قصة الراعي والكرة

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من القصص التي تحكي عن امتلاك أصحابها الكثير من النقود، ولكن بالرغم من ذلك فهم لم يجدوا السعادة، سنحكي في قصة اليوم عن الراعي الذي أخبر أهل قريته ما هي أسباب السعادة الحقيقية.

قصة الراعي والكرة

كان رامي ولد لطيف يرعى الأغنام لجميع أهل قريته، يخرج كل يوم يرعى الأغنام إلى التلال المليئة بالأعشاب الخضراء وجداول المياه، ويبقى مع الأغنام حتى غروب الشمس ثم يعود لمنزله، يعيش مع عائلته بسعادة غامرة؛ حيث تحيط بهم مناظر الطبيعة الفائقة الجمال والخلابة.

وفي يوم من الأيام بينما كان رامي يرعى أغنامه في إحدى التلال إذ لاحظ شيئاً غريباً، وعندما أمعن النظر وجد بأنّ هنالك شيئاً يلمع خلف إحدى الأشجار، وعندما اقترب ليرى هذا الشيء وجد كرة من زجاج، حمل رامي تلك الكرة وسمع صوتاً يقول له: هيا عليك أن تتمنّى أمنية واحدة فقط، أخبرني ما هي أمنيتك؟

شعر رامي بالارتباك؛ حيث أنّه كان قد خطر برأسه الكثير من الأمنيات المختلفة، لذلك طلب من الكرة الزجاجية أن تؤجّل له أمنيته حتّى اليوم التالي، ولكنه عندما ذهب لمكان الكرة الزجاجية لم يجدها، وظلّ يذهب كل يوم إلى تلك الشجرة حتّى يجد تلك الكرة، وكان يعيش بسعادة مع عائلته ولا يأبه كثيراً لها.

سمع أحد الأولاد عن تلك الكرة؛ فقرّر أن يقوم بأخذها لنفسه، انتظر هذا الولد حتى نام رامي وذهب يبحث عنها واستطاع إيجادها، تمنّى هذا الولد الكثير من الذهب والأموال، ولكن مع مرور الوقت لم يشعر أهل قرية رامي بالسعادة؛ والسبب في ذلك أن الحقد والحسد والغيرة قد انتشرت بينهم، فقرّر الولد الذي قام بسرقة الكرة الزجاجية أن يعيدها لرامي.

وعندما ذهب الولد وأعاد الكرة لرامي قال له: أرجوك أخبرني كيف سنجد السعادة بمساعدة تلك الكرة؟ قال له رامي: إنّ السعادة ليست بالأموال والذهب فقط، بل هي تأتي بمشاركتنا تلك الأموال مع غيرنا وبمحبة الآخرين كذلك، تمنّى رامي من تلك الكرة أن تعيد المحبة والسلام لأهل القرية، وتحقّقت أمنيته وعاش أهل القرية بسعادة وشكروا رامي على معروفه الذي صنعه معهم.


شارك المقالة: