قصة الحوت السعيد

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأشخاص يحبّون ممارسة الأشياء التي تسعدهم بالسعادة، ولكن علينا أن نعلم أنّه يجب علينا تحمّل مسؤولية أفعالنا وتقدير حجمها وعواقبها وعدم المبالغة فيها، سنحكي في قصة اليوم عن حوت كان يحب اللعب كثيراً، ولكنّه لم يفكّر يوماً بعاقبة لعبه المبالغ به، وعندما تعرّض للخطر وتم إنقاذه؛ تعلّم درساً قاسياً عن تحمّل مسؤولية أفعاله.

قصة الحوت السعيد

تحت أعماق البحر يسكن الحوت الذي كان يحب اللعب كثيراً، جميع الكائنات البحرية التي تسكن البحر كانت تعلم بأن هذا الحوت يحب اللعب والمرح والقفز؛ ولكن شعرت بعض الحيوانات الحكيمة أن هذا الحوت يبالغ في بعض الأحيان بقفزاته التي قد تكون في بعض الأحيان فعل مبالغ به، وقد يؤدّي بالحوت للتعرّض للأخطار العديدة.

قامت الكثير من الحيوانات بتحذير الحوت من تماديه بالقفز كي لا يتعرّض لأي خطر، ولكن هذا الحوت لم يهتم أو يأبه بكلام أحدهم، وظلّ مستمرّاً في لعبه؛ فهو يعتبر أن السعادة والمرح هي أهم الأمور، ولم يفكّر مرّةً في عاقبة أفعاله.

في يوم من الأيام قفز هذا الحوت قفزة كبيرة، وجد نفسه قد وقع على شاطئ البحر المليء بالرمال، شعر الحوت بالخوف الكبير، وبدأ النّاس يتجمعّون من حوله، ولفتهم حجمه الكبير، قال أحدهم: يجب علينا أن نطلب المساعدة من الآخرين كي نعيد هذا الحوت إلى الماء، ولكن عند محاولتهم بتحريكه وبسبب حجمه الكبير؛ لم يستطع أحد زحزحته بل إنه تعمّق بالرمال أكثر وأكثر.

طلب أحدهم العون من خلال استخدام الطائرات المروحية، وسرعان ما جاءت الطائرات وقامت بربط الحوت بالحبال ونجحت في إعادته للبحر سالماً، نزل الحوت في البحر ولكن بعد عدّة دقائق صعد من مكانه كي يشكر الناس الذين قاموا بمساعدته.

منذ ذلك الحين صار الحوت يلعب ويقفز، ولكنّه تذكّر ما حدث معه، وندم لعدم سماعه نصائح غيره، وأدرك أنّه يجب عليه أن يتحمّل المسؤولية بشكل أفضل، وأن السعادة لا تتنافى مع تحمّل المسؤولية، تعلّم درساً لن ينساه ممّا حدث معه، وصار يلعب بحكمة كي لا يقع بالخطأ الذي تعرّض له أوّل مرّة.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: