قصة الخروف الوديع أو (Why the Lamb Is Meek) هي قصة خيالية من القصص البرازيلية حيث تعتمد الحكايات البرازيلية التقليدية من قصص الإبداع وقصص السحر إلى حكايات الحيوانات والمخادعين على التقاليد الثقافية المتنوعة للشعوب الأصلية.
الشخصيات:
- الخروف.
- الضفدع.
قصة الخروف الوديع:
ذات مرة كان هناك خروف يتجول بمرح حول المرعى حيث جعلته أشعة الشمس الساطعة والنسيم العليل سعيدًا جدًا، كان قد انتهى لتوه من وجبة دسمة وهذا جعله سعيدًا أيضًا، لقد كان أسعد خروف صغير في كلّ العالم واعتقد أنّه أروع حمل صغير، في تلك الأثناء جلس ضفدع كبير على الأرض وراقبه وبعد برهة قال الضفدع: أيها الخروف كيف حالك اليوم؟
أجاب الخروف أنّه لم يشعر أبدًا بالتحسن طوال حياته، قال الضفدع: على الرغم من شعورك بالقوة يمكنني أن أجذبك إلى البحر عندها ضحك الخروف الصغير حتّى تدحرج على الأرض، وقال الضفدع: فقط أمسك بهذا الحبل وسأريك مدى سهولة جرك إلى البحر فأمسك الحمل بالحبل، ثمّ قال الضفدع: من فضلك انتظر دقيقة بينما أبتعد عنك مسافة طويلة، يمكنني أن أتحرك بشكل أفضل عندما لا أكون بالقرب منك.
انتظر الخروف وقفز الضفدع إلى البحر، ثمّ قفز إلى شجرة معلقة على حافة الماء ومن هناك قفز على ظهر الحوت وقام بتثبيت طرف الحبل حول الحوت ثم صرخ للخروف: كل شيء جاهز والآن سنرى مدى صعوبة السحب وعندما شعر الحوت أنّ الخروف يسحب الحبل سبح بعيدًا عن الشاطئ، وعلى الرغم من مدى صعوبة السحب التي وجدها الخروف ومقدار القوة التي بذلها لم يكن ذلك كافياً، وتمّ جره إلى حافة الماء بأسهل ما يمكن.
قال الخروف عندما وصل إلى حافة الماء: أنا أستسلم، وبعد ذلك على الرغم من أنّ أشعة الشمس كانت ساطعة كما كانت دائمًا فإنّ أي شخص يشاهد هذا الحمل الصغير يمكن أن يرى أنّه كان مثابراً ومجتهداً لإنقاذ نفسه، وذات يوم لم يمض وقت طويل بعد ذلك حين كانت أشعة الشمس ساطعة مرة أخرى وكان الخروف الصغير يشعر مرة أخرى بالرضا، وكان سعيدًا لدرجة أنّه نسي كل شيء عن كيفية سحب الضفدع له إلى الماء.
حتّى تحدث معه الضفدع مرة أخرى، ثمّ تذكر حين سأله الضفدع: أيها الحمل الصغير كيف حالك اليوم؟ أجاب الخروف الصغير أنّه بخير، قال الضفدع: دعنا نجري سباقاً أعتقد أنني أستطيع هزيمتك، قال الخروف: قد تكون قويًا بما يكفي لجذبي إلى البحر، لكن بالتأكيد يمكنني أن أجري أسرع منك لقد شاهدتك تقفز حول المرعى ولا يمكنك الركض بسرعة على الإطلاق.
لذلك سأشارك بكل سرور في سباق معك لإثبات ما أقول، ثمّ وضع الضفدع هدفًا وطلب من الخروف أن ينادي كل فترة قصيرة أثناء السباق حتّى يتمكن من رؤية مدى تقدمه، ثمّ بدأ الضفدع والخروف سباقهما فكان الضفدع قد جمع جميع إخوته وأخواته وأبناء عمومته وأعمامه وخالاته قبل السباق ووضعهم في نقاط مختلفة على طول مسار السباق، ولقد أخبرهم أنّه كلما سمع أي منهم الحمل ينادي يجب أن يجيبه بأنّه بالقرب منه.
ركض الحمل وركض بأسرع ما يمكن، ثمّ تذكر وعده وصرخ وبدأ ينادي وكان يتوقع سماع إجابة الضفدع من مسافة طويلة وراءه، ولكنّه فوجئ كثيرًا بسماع شخص بالقرب منه يجيب في كل مرة وبعد ذلك ركض أسرع من أي وقت مضى، وبعد الجري لمسافة أبعد نادى الخروف مرة أخرى، ومرة أخرى سمع الجواب على بعد مسافة قصيرة فقط، ركض وركض حتى بدأ قلبه الصغير ينبض بسرعة كبيرة بحيث بدا وكأنه سينفجر.
أخيرًا وصل إلى هدف السباق الذي حدده الضفدع وجلس هناك شقيق الضفدع الذي يشبهه كثيرًا لدرجة أنّ الخروف لم يستطيع التمييز بينهما، وعاد الخروف إلى مرعاه بخنوع شديد وبهدوء واعترف بأنّه تعرض للهزيمة في السباق، وفي صباح اليوم التالي قال له الضفدع: على الرغم من أنك لم تركض بالسرعة الكافية للفوز بالسباق ما زلت عداء سريع للغاية.
لقد أخبرت ابنة الملك عنك وقلت لها في يوم من الأيام ستراني راكبًا على ظهرك ولجامًا في فمك كما لو كنت حصاني، كان الخروف غاضبًا جدًا وقال: ربما تكون قويًا بما يكفي لجذبي إلى البحر، وربما يمكنك هزيمتي عندما نجري في سباق، ولكن لن أكون أبدًا في خادمك أبدًا، ومرّ الوقت وكانت أشعة الشمس ساطعة للغاية وكانت النسمات اللطيفة اللطيفة حلوة للغاية.
كان الخروف سعيدًا جدًا مرة أخرى لدرجة أنّه نسي كل شيء عن كيفية سحب الضفدع له في البحر، وكيف تغلب عليه الضفدع في السباق، وعندما رأى الضفدع يوماً حزيناً وبائساً كان متأسفًا جدًا للضفدع وقال له: أوه أيها الضفدع المسكين هل أنت مريض؟ ألا يوجد شيء يمكنني القيام به لمساعدتك؟ أخبره الضفدع كم كان مريضًا جدًا وقال: هناك شيء يمكنك القيام به لمساعدتي.
لكنني لا أعتقد أنّك قوي بما يكفي أو يمكنك السفر بسرعة كافية، أخذ الخروف نفساً عميقاً ونفخ صدره وقال: سأريك فقط قل لي ما تريد، أجاب الضفدع أنّه وعد بأن يكون في حفلة بعد ظهر ذلك اليوم في منزل ابنة الملك وأنّه لا يرى كيف يمكنه الوصول إلى هناك إلا إذا كان أحدهم سيحمله، قال الخروف: اقفز على ظهري أنا سوف أحملك، ارتجف الضفدع على ظهر الحمل حتّى بدا وكأنّه سيسقط بالتأكيد.
وبعد قليل قال: لا يمكنني الوقوف على هذا النحو سأضطر إلى النزول، ثمّ قال: هل تعلم أعتقد أنني يمكن أن أتحمل هذه الرحلة المؤلمة بشكل أفضل قليلاً إذا كان لدي شيء أمسكه بنفسي؟ هل تمانع إذا أخذت قطعة من العشب ووضعتها في فمك؟ ترك الخروف الضفدع يضع قطعة من العشب في فمه، وبعد فترة طلب الضفدع عصا صغيرة وقال: الذباب والبعوض يزعجني بشدة.
لو كان لديّ عصا صغيرة فقط أستطيع أن ألوح بها فوق رأسي وأخافتهم بعيدًا، إنّه أمر سيء جدًا لأي شخص في حالتي الضعيفة والعصبية أن يضايقه الذباب والبعوض فسمح الخروف للضفدع بأن يلوح فوق رأسه بعصا صغير، وأخيرا اقترب الخروف والضفدع من قصر الملك حيث كانت ابنة الملك تنحني من النافذة تراقبهما، وقام الضفدع بتثبيت قدميه في جوانب الحمل، وسحب قطعة العشب في فم الخروف بقوة ولوح بالعصا الصغيرة حول رأس الخروف.
فقال هيا يا حصاني وسمعته ابنة الملك وعندها ضحكت وعندما رأى كل من في القصر الضفدع قادمًا على ظهر الحمل ويقوده مثل حصان ضحكوا أيضًا، وذهب الحمل إلى بيته بخنوع إلى مرعاه ومن ذلك اليوم حتّى هذا اليوم عندما يرغب المرء في الحديث عن الوداعة يقول المرء “وديع كالخروف”.