قصة الديك الذكي والثعلب المكار

اقرأ في هذا المقال


الثعلب من الحيوانات الماكرة، وفي كل القصص يحاول الثعلب بمكره اصطياد الحيوانات من خلال الحيلة التي يستخدمها في كل مرة، في هذه القصة حاول الثعلب خداع ديك كان يجلس على شحرة، ولكن هذا الديك استطاع النجاة منه بذكائه وحيلته القوية.

الديك الذكي والثعلب المكار:

في يوم من الأيام كان هنالك ديك يمتاز بذكائه وحسن مظهره الذي يحبه كل من رآه، وكان هذا الديك يحب الجلوس على أغصان الأشجار ويغني بصوته الجميل، وأثناء غنائه فوق غصن الشجرة إذ مر ثعلب من تحت هذا الغصن ثم نظر للديك وقال: يا أيها الديك الذكي يا له من صوت رائع، فشكره الديك ثم قال الثعلب: أنا أحب صوتك كثيراً أيها الديك وأنا معجب بك كثيراً، هل يمكنك أن تغني وتصيح من جديد من أجلي أرجوك؟ قال الديك: حسناً سأفعل.

صاح الديك للمرة الثانية وفرح الثعلب كثيراً، وعندما انتهى من ذلك طلب منه الثعلب أن يصيح للمرة الثالثة من شدّة إعجابه بصوته فصاح للمرة الثالثة، وعندما انتهى طلب منه أن يصيح للمرة الرابعة وبقي يطلب منه أن يصيح وفي كل مرة كان الديك يستجيب له.

وبعدما انتهى الديك من الصياح نظر له الثعلب وقال له بصوت ناعم ورقيق: يا أيها الديك أنت حيوان جميل وتملك صوتاً عذباً، وأنا لا أحب أن نبقى بعداوة ولا أريدك أن تكون خائفاً مني بعد الآن، ما رأيك أن نقوم بعمل معاهدة للصلح ونعيش كلنا بسلام وأمان هيا يا ديك انزل كي نتفق على ذلك وأقبّلك قبلة الصداقة والمحبة.

كان هذا الديك ذكي وفطن فعندما قال له الثعلب ذلك فكّر بالأمر قليلاً ثم قال للثعلب: ولماذا لا تصعد إلي أنت أيها الثعلب، فأنت من تريد المصالحة والسلام؟ أجابه الثعلب: ولكنّني لا أستطيع الصعود لك وأنا أريدك النزول لأنّني مشتاق لك وأريد تقبيلك، وأنا لدي مهمّة سريعة أرجوك انزل كي نتصالح وأذهب لأداء مهمّتي.

نظر الديك للثعلب وقال: حسناً أيها الثعلب أنا أوافق على ذلك ولكن انتظر فأنا أرى الكلب قادم ويجري بسرعة دعنا ننتظره كي يشهد على هذا الصلح، وربما يكون  يريد مصالحتك هو أيضاً وتنتهي هذه العداوة، وعندما سمع الثعلب بقدوم الكلب لم يعد يريد الصلح فقال للديك: أيّها الديك أنا حقّاً مشغول الآن ولدي أمر عاجل دعنا نؤجل هذا الصلح لأنني أريد الذهاب، وفرّ هارباً وبذلك نجا الديك بذكائه وحيلته من قبلة الثعلب المكار القاتلة.


شارك المقالة: