قصة السمكة الجميلة

اقرأ في هذا المقال


ما أجمل أن نعلّم أطفالنا الأخلاق الرائعة، سنحكي في قصة اليوم عن خلق رائع يعلّمه الجد لحفيدته سمر؛ وهذا عن طريقة رواية قصة لها، وكانت العبرة أن لا ننتظر رد الجميل من الآخرين، بل علينا تقديم العون للجميع دون مقابل.

قصة السمكة الجميلة

سمر فتاة صغيرة تسكن مع عائلتها وجدّها يسكن معهم، في يوم من الأيام أراد الجد أن يقرأ كتاباً؛ فنادى على حفيدته سمر وطلب منها أن تعطيه نظّاراته من على الرف، جاءت سمر وأعطت لجدّها النظارات وقالت له: لقد أعطيتك النظارات يا جدي، والآن ما هي مكافأتي؟ تفاجأ الجد من سمر وقال لها: ليس كل ما نفعله للآخرين نأخذ عليه الأجر والمكافأة.

نادى الجد على حفيدته وقال لها: تعالي سأروي لك قصة حتى أشرح لكِ ما معنى كلامي، في يوم من الأيام كان هنالك بحر كبير تعيش به أنواع مختلفة من الأسماك والمرجان والمحار وقرش وأخطبوط والدلافين وغيرها، ومن بين هذه المخلوقات تسكن السمكة ذات اللون البرتقالي اللامع، وكان الكل يحب هذه السمكة لشدّة جمالها وجمال لونها.

كانت تلك السمكة تتصف بأنّها لا تحب مساعدة أي كائن بحري، ولا تقدّم أي مساعدة للغير إلّا مقابل أجر، بل وكانت هي تطلب الكثير من الخدمات من غيرها كإحضار الطعام لها؛ وهذا لأنّها سمكة جميلة وملفتة للجميع، وفي يوم من الأيام كانت هذه السمكة تريد الصعود إلى السطح، وقام أصدقائها بتحذيرها من وجود الصيادين.

لم تأبه السمكة البرتقالية بهذا الكلام، وظلّت تصعد للأعلى وتتباهى بجمالها، حتّى وقعت في شباك الصياد، في ذلك الوقت صارت تصرخ وتستنجد؛ فجاءت نجمة البحر وقامت بشق الشباك بواسطة نجومها الحادّة وأنقذت السمكة البرتقالية، شكرت السمكة البرتقالية نجمة البحر وقالت لها: شكراً لكِ لأنّكِ أنقذتِ حياتي، ماذا تريدين مني أن أفعل لكِ؟

نظرت نجمة البحر لها وقالت: أنا لا أنتظر منكِ ردّ الجميل، فأنا أنقذتكِ لأنّكِ صديقتي، شعرت وقتها السمكة البرتقالية بالحرج الشديد، ونوت أن تتوقّف عن كبرها وتتعاون مع الجميع، عندما انتهى الجد من القصة، احتضنت سمر جدّها وقالت: حسناً يا جدّي، لقد فهمت مقصدك؛ فأنا علي أن أعاون الجميع دون انتظار المكافأة؛ لأنّه لا بدّ أن يأتي يوم وأحتاج العون من الآخرين.


شارك المقالة: