قصة الصياد والخس المسحور

اقرأ في هذا المقال


من يزرع الخير لا يحصد إلّا الخير، هذا ما حدث مع الصياد مروان الذي أحسن إلى العجوز الجائعة؛ فكافأته مكافأة عظيمة وأصبح من الأثرياء، ولكن عندما قابلته الساحرة الشريرة وسرقت منه ما يملك، استطاع أن يسترد ثروته بواسطة الخس المسحور، ونال بطيب قلبه ثروة كبيرة وتزوج من فتاة جميلة.

قصة الصياد والخس المسحور

كان الصياد مروان شخص ودود وطيب القلب ويحب أعمال الخير ومساعدة الآخرين، وفي يوم من الأيام بينما كان جالساً بجانب شاطئ البحر إذ مرّت به عجوز يبدو عليها الإرهاق والتعب والجوع، اقتربت تلك العجوز منه وقالت له: أرجوك يا بني فأنا جائعة وأشعر بالعطش الشديد هل تعطيني شيئاً آكله؟ ولأنه كان شخصاً لطيفا قام بإعطائها كل ما يملك من طعام وشراب.

فرحت العجوز من لطف هذا الصياد وكرمه وقالت له: أريد أن أكافئك لمعروفك معي، هنالك شجرة بلوط بالقرب من هذا المكان، اذهب إليها وستجد فوقها عباءة وثلاثة طيور، أحضر سهماً وقم بتصويبه نحو العباءة وأحد الطيور لتحصل على ريشه، وسوف تتحقّق أمنيتك، وتستيقظ كل يوم وتجد الذهب تحت الوسادة.

فرح الصياد بما سمعه من العجوز وشكرها ومضى، وعندما ذهب وأحضر العباءة وريش الطير ووضعهم في غرفته استيقظ في اليوم التالي ووجد قطع الذهب تحت وسادته، فرح كثيراً بذلك واستمر بجمع الذهب حتّى أصبح لديه الذهب الكثير، صار الصياد مروان من الأثرياء؛ لذلك فكّر في السفر وجوب العديد من البلدان، وفي طريقه صادف ساحرة وبرفقتها فتاة جميلة، قالت الساحرة للفتاة: هذا الشاب يمتلك شيئان عظيمان ويجب أن نأخذهما منه.

خطّطت الساحرة مع تلك الفتاة لسرقة العباءة والريش منه، وبالفعل في اليوم التالي جاءت الفتاة الجميلة وتعرفّت بالصياد وكان سعيداً بها لشدّة جمالها، وعندما ذهب الصياد للنوم سرقت منه الفتاة العباءة والريش وعادت بهما إلى الساحرة، عندما علم مروان بذلك حزن كثيراً وقرّر أن يستردّ ثروته، وبينما كان يمشي في أحد الحقول إذ شعر بالجوع وتناول الخس وفجأةً تحوّل إلى عنزة.

علم مروان بأن هذا الخس بداخله سحر؛ فقرّر أن يستخدمه كحيلة لاسترداد ثروته من الساحرة، عاد متنكرّاً إلى حيث تسكن العجوز الساحرة والفتاة الجميلة، وقدّم لهما الخس وقال لهما إنّ هذا الخس طازج وأنّه أحضره من بلاد بعيدة، سرعان ما تحولّت الساحرة والفتاة إلى عنزتين، استغلّ الصياد مروان تلك الفرصة وأخذ عباءته وريش الطير وانطلق.

وفي أثناء طريقه إذ قابل الفتاة الجميلة مرّة أخرى، اعتذرت منه الفتاة وأخبرته بأنّها فعلت ذلك رغماً عنها، سامحها الصياد وتزوج منها لأنّه أحبّها، وعاشا بسعادة غامرة.


شارك المقالة: