هناك العديد من القصص العالمية التي حينما يقرأها القارئ تدب به روح الحماس والانطلاق والمغامرة، والتي تتجسد في فئة الشباب من بين الفئات العمرية.
قصة الرجل العنكبوت العودة للوطن
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في واحدة من مدن الولايات المتحدة الأمريكية وهي مدينة نيويورك، حيث أنه في يوم من الأيام كانت تلك المدينة تبدو متحطمة للغاية؛ وقد كان ذلك التحطم بسبب أنه في يوم من الأيام كانت قد دارت معركة بين مجموعة من الشخصيات الخيالية التي تمتلك قوى طبيعية خارقة، وقد تسببت تلك المعركة ونتج عنها الكثير من الأسلحة الفضائية والتي تم تدميرها بالكامل، إذ أن تلك الأسلحة كان يقوم بجمعها مجموعة من الرجال.
وفي فترة من الفترات تم إبرام عقد مع إحدى الشركات التي تعود ملكيتها إلى أكبر مجرم معروف على مستوى المدينة وهو ذاته من كان يترأسها ويدعى السيد تمويز؛ وقد كان قد طلب منه أن يقوم بتنظيف المدينة وإعادة بنائها مرة أخرى من جديد، ولكن ما حدث على إثر ذلك العقد أن السيد تمويز لم يجعل ذلك العقد يمر هكذا مرور الكرام، بل أنه قام باستغلال ذلك العقد واعتبره فرصة من أجل الحصول على مخلفات بعض هذه الأسلحة الفضائية، وما كان يفكر به في ذلك الوقت هو أن يقوم بإنتاج تكنولوجيا حديثة من مكونات الأسلحة الخارقة للطبيعة البشرية.
إذ اعتقد أنه بذلك في فترة من الفترات سوف تمكنه تلك التكنولوجيا من السيطرة على العالم بأكمله، وفي ظل هذا الزخم من الأحداث وما يفعله تمويز وما يخطط له، نرى من الجانب الآخر أحد الرجال والذي يطلق عليه لقب الرجل الحديدي وهو ما كان يرغب في تكوين فريق من عدد من الشخصيات المتمكنة والمهمة وقد كان يطلق على ذلك الفريق اسم فريق أفنجر، وقد كان الهدف من ذلك الفريق هو القيام بالمشاركة مع دائرة المخابرات التابعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تهدف إلى السيطرة على الأضرار التي لحقت بالمدينة.
وفي ظل إجراء تلك الترتيبات في إنشاء ذلك الفريق قام أحد الرجال وهو ما يدعى حديدي بإرسال دعوة إلى سبايدر مان وهو ما يعرف باسم الرجل العنكبوت؛ وذلك من أجل الانضمام للفريق، ولكن في تلك الأثناء دار بينهما حوار كان صادم للجميع، إذ صرح فيه حديدي للرجل العنكبوت أنه لا زال غير مستعد للقيام بما يجب أن يقوم به من أعمال في المدينة، وهنا شعر سبايدرمان بالغضب أنه تم استدعائه قبل أن يكون الفريق جاهز مما دفعه إلى رفض طلب حديدي في الانضمام للفريق، ومن ثم عاد إلى استكمال دراسته وممارسة حياته الطبيعية وأعمال الكثيرة، والتي تتمثل في القيام بمكافحة الجرائم داخل المدينة.
وفي يوم من الأيام كان رجل العنكبوت يطير هنا وهناك في كافة أنحاء المدينة، وبين الحين والآخر كان قد شاهد في العديد من الأماكن المختلفة عدد لا بأس به من المجرمين، وفي إحدى المدن كان يقوم مجموعة من الأشخاص بسرقة واحدة من ماكينات الصراف الألي، وهنا على الفور قام رجل العنكبوت بالتصدي لهم ونهرهم عن ذلك، ولكن ما كان مفاجئ للغاية لرجل العنكبوت هو أن تلك المجموعة يمتلكون أحد الأسلحة من تلك التي تتميز بطبيعتها الخارقة، وقد كان ذلك السلاح تعود إنتاجيته للشركة التي يمتلكها السيد تمويز، وهنا عاد رجل العنكبوت للتحليق من جديد في سماء المدينة.
ومنذ تلك اللحظة وقد أخذ يلاحظ تواجد رجال السيد تمويز بكثرة في كافة أرجاء المدينة وهم يقومون ببيع الأسلحة المطورة والحديثة للعديد من المجرمين في المدينة، وأول ما فكر به هو الانقضاض عليهم ومنعهم من ذلك، ولكن لم تكن القدرة التي يمتلكها رجل العنكبوت في هذه المرة قد ساعدته، فقد خانته قواه وقاموا بفضل تلك الأسلحة المتطورة التي بين أيديهم بإلقاء القبض عليه، وعلى الفور قاموا بإلقائه في واحدة من البحيرات التي تقع في مكان بعيد عن المدينة بأكملها، وفي آخر لحظة قبل أن يغرق بالكامل ويموت ظهر حديدي وقام بإنقاذه، إذ كان يراقبه من بعيد، وما ساعده في ذلك هو أنه تمكن من الوصول إليه بفضل جهاز التعقب الذي كان قد وضعه في السابق في بدله الرجل العنكبوت.
ثم بعد ذلك طلب حديدي من سبايدرمان أن لا يقوم بتوريط نفسه مرة أخرى من جديد مع الرجال الذين يعملون لصالح السيد تمويز، ولكن قام رجل العنكبوت برفض طلبه، إذ لم يكن يقوى على جعل الشر يستمر في الانتشار وهذا ما دفعه إلى الاستمرار بمحاولاته في منع رجال السيد تمويز من بيع الأسلحة للمجرمين في المدينة، ولكي لا يكن يعلم حديدي المكان الذي أصبح يستقر به الرجل العنكبوت، إذ استعان سبايدرمان بأحد أصدقائه المقربين والخبيرين في مجال أجهزة التعقب من أجل أن يقوم بتعطيل جهاز التعقب الذي وضعه حديدي ببدلته.
وبعد العديد من المحاولات والمتتبعات التي قام به سايدرمان إلى السيد تمويز توصل إلى الهوية الحقيقي له، وهو أنه والد الفتاة التي تدعى ليز وهي ما كانت حبيبته التي لم يعشق فتاة سواها على الاطلاق، وبهذا تكون قادته الأقدار إلى الفراق والابتعاد عن حبيبته، ومنذ ذلك اليوم وقد نذر رجل العنكبوت نفسه إلى محاربة الشر، وقد بدأ الصراع يحتدم بين الخير والشر والذي يحتم على الرجل العنكبوت القيام بواجبه.
وفي يوم من الأيام تتضح رؤية العنكبوت بينما يقوم بتتبع حركات السيد تمويز وجماعته وتعقبهم من مكان إلى آخر؛ وذلك حتى يتمكن من اكتشاف تلك الخطط التي يحيكونها من أجل القيام بسرقة الأسلحة وتحويلها إلى أسلحة مطورة وحديثه والتجارة بها، توصل إلى أنهم كانوا يقومون بنقل الأسلحة من أحد الأبراج التي تعود ملكيتها لهم والتي يقومون بها بتحويل بقايا الأسلحة الفضائية إلى تلك الأسلحة الحديثة والمطورة إلى أحد المباني التابعة لهم كذلك وهو ما كان من المباني التي أول ما يدخلها الشخص يدب به الرعب من وحشتها، وأول ما وصل رجل العنكبوت إلى ذلك المبنى تتم مهاجمته من قِبل أحد رجال تمويز، إلا أنه على الفور ما قام به تمويز بهو أنه بذات نفسه أقدم على بوضع قنبلة في المبنى؛ وذلك من أجل القضاء على رجل العنكبوت وتفجيره وهو بداخله.
ولكن ما حدث في النهاية هو أنه تمكن العنكبوت من النجاة بحياته بفضل قواه الخارقة، وبعد ذلك اشتبك مع تمويز في عراك كبير على أحد شواطئ المدينة، واستمر العراك إلى حين أن تمكن الرجل العنكبوت أخيراً من إلقاء القبض عليه تمويز، ولكنه لم يقوم بقتله، بل قام بتسليمه إلى مركز الشرطة.