قصة الزوجة المتذمرة

اقرأ في هذا المقال


يعاني الكثير من الأزواج من تذمّر زوجاتهم بسبب قلّة الرزق، ولكن لا يعلم البعض أن نهاية الصبر هي الفرج، هذا ما حدث مع زوجة العم مجاهد كثيرة الشكوى، ولكن كان زوجها رجل صبور ومجتهد ويفعل الخير، وبسبب هذه الصفات الحميدة رزقه الله بعمل له أجر مضاعف، ونال بصبره ورضاه الخير الكثير.

قصة الزوجة المتذمرة

كان هنالك مزارع اسمه العم مجاهد، كان هذا المزارع رجل طيب القلب ومجتهد في عمله، ولكن كان لديه مشكلة صغيرة وهي أنّ زوجته كثيرة التذمّر والشكوى، على العكس من زوجها الذي كان راضياً وقنوعاً بما رزقه الله، ولكن كانت هي دائماً تشتكي من عدم الرضا.

وفي يوم من الأيام بينما كان مجاهد ذاهب إلى عمله إذ رأى عجوز تجلس في الطريق، اقترب منها وسألها عن سبب حزنها فقالت له: يا بني أنا امرأة كبيرة في السن وأشتكي من المرض، ولا أمتلك ثمن الدواء، فقام العم مجاهد بحملها على ظهره، ووصل بها منزله وطلب منها أن تستريح في منزله.

عندما رأت زوجة مجاهد زوجها وهو يحمل العجوز غضبت، وممّا زاد غضبها أن زوجها قد عاد من عمله دون أن يجلب لها ولأولادها أي طعام، فذهب مجاهد إلى زوجته وطلب منها أن لا تصرخ حتى لا تجعل العجوز تشعر بالحرج، ولكن زوجة مجاهد كانت تصرخ كعادتها وتسأل زوجها عن الطعام؛ فقال لها زوجها: اصبري يا زوجتي، فلم يرزقني الله اليوم بشيء سوى أنّني قمت بمساعدة تلك العجوز، أطعمي الأطفال ممّا تبقّى من طعام أمس.

ولكن الزوجة ظلّت تصرخ وقالت لزوجها: لم يتبقَ من طعام أمس، ومن أين لي أن أطعم هذه العجوز؟ أخبرها زوجها أنّه يريد الذهاب للعمل ولكي يقوم بشراء الدواء لتلك العجوز، شعرت الزوجة بالغضب في بداية الأمر، ولكنّها تفاجأت عندما عاد زوجها وأخبرها أنّه قد وجد أحد الأثرياء وعرض عليه العمل لديه بأجر مضاعف.

علمت الزوجة وقتها أن هذا كان بسبب فعل الخير الذي قام به مع تلك العجوز، وشعرت وقتها بالندم لأنّها كانت غير راضية وحامدة، ولم تكن تعلم بأنّ نهاية الصبر وفعل الخير هي الخير.


شارك المقالة: