قصة السير غامر فانز أو (Sir Gammer Vans) هي قصة خيالية للكاتب جوزيف جاكوبس، تدور القصة حول سلسلة من الأحداث التي يتناقض معظمها مع الذات، وهي من الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.
الشخصيات:
- المحقق.
- السير غامر فانز.
قصة السير غامر فانز:
تدور أحداث القصة حول رجل يبحث ويحقق في أصل جريمة قتل ويحاول حلّها ولكنّه يتحدث حول تناقضات غير مفهومة في القصة حيث يقول: في صباح يوم الأحد الماضي في الساعة السادسة مساءً، بينما كنت أبحر فوق قمم الجبال في قاربي الصغير قابلت رجلين يمتطيان فرسًا واحدًا: لذا سألتهما: هل يمكن أن يخبروني ما إذا كان هناك ماتت امرأة مسنة تمّ شنقها يوم السبت الماضي الأسبوع الماضي وأنّها أغرقت نفسها في مستنقع من الطين ؟
قالوا إنّهم لا يستطيعون إخباري بشكل إيجابي، ولكن إذا ذهبت إلى السير غامر فانز، فيمكنه إخباري بكل شيء عنها، فسألتهما: ولكن كيف لي أن أعرف المنزل؟ قالا لي: هو سهل المعرفة بما فيه الكفاية، ثمّ قالا لأنّه منزل من الطوب، مبني بالكامل من أحجار الصوان، وموجود بمفرده في منتصف ستين أو سبعين بيت آخرين مثله ومن نفس بناءه، ثمّ قالا بلهجة لم أعرف فيما إذا كانت نوع من السخرية: أوه، لا شيء في العالم أسهل من بيت السير غامر فانز.
وبعد سماعي لكلامهما ذهبت في طريقي بحثاً عن بيت السير فانز، وأخيراً بعد بحث طويل بين البيوت، وصلت بيته وعندما طرقت الباب خرج إليّ، وقد كان السير جي فانز عملاقًا ويعمل في صنع الزجاج، وبما أنّ جميع العمالقة من صانعي الزجاج يخرجون عادةً من زجاجة صغيرة من خلف الباب، كذلك فعل السير جي، وبعدما نظرت إليه وألقيت عليه التحية، قال لي: كيف حالك سيدي؟ فقلت له مبتسماً: حسنًا، أشكرك على السؤال، أنا بخير.
ثمّ دعاني لتناول وجبة الإفطار معه؟ فقلت له مسروراً: يسعدني من كل قلبي فعل ذلك سيدي، فأعطاني شريحة من الجبن وكوب من الحليب وقطعة من لحم العجل البارد، وكان هناك كلب صغير تحت الطاولة يلتقط كل الفتات، وعندما كنت أضع أمامه المزيد من فتات الطعام، نظر إليّ السير وقال: لا، لا تقطع الطعام إنّه لا يستحقه، لأنّه قتل أرنباً أمس، وإذا كنت لا تصدقني، فسأريك الأرنب حالاً وهو حياً، لقد وضعته في سلة.
لذلك اصطحبني إلى حديقته ليبين لي صحة ما قاله حول الأرنب، وهناك وجدت في إحدى الزوايا كان هناك ثعلب يبيض بيض نسر، وفي أخرى كانت هناك شجرة تفاح حديدية مغطاة بالكامل بالكمثرى والرصاص، والمنظر الثالث كان هناك أرنباً قتله الكلب أمس ولكنّه لا يزال حياً في السلة، وهناك في المنظر الرابع، كان هناك أربعة وعشرون رجلاً يقومون بطحن التبغ، ولمّا رأوني كانوا يطحنونه بشدة لدرجة أنّهم دفعوا السدادة عبر الحائط، وكانت تلك السدادة هي كلب صغير كان يمر بالجانب الآخر.
سمعت صوت الكلب قفز فوق الحائط، وأمسكت به وقلبته بدقة من الداخل إلى الخارج قدر الإمكان لأعرف ماهيته، عندها هرب بسرعة قصوى بحيث لم ألحظ مكان هروبه من شدّة سرعته، ثمّ أخذني السير غامز إلى الحديقة ليريني غزاله وتذكرت أنّ لدي مذكرة في جيبي لإطلاق النار على أي غزال أقابله في طريقي، وأحضر لحمه ليكون عشاءً لصاحب الجلالة، لذلك أشعلت النار في قوسي، ووضعت سهمي.
وأطلقت على الغزال وكسرت سبعة عشر ضلعًا من جهة جسده اليمين، وواحد وعشرون ونصف في الجانب الآخر، لكنّ سهمي مرّ من خلال جسده وأخترقه وخرج نظيفًا من الجهة الأخرى دون أن يلمسه، والأسوأ أنّني فقدت سهمي، وعند بحثي عنه لمدّة ساعات وجدته مرة أخرى في جوف شجرة، وعندما قمت بتحسسه شعرت بالحرارة، واقتربت منه لأشمه حيث كانت تفوح منه رائحة العسل، فقلت بفرح: أوه، يا إلهي يبدو أنّ سهمي وقع داخل خلية نحل، وأثناء حديثي مرّت أمامي مجموعة من الحجل.
أطلقت عليهم النار بسرعة حيث يقول البعض أنّني قتلت ثمانية عشر، لكنّني متأكد من أنّني قتلت ستة وثلاثين إلى جانب سمك السلمون الميت الذي كان يطير فوق الجسر والذي صنعت منه أفضل فطيرة تفاح تذوقتها على الإطلاق.