قصة الرجل ذو الشعر الكثيف أو (The Hairy Man) الكثيف أو هي حكاية شعبية روسية من الحكايات الروسية الكلاسيكية المتوفرة باللغة الإنجليزية، تتحدث عن شخصيات حكايات خرافية عالمية.
الشخصيات:
- الملك.
- ابن الملك.
- الأميرة.
- الرجل ذو الشعر الكثيف.
قصة الرجل ذو الشعر الكثيف:
في مكان ما، كان هناك ملك عاش كان يمتلك حقلين رائعين من اللفت، ولكن كل ليلة تم إحراق اثنين من أكوام اللفت في أحد الحقول، كان الملك غاضبًا جدًا من هذا وأرسل جنودًا للقبض على من أشعل النار في الركام، لكنّ كان كل بحثهم بلا فائدة، لم تكن هناك روح أو بشر يمكن أن يروها، ثمّ قدم جائزة تسعمائة تاج لكل من قبض على فاعل هذا الشر.
وأمر في نفس الوقت بقتل كل من لا يراقب الحقول، ولكن على الرغم من وجود عدد كبير من الناس، لا يبدو أنّ أيًا منهم قادر على حماية الحقول، كان الملك قد قتل تسعة وتسعين شخصًا، عندما جاء إليه فتى كان راعي صغير وكان له كلبان، وأخبر الولد الملك أنّه سيحرس الحقول، وعندما حلّ الظلام صعد إلى الجزء العلوي من الحقل حيث يمكن أن يرى الحقل بأكمله.
ظنّ أنّه رأى شخصًا ذاهبًا إلى الحقل في الليل، فسلط ضوءًا عليه، وصرخ لكلابه: أمسكا به، ولم ينتظروا الأوامر وفي غضون خمس دقائق تمّ القبض على الرجل، وفي صباح اليوم التالي تمّ إحضاره مقيدًا أمام الملك الذي كان مسرورًا بالصبي لدرجة أنه قدم له ألف تاج دفعة واحدة، كان الرجل الذي تمّ القبض عليه مغطى بالشعر مثل حيوان تقريباً.
قام الملك بحبسه في حجرة قوية وأرسل رسائل دعوة إلى جميع الملوك والأمراء الآخرين يطلب منهم الحضور لرؤية هذا الرجل العجيب، كان كل شيء على ما يرام إلا أن ذهب ابن الملك الذي كان يبلغ العاشرة من عمره لينظر إلى الرجل المغطى بالشعر أيضًا، وتوسل إليه الرجل بشدة ليطلق سراحه حتى أشفق عليه الصبي، وسرق مفتاح الغرفة القوية من والدته وفتح الباب.
وهرب الرجل بعيداً، في تلك الأثناء بدأ الملوك والأمراء يصلون الواحد تلو الآخر، وكان الجميع متلهفين لرؤية الرجل كثيف الشعر، لكنّه ذهب، كاد الملك أن ينفجر من الغضب والعار الذي شعر به واستجوب زوجته بحدة، وأخبرها أنها إذا لم تستطع العثور على الرجل ذو الشعر الكثيف وإعادته إليه، فسوف يضعها في كوخ ويحرقها هناك، أعلنت الملكة أنها لا علاقة لها بالموضوع، وإذا صادف أن ابنها أخذ المفتاح لم يكن بعلمها.
لذا قاموا بإحضار الأمير الصغير وسألوه، وأخيراً قال أنّه أطلق سراح الرجل ذو الشعر الكثيف، فأمر الملك عبيده بأخذ الصبي إلى الغابة وقتله هناك، وإعادة جزء من كبده ورئتيه، عندها ساد الحزن في جميع أنحاء القصر عندما عرفوا أوامر الملك، لأنّه كان ابنه المفضل، لكن لم تكن هناك مساعدة للخروج من هذه الأوامر، وأخذوا الصبي إلى الغابة، لكن رجال الملك حزنوا عليه.
وأطلق أحدهم النار على كلب وحمل قطعًا من رئتيه وكبده إلى الملك الذي شعر بالرضا، ولم يعد يزعج نفسه بعدها بينما تجول الأمير في الغابة وعاش بأفضل ما يستطيع لمدة خمس سنوات، وفي أحد الأيام وجد كوخًا صغيرًا فقيرًا كان فيه رجل عجوز، تحدث الأمير للعجوز وروى قصته له ومصيره المحزن، ثم تعرفا على بعضهما البعض حيث كان الرجل العجوز هو الرجل ذو الشعر الكثيف الذي أطلق سراحه الأمير.
والذي عاش منذ ذلك الحين في الغابة، بقي الأمير معه لمدة عامين ثمّ رغب في الذهاب أبعد من ذلك، توسل إليه الرجل العجوز بشدة للبقاء، لكنّه لم يفعل لذلك أعطاه صديقه العجوز تفاحة ذهبية خرج منها حصان ذهبي، وعصا ذهبية لتوجيه الحصان، كما أعطاه العجوز تفاحة فضية خرجت منها أجمل خيول وعصا فضية، وتفاحة نحاسية يمكن أن يجتذب منها أكبر عدد ممكن من الجنود المشاة.
وعصا نحاسية وطلب من الأمير أن يعتني بهذه الهدايا ثمّ تركه يذهب، تجول الصبي حتّى وصل إلى بلدة كبيرة، وعمل في خدمة قصر الملك وعاش بهدوء، وذات يوم وصلت أخبار للملك بأنّه يجب عليه أن يخرج للحرب، لقد كان خائفًا للغاية لأنه كان لديه جيش صغير جدًا، وعندما غادروا جميعًا قال الأمير لمدبرة المنزل: أعطني إذنًا للذهاب إلى القرية التالية هناك عمل يجب أن أقوم به، فسمحت له.
وعندما تجاوز البلدة، أخرج تفاحته الذهبية فقفز الحصان، ثمّ أخذ التفاحة الفضية التي خرج منها جيش من الجنود، وانضم إلى جيش الملك معهم، وعندما رآهم الملك يقتربون امتلأ الخوف في قلبه، لأنّه لم يكن يعلم ما إذا كان عدواً أو صديق، وأمّا الأمير فركب وانحنى أمامه وقال: أحمل التعزيزات لجلالتك، كان الملك مسرورًا واختفى كل الخوف من عدوه في الحال.
كانت الأميرات بنات الملك هناك أيضًا في المعركة، وبينما كانوا جميعًا يتحدثون معًا، خلعت الأميرة الصغرى التي كانت الأجمل خاتمها، ومزقت أختها منديلها إلى قطعتين وقدمن هذه الهدايا للأمير، وفجأة جاء العدو وسأل الملك عما إذا كان ينبغي أن يقود جيشه أم الأمير، لكنّ الأمير انطلق أولاً وقاتل بشجاعة مع فرسانه لدرجة أنه قضى على جيش الأعداء ولم يبقوا على قيد الحياة.
كان الملك سعيدًا وكذلك بناته بهذا النصر الرائع، وأثناء عودتهم إلى المنزل، توسلوا إلى الأمير للانضمام إليهم، لكنّه لم يأت وأعطى الأميرة الصغيرة التفاحة النحاسية والعصا وركض مع فرسانه، وعندما اقترب من البلدة حشد جنوده وحصانه الجميل بحذر في التفاحة مرة أخرى، ثمّ تجول في المدينة وعند عودته إلى القصر تعرض للتوبيخ من قبل مدبرة المنزل بسبب بقائه بعيدًا لفترة طويلة.
ذات يوم، بينما كانت الأميرتان تتحدثان مع والدهما، سألته الصغرى عما إذا كان خادمهم ربما هو الذي ساعده كثيرًا، كان الملك غاضبًا جدًا من الفكرة، ولكن لإرضائها أمر بتفتيش غرفة الخادم، وهناك كانت المفاجأة حيث وجدوا الخاتم الذهبي ونصف المنديل، وعندما تمّ إحضارهم إلى الملك، أرسل للأمير على الفور وسأل عمّا إذا كان هو الذي جاء لإنقاذهم.
أجاب الأمير: نعم يا جلالة الملك لقد كنت أنا، فسأل الملك: ولكن من أين لك جيشك؟ فقال: إذا كنت ترغب في رؤيته، يمكنني أن أريه لك خارج أسوار المدينة وهكذا فعل، لكنّه في البداية طلب التفاحة النحاسية من الأميرة الشابة، وعندما تمّ تجميع جميع الجنود كانت هناك أعداد كبيرة منهم، فأعطاه الملك ابنته ومملكته مكافأة له على مساعدته. وعندما سمع أن الأمير هو نفسه ابن ملك لم تعرف فرحته حدودًا، ولم يمض وقت طويل بعد أن كان هناك حفل زفاف كبير.