قصة الحورية والصبي

اقرأ في هذا المقال


حورية البحر والصبي هي حكاية خرافية جمعها جوزيف كالاسانز بوستيون في لابلاندش ميرشن ( 1886). قام أندرو لانغ بتضمين نسخة باللغة الإنجليزية في كتاب الجنية البني، إنّها من نوع (Aarne-Thompson حكايات أخرى من هذا النوع تشمل (Ferdinand the Faithful) .

الشخصيات:

  • الأمير.
  • الأميرة.


  • الفارس الأحمر.
  • حورية البحر.

قصة الحورية والصبي:

منذ زمن بعيد عاش ملك كان يحكم دولة على البحر، ثار بعض رعاياه، الذين يسكنون مجموعة جزر بعيدة على قوانينه، وأصبح من الضروري أن يترك زوجته ويذهب شخصيًا لتسوية نزاعاتهم، خافت الملكة من أن يمرض الملك، وناشدته أن يبقى في المنزل، لكنه أخبرها أن لا أحد يستطيع القيام بعمله من أجله، وفي صباح اليوم التالي ركب سفينته، وبدأ الملك رحلته.
لم تكن السفينة قد قطعت مسافة طويلة عندما ركضت على صخرة، وعلقت بسرعة كبيرة في شق بحيث لم تتمكن قوة الطاقم بأكمله من إخراجها مرة أخرى، ومما زاد الطين بلة، أنّ الريح كانت تزداد أيضًا، وكان من الواضح تمامًا أنّه في غضون ساعات قليلة ستتحطم السفينة وسيغرق الجميع، عندما شوهد شكل حورية البحر فجأة ترقص على الأمواج التي هددت الجميع لحظة لتطغى عليهم.
قالت للملك وهي تتمايل في الماء: هناك طريقة واحدة فقط لتحرير أنفسكم، وهي إعطائي كلمة رسمية بأنّك ستسلمني الطفل الأول الذي يولد لك، تردد الملك في قبول هذا الاقتراح، لأنّه كان يأمل في أن يكون لديه في يوم من الأيام أطفال في منزله، وكانت فكرة أنه يجب أن يسلم وريث تاجه مريرة للغاية بالنسبة له، ولكن بعد ذلك فقط اندلعت موجة ضخمة بقوة كبيرة على جانب السفينة، ووقع رجاله على ركبهم وناشدوه لإنقاذهم.
لذلك وعدها بتنفيذ طلبها، فقامت بمساعدتهم وأصبحت السفينة في عرض البحر مرة أخرى، استغرق حل المشاكل في الجزر وقتًا أطول ممّا توقعه الملك، ومرت بضعة أشهر قبل أن يعود إلى قصره، وفي غيابه وُلد له ابن، وكانت فرحته عظيمة لدرجة أنّه نسي حورية البحر والثمن الذي دفعه مقابل سلامة سفينته.
ولكن مع مرور السنين، كبر الطفل إلى ولد كبير رائع ، وفي أحد الأيام أخبر الملك زوجته الملكة القصة كاملة حول حورية البحر، ومنذ تلك اللحظة تحطمت سعادة حياتهما، وكانوا ينامون كل ليلة وهم يتسائلون عما إذا كانوا سيجدون غرفته فارغة في الصباح، وكانوا يحتفظون به كل يوم إلى جانبهم، متوقعين أن يتم خطفه أمام أعينهم.
وأخيرا شعر الملك أن هذه الحالة لا يمكن أن تستمر، فقال لزوجته: الشيء الأكثر حماقة في العالم الذي يمكن للمرء أن يفعله هو إبقاء الصبي هنا في المكان الذي ستبحث عنه حورية البحر، دعونا نقدم له الطعام ونرسله في رحلاته، وربما إذا جاءت حورية البحر للبحث عنه ، فقد تكون راضية عن طفل آخر، واتفقت الملكة على أنّ خطته بدت الأكثر حكمة.
فدعى الملك الصبي وأخبره بقصة الرحلة حيث استمع الأمير بشغف، وكان مسرورًا عندما اعتقد أنّه سيذهب بمفرده لرؤية العالم، ولم يكن خائفًا على الإطلاق على الرغم من أنّه كان الآن في السادسة عشرة من عمره، في حين أنّه لم يُسمح له إلّا بالكاد بالسير بمفرده خارج حدائق القصر، ثمّ قام بعمل استعداداته للسفر، وخلع معطفه المخملي الأنيق، ولبس بدلاً من ذلك قطعة قماش خضراء، وضعت حقيبة جلدية على كتفيه، ثم ودع والديه وذهب في طريقه.
كان يسير طوال اليوم، يشاهد باهتمام الطيور والحيوانات الغريبة التي اندفعت عبر طريقه في الغابة أو اختلست النظر إليه من وراء الأدغال، ولكن مع حلول المساء شعر بالتعب، ونظر حوله وهو يسير في مكان ما حيث يمكن أن ينام، وصل إلى ضفة ناعمة تحت شجرة، وكان على وشك أن يمد نفسه فوقها، عندما جعله هدير مخيف يبدأ ويهتز في كل مكان، وفي لحظة وقف أمامه أسد.
سأل الأسد الصبي بشراسة : ماذا تفعل هنا؟ أجاب الأمير بصوت مرتعش: أنا أهرب من حورية البحر، فقال الأسد: أعطني بعض الطعام، لقد فات وقت العشاء، وأنا جائع جدًا، كان الصبي ممتنًا جدًا لأنّ الأسد لم يرغب في أكله، فقدم له بعض الخبز والماء.
شكره الأسد عندما انتهى وذهب للنوم على العشب، وأخبرالصبي أنّه يمكنه الاستلقاء بجانبه، لذا نام الصبي والأسد جنبًا إلى جنب حتى شروق الشمس، وفي الصباح قال الأسد وهو يهز الصبي : يجب أن أذهب الآن، لكن اقطع طرف أذني، واحتفظ بها بحذر، وإذا كنت في خطر ، فقط تمنى لنفسك أسدًا وستصبح أسدًا في الحال
فشكره الأمير على لطفه، وفعل كما أراد، ثم ودع كل منهما الآخر، وفي أثناء مسيره كان هناك ضوضاء كبيرة في الأشجار القريبة، كما لو كان جسمًا ثقيلًا كبيرًا يتحطم من خلالها، أدار الصبي رأسه، فرأى دبًا أسود ضخمًا يقترب منه، وسأله: ماذا تفعل هنا؟ أجاب الصبي: أنا أهرب من حورية البحر، وأمّا الدب فلم يهتم بالحورية بل قال: انا جائع، أعطني شيئا لأكله.
أخرج الأمير قارورة الماء الثانية ورغيف الخبز الآخر، وقال بأدب: سنتناول العشاء معًا، وأكل الدب بأسرع ما يمكن، وعندما انتهى قام ونام قليلًا، واستلقى الأمير جنبًا إلى جنب مع الدب، ولم يتحركوا أبدًا حتى شروق الشمس في صباح اليوم التالي حيث قال الدب: يجب أن أذهب الآن، لكن عليك أولاً أن تقطع طرف أذني، وعندما تكون في خطر، فقط تمنى لنفسك دبًا وستصبح كذلك.
وبعد مسير طويل تعب الأمير من المشي وألقى بنفسه تحت شجرة، ولكنه سمع صوت طنين فوق رأسه تمامًا عندما نزلت نحلة على فرع زهر العسل وسألته: ماذا تفعل هنا؟ في عمرك، يجب أن تكون آمنًا في المنزل، أجاب الصبي: أنا أهرب من حورية البحر، واكتفت النحلة بالقول: أنا جائع، أعطني شيئا لآكله.
أخرج الصبي رغيفه الأخير من حقيبته ووضعهما على الأرض وتناولا العشاء معًا، وذهبت النحلة للنوم، ونامت هي والأمير حتى الصباح، ثم نهضت النحلة ونفضت بعناية كل قطعة من الغبار عن معطفه المخملي وأصدرت الطنين بصوت عالٍ في أذن الصبي لإيقاظه، وقالت: خذ شعرة واحدة من أحد أجنحتي، وإذا كنت في خطر فقط تمنى لنفسك نحلة وستكون واحدة، وغادرت النحلة بعد أن اقتلع الصبي شعرها ولفه بعناية في ورقة.
عندما كان يمشي الأمير لمدّة ساعة أو ساعتين قال لنفسه: يجب أن يكون شعور النحلة مختلفًا تمامًا عمّا يفعله الآخرون، لذلك انتزع شعره وتمنى لنفسه أن يكون نحلة، وفي لحظة حدث له أغرب شيء حيث أصبح جسده قصيرًا ومستديرًا للغاية ؛ أصبح رأسه صغيرًا جدًا، وكان لديه جناحان جميلان كانا يحملانه طوال اليوم دون تعب.
وفي وقت متأخر من بعد الظهر تخيل الصبي أنّه رأى كومة ضخمة من الحجارة بعيدة ، وطار مباشرة نحوها. لكن عندما وصل إلى البوابات، رأى أنها مدينة رائعة حقًا، لذلك تمنى أن يعود إلى شكله الخاص ودخل المدينة حيث وجد أبواب القصر مفتوحة على مصراعيها ودخل بجرأة إلى صالة مليئة بالناسحيث كان الرجال والخادمات يثرثرون معًا.
انضم إلى حديثهم وسرعان ما علم منهم أن الملك لديه ابنة واحدة فقط لديها كراهية للرجال لدرجة أن والدها كان يائسًا، ورسم صورًا لأفضل الأمراء في جميع الممالك في العالم، على أمل أن تقع في حب أحدهم، لكنّها لم تكن مفيدة، ولم تسمح الأميرة حتى بإدخال الصور إلى غرفتها.

ثمّ التفتت أحدى الخادمات للامير وقالت: أعثروا على سرير للشاب، أجاب الأمير: هذا ليس ضرورياً، هذا المقعد جيد بما يكفي بالنسبة لي، لم أكن معتادًا على شيء أفضل، وعندما كانت القاعة فارغة، وبمجرد أن هدأ كل شيء في القصر، تمنى لنفسه أن يكون نحلة، وبهذا الشكل طار إلى الطابق العلوي متجاوزًا الحراس، وعبر ثقب المفتاح إلى غرفة الأميرة، ثم حول نفسه إلى رجل مرة أخرى.
عند هذا المنظر المخيف، بدأت الأميرة التي كانت مستيقظة تمامًا، بالصراخ بصوت عالٍ: رجل! رجل! ولكن عندما اندفع الحراس إلى الداخل، لم يكن هناك سوى نحلة طنانة تطن في الغرفة، ثمّ نظروا تحت السرير، وخلف الستائر، وفي الخزائن ، ثم توصلوا إلى استنتاج مفاده أنّ الأميرة كان لديها حلم سيئ.
وبعدما كان الباب مغلقًا عليهم مرة أخرى حتى اختفت النحلة ، ووقف شاب وسيم في مكانه، فصرخت الأميرة بصوت أعلى من ذي قبل حيث أعادت صيحاتها الحراس، لكن على الرغم من أنّهم بحثوا في جميع الأماكن، لم يكن من الممكن رؤية أي رجل، ولكن الأميرة كانت تقول: رأيته بأم عيني، ولم يجرؤ الحراس على مناقضتها لكنّهم همسوا لبعضهم البعض أن الأميرة قد جن جنونها وقرروا أن يتركوها تصرخ بأعلى صوت ممكن، ولن ينتبهوا.
بعدما رأت الأميرة بوضوح أن حراسها لن يقدموا لها أي مساعدة، وربما سيخبرون عنها الملك، الذي سيسجنها في برج منعزل ويمنعها من المشي بين طيورها وزهورها، لذلك عندما رأت، للمرة الثالثة الأمير يقف أمامها، لم تصرخ بل جلست في السرير تنظر إليه في رعب صامت.
قال لها : لا تخافي، لن أؤذيك، وراح يمدح جمالها حتى خف غضب الأميرة وأجابته بكلمات لطيفة، وسرعان ما أصبحوا ودودين لدرجة أنّها تعهدت بأنّها لن تتزوج أي شخص آخر غيره، وأخبرته أنه في غضون ثلاثة أيام سيذهب والدها للحرب، تاركًا سيفه في غرفتها، وإذا تمكن أي رجل من العثور عليه وإحضاره إليه، فسيحصل عليها كمكافأة.
قفز الشاب على عجل مغادرًا :وقال سأذهب مع الملك للحرب، وتمامًا كما تنبأت الأميرة، في غضون ثلاثة أيام، انطلق الملك للحرب مع عدد كبير من الجنود، وكان من بينهم الأمير الشاب، الذي قدم نفسه على أنه شاب نبيل يبحث عن المغامرات، لقد تركوا المدينة وراءهم بأميال عديدة، عندما اكتشف الملك فجأة أنه نسي سيفه، وعلى الرغم من أن جميع الحاضرين قدموا سيفهم على الفور، فقد أعلن أنه لا يمكنه القتال إلا بسيفه.

صرخ الملك وقال: الرجل الأول الذي سيحضره إلي من غرفة ابنتي، لن يكون لها زوجة فقط، ولكن بعد موتي سيحكم عوضاً عني، في ذلك الوقت، أدار الفارس الأحمر و الأمير الشاب خيولهم للعودة بسرعة الريح إلى القصر، ولكن فجأة دخلت خطة أفضل إلى رأس الأمير، حيث تمنى لنفسه أن يكون أسدًا، ثم أطلق زئيرًا مخيفًا لدرجة أن الخيل كانت خائفة وأصبحت لا يمكن السيطرة عليها، وتغلب عليها بسهولة، وسرعان ما وصل إلى أبواب القصر.
ثمّ قام على عجل بتغيير نفسه إلى نحلة، وطار مباشرة إلى غرفة الأميرة ، حيث أصبح رجلاً مرة أخرى، لقد أرته إلى المكان الذي علق فيه السيف مخفيًا خلف ستارة، وأنزله وعندما أراد أن يغادر ابتسمت الأميرة بلطف، وأخرجت خاتمًا ذهبيًا من إصبعها كسرته إلى نصفين، وأعطت نصفه للأمير، بينما وضعت النصف الآخر في جيبها.
أخذه ونزل على الدرج حاملا السيف معه، ثمّ انطلق وبعدما كان الأمير عطشانًا، وكان بالقرب من البحر، انحرف فك السيف ،ورمى نفسه على الأرض لشرب الماء، ولسوء الحظ ، كانت حورية البحر في تلك اللحظة أنّها تطفو على الماء ليس بعيدًا عنه وعرفت أنه الصبي الذي طالبت بها قبل ولادته.
لذلك طفت بهدوء إلى حيث كان يرقد، أمسكت به من ذراعه، وانغلقت الأمواج فوقهما ثمّ اختفوا، عندها الفارس الأحمر ما حدث، ولم يصدق عينيه عندما رأى سيف الملك على الضفة، وتساءل عمّا حل بالشاب، ولكن لم يهتم به، وربط السيف بحزامه وحمله إلى الملك.
وسرعان ما انتهت الحرب وعاد الملك إلى قومه الذين رحبوا به بفرح. لكن عندما رأت الأميرة من نافذتها أنّ الأمير لم يكن من بين الحاضرين الذين يركبون خلف والدها، خفق قلبها، لأنّها علمت أن مكروهًا قد أصابه، وخافت من الفارس الأحمرالذي يحمل السيف.
كما عرفت أنّه سيطالب بها كعروس له، على الرغم من أنّه لم يدخل غرفتها أبدًا، كانت الأميرة محقة جدًا، وكل شيء حدث تمامًا كما توقعته حيث أخبرها الملك أن الفارس الأحمر قد فاز بها بشكل عادل، وأن الزفاف سيقام في اليوم التالي، كانت الأحتفالات في تلك الأيام رائعة، ولكن الأميرة سرقت إلى غرفتها الخاصة للحصول على القليل من الهدوء.
لكن القمر كان يضيء بشدة فوق البحر لدرجة أنه بدا وكأنه يوجهها نحوه، وأخذت كمانها تحت ذراعها، تسللت إلى الشاطئ، وبدأت تعزف، قالت حورية البحر للأمير الذي كان مستلقيًا ممددًا على سرير من أعشاب البحر في قاع البحر: استمع! هذا هو حبك، حوريات البحر تعرف كل ما يحدث على الأرض، أجاب الشاب الذي لم يبدُ سعيداً: لم أسمع شيئاً، ارفعيني إلى أعلى، حيث يمكن أن تصلني الأصوات.
أخذته حورية البحر على كتفيها وحملته في منتصف الطريق إلى السطح، وسألت “هل تسمع الآن؟ أجاب الأمير: لا أسمع شيئًا سوى اندفاع المياه، يجب أن أذهب أعلى، ثم حملته حورية البحر إلى القمة، قالت: بالتأكيد يجب أن تسمع الآن؟ ردد الشاب: لا شيء سوى الماء، لذلك أخذته إلى الأرض.

قالت مرّة أخرى: على أي حال يمكنك أن تسمع الآن؟ وبينما كان يتحدث، وضع يده في صدره، وأمسك بالشعر وتمنى لنفسه نحلة، وطار مباشرة في جيب الأميرة، طافت حورية البحر طوال الليل على البحر في البحث عنه لكنّه لم يعد أبدًا، ولكن الأميرة شعرت أن شيئًا غريبًا كان يحيط بها، وعادت سريعًا إلى القصر، حيث استعاد الشاب شكله على الفور.
ملأ الفرح قلبها عند رؤيته! ثمّ قادته مباشرة إلى القاعة، حيث كان الملك والنبلاء لا يزالون جالسين وقالت:هذا رجل يتباهى بأنّه يستطيع القيام بحيل رائعة، حتى أفضل من الفارس الأحمر! على سبيل المثال، أنّه يستطيع تحويل نفسه إلى أسد؛ لكن هذا لا يصدق.
قالت الأميرة للشاب: دعونا نرى ما إذا كان بإمكانك تغيير نفسك إلى أسد، وفي لحظة وقف الأمير مثل هذا المخلوق الشرس أمامهم، حيث هرع جميع الضيوف خارج القاعة، ثمّ قفز الأسد على الفارس الأحمر، وكان سيمزقه أشلاء لو لم تمنعه ​​الأميرة، وطلبت منه تغيير نفسه إلى رجل مرة أخرى، وفي ثانية أخذ رجل مكان الأسد.
ثمّ طلبت منه الأميرة التحول لدب ففعل ذلك، ثمّ أخبرت الأميرة والدها القصة كاملة وأن هذا الشاب هو من أحضر السيف وكيف كسرت خاتمها الذهبي وأعطته نصفه، وأخرج الأمير نصف الخاتم الخاص به، فصدق الملك ابنته، وفي اليوم التالي تم شنق الفارس الأحمر، لأنه كان يستحق ذلك، وكان هناك حفل زواج للأمير والأميرة.



شارك المقالة: