قصة الدب والحيلة

اقرأ في هذا المقال


الشخص الذكي والمحتال دائماً يوجد من هو أذكى منه، ويجب مواجهة الحيلة بالحيلة، هذا ما فعله الدب الفطن مع الثعلب الذي كان يريد انتزاع فروه والحصول عليه؛ حيث قام بتهديده أن يقتله ويستفيد من الجلد الذي يغطّي جسمه، ممّا جعل الثعلب يفرّ هارباً من خوفه.

قصة الدب والحيلة

بينما كان الثعلب يسير في الغابة إذ رأى الدب يجلس تحت إحدى الأشجار الكبيرة، كانت الحيرة تبدو على وجه الدب وهو يجلس ويتمتم ويقول: أنا هو الدب، نعم أنا الدب ومن أهم منّي، انتاب الفضول الثعلب؛ فقرّر أن يعرف ما هي قصّة هذا الدب اقترب منه وسأله وقال: ما بك أيّها الدب، هل لا زلت تستمع ما قالته النحلة؟ قال له الدب: نعم يا صديقي إنّها تخبرني بأنّني حيوان عديم الفائدة.

نظر الثعلب للدب وقال له: لا تستمع لكلام النحلة إنّها مخطئة، قال له الدب: نعم أنا أعلم ذلك وهذا ما أقوله لنفسي، أكمل الثعلب كلامه قائلاً: ألا تعلم أن فصل الشتاء اقترب، ردّ الدب: نعم أعلم، قال الثعلب: والجو سيصبح بارداً، ردّ الدب: نعم بالتأكيد، وأكمل الثعلب: أولا تعلم كذلك ان في هذا الفصل ستنزل الثلوج وربمّا تغطّي الغابة، شعر الدب أن صبره قد نفذ وقال للثعلب: حسناً ماذا تريد أن تقول.

اقترب الثعلب من الدب وبدأ يضع يده على فرو الدب ويقول: إن حارس الغابة يحتاج إلى ما يغطي به جسمه، ولن يجد أفضل من الفرو كغطاء له، شعر الدب بالاغتياظ من كلام الثعلب وأدرك أن هذا الثعلب المحتال ينوي مهاجمته وأخذ الفرو منه، فكّر الدبّ قليلاً ثم نظر للثعلب وقال: أولا تعلم يا صديقي أن الحارس بحاجة لقلنسوة أيضاً.

صمت الثعلب قليلاً وصار يفكّر فيما قاله الدب وقال في نفسه: إن هذا الدب يقصد أنّ جلدي يصنع منه القلنسوة، يبدو أنّه يهدّدني، شعر الثعلب بالارتباك ونظر للدب وقال: حسناً أيّها الدب يبدو أن هذه الغابة ستكون باردة في الشتاء، يجب علي أن أبحث عن غابة أخرى، فرّ الثعلب هارباً وكان يظنّ أنّه اذكى من الدب، ولكن الدب ردّ عليه حيلته.


شارك المقالة: