قصة السلحفاة مع ابنة جميلة

اقرأ في هذا المقال


قصة السلحفاة مع ابنة جميلة أو (The Tortoise with a Pretty Daughter)  هي حكاية شعبية نيجيرية، المقدمة كتبها أندرو لانج، وهي للمؤلف (Elphinstone Dayrell) نشرت عام  1910، للناشر:Longmans  Green and Co.، London، New York، Bombay & Calcutta)

الشخصيّات:

  • ابنة السلحفاة اديت.
  • والد السلحفاة.
  • الأمير أكبينيون.
  • الملك.
  • الملكة.

قصة السلحفاة مع ابنة جميلة:

كان هناك ملك كان قوياً للغاية، كان له تأثير كبير على الوحوش والحيوانات البريّة، في تلك الأثناء كان يُنظر إلى السلحفاة على أنّها الأكثر حكمة من بين جميع الحيوانات والناس، كان لهذا الملك ابن اسمه إكبينيون، حيث قام الملك بتزويجه خمسين فتاة، لكن الأمير لم يحب أيًا منهن، غضب الملك بشدة من هذا الأمر، ووضع قانونًا يقضي بأنّه إذا كان لأي رجل ابنة أرق وأجمل من زوجات الأمير، ومن الممكن أن يحبها الأمير، يجب قتل الفتاة هي ووالدها وأمها.

في هذا الوقت تقريبًا أنجبت امرأة كانت تلقب بالسلحفاة ابنة كانت جميلة جدًا، واعتقدت الأم أنّه ليس من الآمن الاحتفاظ بمثل هذا الطفلة الجميلة، لأنّ الأمير قد يقع في حبها، لذلك أخبرها زوجها أنّه يجب قتل ابنتها وإلقائها بعيدًا في الأدغال، ومع ذلك، لم تكن السلحفاة مستعدة لمثل هذا الشيء، لذلك أخفت ابنتها حتى بلغت الثالثة من عمرها، وفي أحد الأيام، وعندما كانت السلحفاة وزوجها بعيدًا في مزرعتهما، تصادف أن ابن الملك كان يصطاد بالقرب من منزلهما.

ورأى طائرًا يطفو على قمة السياج حول المنزل، كان الطائر يراقب الفتاة الصغيرة، وكان مفتونًا بجمالها لدرجة أنّه لم ينتبه إلى قدوم الأمير، ثمّ أطلق الأمير النار على العصفور بقوسه وسهمه، وسقط داخل السياج، فأرسل الأمير خادمه لإحضاره، وبينما كان الخادم يبحث عن الطائر، صادف الفتاة الصغيرة، وأصيب بصدمة شديدة لدرجة أنّه عاد على الفور إلى سيده وأخبره بما رآه.

ثمّ كسر الأمير السياج ووجد الطفلة ووقع في حبها في الحال، مكث وتحدث معها لفترة طويلة حتى وافقت أخيرًا على أن تصبح زوجته، ثمّ عاد إلى المنزل، لكنّه أخفى عن والده حقيقة أنّه وقع في حب ابنة السلحفاة الجميلة، لكن في صباح اليوم التالي أرسل إلى أمين الصندوق، وأخذ ستين قطعة قماش وثلاثمائة كرة من خيوط الحرير وأرسلها إلى السلحفاة.

ثمّ في وقت مبكر من بعد الظهر نزل إلى منزل السلحفاة، وأخبره أنّه يرغب في الزواج من ابنته، رأى والد السلحفاة على الفور أن ما كان يخافه قد حدث، وأنّ حياته كانت في خطر، لذلك أخبر الأمير أنّه إذا علم الملك، فلن يقتله هو فحسب، بل سيقتل زوجته أيضًا وابنتة، ردّ الأمير أنّه سيقتل نفسه قبل أن يسمح بقتل السلحفاة ووالدها وامها، وفي النهاية، وبعد الكثير من الجدل، وافق والد السلحفاة ووالدتها على تسليم ابنته للأمير لتكون زوجته عندما وصلت إلى السن المناسب.

ثمّ عاد الأمير إلى المنزل وأخبر والدته بما فعل، ولكنّها كانت تشعر بضيق شديد لفكرة أنّها ستفقد ابنها الذي كانت فخورة به للغاية، لأنّها علمت أنّه عندما يسمع الملك بعصيان ابنه سيقتله، ومع ذلك، فإنّ الملكة، رغم معرفتها لمدى غضب زوجها، أرادت أن يتزوج ابنها من الفتاة التي وقع في حبها، فذهبت إلى السلحفاة وأعطتها بعض المال والملابس والبطاطا وزيت النخيل.

ومزيد من المهر نيابة عن ابنها حتى لا تعطي السلحفاة ابنتها لرجل آخر، وعلى مدى السنوات الخمس التالية، كان الأمير دائمًا مع ابنة السلحفاة، والتي كان اسمها أديت، وعندما كانت على وشك أن تصبح جاهزة للزواج، أخبر الأمير والده أنّه سيتخذ أديت زوجة له، وعند سماع ذلك غضب الملك جدًا، وأرسل إلى جميع أنحاء مملكته كلمة مفادها أنّ جميع الناس يجب أن يأتوا في يوم معين إلى السوق ليتحدث إليهم.

وبعدما وصلت رسالة الملك ووصل الناس في اليوم المحدد، كان السوق مليئًا بالناس، وتمّ وضع الحجارة الخاصة بالملك والملكة في منتصف السوق، وعندما وصل الملك والملكة، قام كل الشعب وسلموا عليهما، ثمّ جلس الملك والملكة على حجريهما، ثمّ طلب الملك من حاشيته إحضار الفتاة أديت أمامه.

وعندما وصلت كان الملك مذهولاً بجمالها، ثمّ أخبر الناس أنّه أرسل لهم ليخبرهم أنّه كان غاضبًا من ابنه لعصيانه واتخذ أديت كزوجته دون علمه، ولكن بعد أن رآها بنفسه الآن كان عليه أن يعترف بأنّها كانت جميلة جدًا، وكان من الجميل أنّ ابنه قد اتخذ خيارًا جيدًا، لذلك غفر لابنه، وعندما رأى الناس الفتاة اتفقوا على أنّها جميلة جدًا وتستحق أن تكون زوجة الأمير، وتوسلوا إلى الملك لإلغاء القانون الذي وضعه تمامًا، ووافق الملك على ذلك.

وبما أنّ القانون قد صدر بموجب قانون عصابة أيجبوس، فقد أرسل ثمانية من الرجال وأخبرهم أنّه يجب عليهم أن يبلغوا أيجبوس أنّه تم إلغاء الأمر في جميع أنحاء مملكته، وأنّه في المستقبل لن يُقتل أي شخص لديه ابنة أجمل من زوجات الأمير، وأعطوا إيجبوس مالًا لإزالة القانون، وقاموا بطردهم، ثمّ أعلن أن أديت ابنة السلحفاة يجب أن تتزوج من ابنه، وجعلهما يتزوجان في نفس اليوم.

ثمّ أُقيمت وليمة عظيمة استمرت خمسين يومًا، وذبح الملك خمس بقرات وأعطى الناس الكثير من قطع اللحم، ووضع عددًا كبيرًا من أواني العصير اللذيذ في الشوارع للناس للشرب كما يحلو لهم، وقدّمت النساء احتفالاً كبيرة أمام الملك، وكان هناك غناء ورقص مستمر ليلاً ونهارًا طوال الوقت، كما لعب الأمير ورفاقه في ساحة السوق.

وعندما انتهى الحفل، أعطى الملك نصف مملكته لوالد الأميرة أديت ليسيطر عليها، وثلاثمائة عبد للعمل في مزرعته، كما أعطى الأمير والد زوجته مائتي امرأة ومئة فتاة للعمل معه، فأصبح والد الفتاة من أغنى الرجال في المملكة، وعاش الأمير وزوجته معًا سنوات طويلة جيدة حتى مات الملك، وحكم الأمير مكانه، وكل هذا يدل على أنّ السلحفاة هي أحكم البشر والحيوانات.


شارك المقالة: