قصة السلحفاة والبخيل

اقرأ في هذا المقال


البخل من أبشع الصفات وفي المقابل يعتبر الكرم من أجمل الصفات التي يتصّف بها الأشخاص، سنحكي في قصة اليوم عن السلحفاة مع صاحب المزرعة البخيل، الذي كان يريد معاقبتها لأنّها أكلت قطعة خس صغيرة، ولكن قابلت السلحفاة أصدقائها القنفذ والغراب، واستطاعوا مساعدتها باسترجاع الدرع الذي سلبه إيّاها الرجل البخيل.

قصة السلحفاة والبخيل

كان هنالك سلحفاة تسير في أحد المزارع الكبيرة، وجدت السلحفاة خسة صغيرة بينما كانت تسير؛ فقرّرت أن تقوم بأكلها لشدّة الجوع، فانتزعتها بأسنانها الصغيرة وأكلتها، وبينما هي تأكل بالخسة إذ سمعت صوتاً غاضباً يقول: ها أنا قد عرفت من يقوم بسرقتي ومن يتلف محاصيلي التي أتعب بالاعتناء بها، هل أنتِ من فعل ذلك أيّتها السلحفاة؟ نظرت السلحفاة للرجل وقالت له: أرجوك أعفُ عنّي؛ فأنا كنت جائعة ولم آكل سوى قطع خس صغيرة.

لكن الرجل لم يأبه بكلمات السلحفاة ونظر لها بغضب وقرّر أن يعاقبها، قالت له السلحفاة: حقّاً أنت رجل بخيل هل تعاقبني من أجل قطعة خس صغيرة، لقد أخبرتك أنّها المرّة الأولى التي آتي بها لمزرعتك هذه! قال لها الرجل بغضب شديد: سأجعلكِ تندمين لهذا الوصف الذي وصفتيه لي، سوف أقوم باقتلاع الدرع الذي تلبسينه، مد الرجل يده وصار ينتزع بالدرع بكل قوّة وهو يضحك ويسخر من السلحفاة الضعيفة، بينما كانت السلحفاة تصرخ وتوسّل له بأن يتركها ولكنّه رفض.

سارت السلحفاة وهي تبكي بحرقة، وتشعر بالبرد وترتجف بسببه، وبينما هي كذلك إذ سمعها الغراب والقنفذ اللذان كانا يسكنان بجوار تلك المزرعة، وعندما حكت لهما السلحفاة قصّتها مع الرجل صاحب المزرعة البخيل؛ شعر الغراب والقنفذ بالحزن لأجلها، وقال لها الغراب: لا تقلقي فأنا سوف أذهب وأحضر لكِ الدرع؛ فأنا أعلم أين مكانه.

أمّا القنفذ وعدها بأن يخيط لها الدرع بواسطة أشواكه، شعرت السلحفاة بالاطمئنان، وبالفعل أعاد الغراب الدرع لها، واستطاع القنفذ أن يحيكه ويعيده على جسدها كما كان، وصارت السلحفاة تبدو بمنظر أنيق، فرحت كثيراً لمشاعر الغراب والقنفذ الصادقة، وشكرت كل منها، ووعدتهما بأن تردّ لهما هذا المعروف الكبير.


شارك المقالة: