قصة الدجاجة البرية المسحورة أو (The Enchanted Grouse) هي قصة خيالية للكاتب باركر فيلمور، مؤلف كتاب (The Laughing Prince) كان جامعًا ومحررًا للحكايات الخيالية من الحكايات التشيكوسلوفاكية والفولكلور السلافي.
الشخصيات:
- هيللي.
- زوجة هيللي.
- الدجاجة.
قصة الدجاجة البرية المسحورة:
كان هناك زوجان عجوزان يعيشان مع ابنهما المتزوج وزوجته، كان اسم الابن هيلي، وكان ابنًا مطيعًا لكن زوجته كانت توبخه دائماً وكانت دائمًا ما تفتعل المشاكل مع والديه اللذان كانا كبار السن وذات صباح لما رأت زوجها يخرج قوسه وسهامه قالت: إلى أين أنت ذاهب الآن؟ فقال لها: أنا ذاهب للصيد فقالت له بغضب: أنت ذاهب لقضاء وقت ممتع في الصيد ولا تفكر في أنني يجب أن أبقى وحدي في المنزل مع اثنين من المسنين الغبيين.
قال هيلي: إذا لم أذهب للصيد، وأصطاد شيء ما فلن يكون لدينا شيء لنتناوله العشاء ومن ثم سيكون لديك سبب لتوبيخي، وفي ذلك الوقت انفجرت المرأة بالبكاء، وقالت: بالطبع تلومني كالعادة مهما حدث فهو خطئي، أسرع هيلي المسكين على أمل أن تكون زوجته في حالة أكثر هدوءًا بحلول الوقت الذي سيعود فيه، وقد حقق نجاحًا طفيفًا في صيده.
وأطلق سهمًا بعد سهم لكنّه دائمًا ما كان يخطئ، ثمّ عندما بقي سهمًا واحدًا فقط، رأى دجاجة بريّة تقف في بعض الأغصان، ولكن قبل أن يتمكن من إطلاق النار قالت الدجاجة: لا تطلق النار علي يا أخي! خذني إلى المنزل حياً، توقف هيللي، ثمّ هز رأسه وقال: يجب أن أطلق النار عليك لأنّه ليس لدينا ما نتناوله العشاء، ومرة أخرى صوّب سهمه وقالت الدجاجة مرة أخرى: لا تطلق النار علي يا أخي!
خذني إلى المنزل حياً، وللمرة الثانية توقفت هيلي، وقال: أود أن أنقذك، ولكن ماذا ستقول زوجتي إذا عدت إلى المنزل خالي الوفاض؟ تصدى مرة أخرى وقالت الدجاجة للمرة الثالثة: لا تطلق النار علي يا أخي، وعند ذلك أسقط هيلي سهمه، وقال: لا يهمني ما تقول زوجتي، لا يمكنني إطلاق النار على مخلوق يتوسل بشدة من أجل حياته! حسنًا سأفعل كما تقول.
سآخذك إلى المنزل حياً، لكن لا تلومني إذا زوجتي قامت بقطع رقبتك، وأخذ الدجاجة البرية بين ذراعيه وعاد إلى المنزل، وقالت الدجاجة: أطعمني لمدة عام، وسأكافئك، وعندما وصلوا إلى المنزل ورأت زوجة هيللي الدجاجة صرخت بفظاظة: هل هذا هو كل ما حصلت عليه من الصيد طوال الصباح، هذا لن يكون عشاء كافياً لأربعة أشخاص! فقال هيلي: لن نقتل هذه الدجاجة، سأحتفظ بها لمدة عام وأطعمها.
قال الرجل العجوز: لن يحتاج الأمر الكثير لإطعام دجاجة، فقالت الزوجة: هل أطعم طائرًا عديم الفائدة عندما لا يكون هناك ما يكفي لإطعام نفسك، لكن هيلي كان حازماً وعلى الرغم من تهديداتها لم تجرؤ زوجته على إساءة معاملة الدجاجة، وفي نهاية العام نمت للدجاجة ريشة نحاسية في ذيلها أسقطتها في الباب، ثمّ اختفت ضحكت زوجة هيللي وقالت: ريشة نحاسية!
هذه مكافأتك لإطعام هذا الطائر الناكر لعام كامل! والآن هرب، لكن في اليوم التالي عادت الدجاجة، وقالت لهيلي: أطعمني لسنة أخرى وسأكافئك، ولمدة عام آخر كان يطعم الدجاجة، وفي نهاية السنة الثانية نمت للدجاجة ريشة فضية في ذيلها ووضعتها أمام الباب، ثمّ اختفت فقالت زوجة هيلي: ريشة فضية واحدة، لذلك هذا كل ما تحصل عليه لإطعام هذا الطائر الناكر لعام كامل! والآن هرب.
لكنها عادت في اليوم التالي، وقالت لهيلي: أطعمني لسنة أخرى، وسأكافئك، وفي نهاية العام الثالث نمت للدجاجة ريشة ذهبية في ذيلها، وعندما أسقطتها أمام الباب، لم يكن لدى الزوجة المتوحشة الكثير لتقوله، لأنّ الريشة الذهبية كانت بعد كل شيء أجرًا جيدًا لبضع حفنات من قمح، وليوم واحد اختفت الدجاجة وبعد ذلك عندما عادت قال لهيلي: اصعد على ظهري وسأكافئك.
فعل هيلي ذلك وحلّقت الدجاجة عالياً في الهواء حتّى وصلت إلى المحيط الواسع، حلّقت فوق المحيط وفجأة انزلقت الدجاجة من تحته وسقط لأسفل، ومع ذلك قبل أن يلمس الماء، انقضت تحته وأمسكت به مرة أخرى في الهواء، لقد مرّ بهذه التجربة الرهيبة مرة ثانية وثالثة وفي كل مرة كان يعتقد أن لحظته الأخيرة قد وصلت، قالت له الدجاجة: الآن أنت تعرف ما هي مشاعري عندما هددتني ثلاث مرات بإطلاق النار علي بسهمك.
قال هيلي: لقد علمتني درساً، وبعد ذلك طارت الدجاجة مرارًا وتكرارًا حتّى وصلت عمودًا نحاسيًا، وقالت: هذا هو منزل أختي الكبرى، ستشعر بسعادة غامرة لرؤيتنا وعندما تسمع كيف أنقذت حياتي، سترغب في تقديم هدية لك خذ نصيحتي وأخبرها أن الشيء الوحيد الذي تريده هو صندوقها الصغير المغلق، وإذا لم تعطيك ذلك، فلا تقبل أي شيء منها.
استقبلتهم الأخت الكبرى بترحاب شديد وعندما سمعت قصتهم في الحال عرضت على هيلي أي شيء قد يحبه من بين كنوزها، قال هيلي: أعطني صندوقك الصغير المغلق الذي فقدت مفتاحه، هزّت الأخت الكبرى رأسها وقالت: أنا آسف، لكن لا يمكنني إعطائك ذلك، خذ أي شيء آخر، ولم يتمكن من التغلب على الأخت الكبرى للتخلي عن صندوقها الصغير المغلق، لذلك ركب على ظهر الدجاجة مرة أخرى وطارا.
قالت له الدجاجة: سنزور أختي الثانية الآن، وإذا قدمت لك هدية فاطلب منها صندوقها الصغير المغلق، ولا تقبل أي شيء آخر، وعندما وصلوا قلعتها التي تشبه السحابة الفضية، لكن عندما طلب صندوقها الصغير المغلق، رفضت إعطاءه كذلك، ثمّ طاروا إلى أخت الدجاجة الصغرى هذه المرة، وعندما وصلوا القلعة الذهبية للأخت الصغرى، وعندما طلب هيلي صندوقها الصغير المغلق بدون مفتاح أعطته له في الحال.
وقالت: إنّه أثمن ما أملكه، لكن ربما تمتلكه لأنّك أنقذت حياة أختي العزيزة، وبعد أن استراحوا وتناولوا الطعام، ودعوا أخت الدجاجة الصغرى، وصعد هيللي بصندوقه الثمين إلى ظهر الدجاجة نحو المنزل، وقالت الدجاجة: كن حذرًا من الصندوق، ولا تدعه يخرج من يديك حتى نصل إلى مكان جميل حيث ترغب دائمًا في العيش، ومروا بالجبال العالية والبحيرات المشجرة والوديان الخصبة.
ثمّ سألت الدجاجة: هل نتوقف هنا؟ أو هنا؟ لكنّ هيلي دائماً كان يقول: لا ليس هنا، أخيرًا وصلوا إلى المنزل وأخبرته الدجاجة أنّه يجب عليهم الآن الانفصال إلى الأبد، وقالت له: أنقذت حياتي ثلاث مرات، عندما أطعمتني لمدة ثلاث سنوات، لأنّك بهذا قد كسرت السحر الذي كان يوثقني، والآن سأكون قادرًا على استئناف شكلي الطبيعي، وودعته.
وقالت أخيراً: عندما تجد المكان الذي تعتقد أنك ترغب في العيش فيه دائمًا، اترك الصندوق وستجد أنّ لديك كنزًا أكثر من مكافأتك على لطفك معي واختفت، وقال هيللي في نفسه: أين أريد أن أعيش دائمًا ولكن هنا في المنزل مع والدي العجوز العزيز وأمي وزوجتي التي هي زوجتي حتّى لو كانت توبخني أحيانًا! لذا هناك في المنزل بعد أن تناولوا العشاء معًا، أسقط الصندوق على الأرض.
خرجت منها قلعة جميلة مع الخدم والثروات وكل ما أراده هيللي دائمًا ولم يكن لديه أبدًا، وعاش فيها مع والده العجوز ووالدته وزوجته وكانوا سعداء، وتدريجيًا تخلصت زوجته من عادتها في التوبيخ لأنّها لا تملك أي شيء لتوبيخه عليه.