تُعد قصة شجرة الذهب والفضة هي حكاية خرافيّة اسكتلنديّة جمعها جوزيف جاكوبس في حكاياته الخيالية السلتية.
الشخصيات:
- الشجرة الفضية.
- الشجرة الذهبية.
- الملك: والد الشجرة الذهبية وزوج الشجرة الفضية.
- تروتي.
- الأمير: زوج الشجرة الذهبية.
- الزوجة الثانية للأمير.
ملخص أحداث قصة شجرة الذهب والفضة:
كان في يوم من الأيام ملك له زوجة اسمها شجرة الفضة وابنة اسمها شجرة الذهب. وفي يوم ذهبت الشجرة الذهبية والفضية إلى الوديان حيث كان هناك بئر وفيه سمك السلمون المرقط. قالت الشجرة الفضية: تروتي، وهي رفيقة بوني الصغيرة، ألست أنا أجمل ملكة في العالم؟ أجابت تروتي: في الحقيقة أنت لست كذلك. ردت عليها الشجرة الذهبية: من إذاً؟ ردت الأخرى: ابنتك الشجرة الذهبية هي أجمل من في المملكة.
ذهب الشجرة الفضية إلى المنزل وكان مُعمى عليها من الغضب، فاستلقت على السرير وتعهدت بأنَّها لن تكون بصحة جيدة حتى تتمكن من الحصول على قلب وكبد شجرة الذهب، ابنتها وتناولهما. وعند حلول الليل عاد الملك إلى المنزل وقيل له أنَّ زوجته الشجرة الفضية كانت مريضة للغاية، فذهب حيث هي وسألها ما بها. قالت له: هنالك شيء واحد فقط يمكنه شقائي إذا وددت ذلك حقًا. فرد عليها زوجها: كوني على يقين بأنَّه لا يوجد شيء على الإطلاق يمكنني أنْ أفعله من أجلك ولن أفعله.
قالت الشجرة الفضية: إذا حصلت على قلب وكبد الشجرة الذهبية ابنتنا وتناولهما كطعام لي، سأكون على ما يرام. وخلال هذا الوقت، جاء ابن ملك عظيم من الخارج ليطلب الزواج من الشجرة الذهبية، فوافقت هي والملك على هذا الزواج؛ خوفًا من أنْ تأكل الوالدة قلب وكبد ابنتها. ولكي يُبعد الشكوك من زواج ابنته الشجرة الذهبية عن والدتها الشجرة الفضية، ذهب الملك وأرسل صبيانه إلى تلة الصيد ليأكلوا ماعز، وأعطى قلب وكبد الماعز لزوجته وأكلتها وكانت تظن بأنَّهما قلب وبد ابنتها، فنهضت بصحة جيدة.
وبعد مرور عام، ذهبت هذه الشجرة الفضية إلى الوديان، حيث كان هناك البئر الذي يوجد فيه السلمون وقالت: تروتي ألست أنا أجمل ملكة في العالم؟ أجابت تروتي: في الحقيقة أنت لست كذلك. قالت الشجرة الفضية: من إذاً؟ فردت الأخرى: الشجرة الذهبية ابنتك هي الأجمل. تعجبت الشجرة الفضية من هذا الأمر، فهي تعتقد بأنَّ ابنتها قد ماتت وقالت: لقد مضى وقت طويل على حياتها، لقد مر عام منذ أنْ أكلت قلبها وكبدها. فردت تروتي: الشجرة الذهبية لم تمت، إنَّها متزوجة من أمير عظيم في الخارج.
عادت الشجرة الفضية إلى المنزل وتوسلت إلى الملك أنْ يرتب السفينة الطويلة وقالت: سأرى شجرتي الذهبية العزيزة فقد مضى وقت طويل منذ أنْ رأيتها. وبعدها تم ترتيب السفينة الطويلة وذهبوا بعيدًا. كانت الشجرة الفضية نفسها هي التي على رأس القيادة، وقادت السفينة جيدًا لدرجة أنَّهم لم يمضوا وقتًا طويلاً قبل وصولهم. كان الأمير زوج الشجرة الذهبية يخرج للصيد على التلال، فعرفت الشجرة الذهبية بقدوم والدتها وقالت للخدم: أمي قادمة وسوف تقتلني.
فقال لها الخدم: لن تقتلك والدتك على الإطلاق، سنضعك في غرفة لا يمكنها الاقتراب منك فيها. وعندما وصلت الشجرة الفضية إلى الشاطئ بدأت تصرخ: تعالي لمقابلة والدتك عندما تأتي لرؤيتك. فقالت الشجرة الذهبية لوالدتها بصوت عالي: لا أستطيع القدوم يا أمي، فلقد حبسوني في الغرفة ولا أستطع الخروج منها. فوصلت الشجرة الفضية القصر ورأت الغرفة مغلقة على ابنتها وقالت لها: ألن تخرجي إصبعك الصغير من خلال ثقب المفتاح حتى تقبّله أمك؟ فمدت إصبعها الصغير، ولكن قامت الشجرة الفضية بوضع دبوس مسموم فيها، وسقطت الشجرة الذهبية ميتة.
عندما عاد الأمير إلى المنزل ووجد الشجرة الذهبية ميتة، كان حزين للغاية، وعندما رأى كم هي جميلة لم يدفنها على الإطلاق، لكنه حبسها في غرفة لا يقترب منها أحد. ومع مرور الوقت، تزوج مرة أخرى وكان المنزل بأكمله تحت يد هذه الزوجة ولكن غرفة واحدة فقط لا يسمح لها بالاقتراب منها، وهي الغرفة التي حبس فيها جثة زوجته الجميلة الشجرة الذهبية وكان يحتفظ دائمًا بمفتاح تلك الغرفة معه. وفي يوم من الأيام، نسي أنْ يأخذ المفتاح معه ودخلت الزوجة الثانية الغرفة، فرأت فيها أجمل امرأة رأتها على الإطلاق.
بدأت تستدير زوجته الثانية حولها وتحاول إيقاظها ولاحظت الطعنة المسمومة في إصبعها. أزالت الطعنة واستيقظت شجرة الذهب حية كما كانت في السابق. وفي الليل عاد الأمير إلى منزله من تل الصيد وبدا حزينًا جدًا. قالت زوجته: ما الهدية التي تقدمها لي حتى أجعلك تضحك؟ فقال لها: لا شيء يمكن أنْ يجعلني أضحك، إلّا عودة الشجرة الذهبية للحياة مرة أخرى. فردت عليه: حسنًا ستجدها على قيد الحياة هناك في الغرفة. وعندما رأى الأمير الشجرة الذهبية على قيد الحياة، فرح بشدة وبدأ بتقبيلها. قالت الزوجة الثانية: بما أنَّها أول حب رزقك الله إياه فمن الأفضل لك أنْ تتمسك بها، وسأرحل.
قال الأمير لزوجته الثانية: لا تذهب بعيدًا، سأكون زوجًا لكلاكما. وفي نهاية العام، ذهبت الشجرة الفضية إلى الوديان حيث كان هناك البئر وهناك سمك السلمون المرقط. قالت: تروتي ألست أنا أجمل ملكة في العالم؟ قالت تروتي: في الحقيقة أنت لست كذلك. ردت الشجرة الفضية: من إذاً؟ قالت: الشجرة الذهبية ابنتك. فردت الشجرة الفضية قائلة: إنَّها ليست على قيد الحياة، لقد مر عام منذ أنْ وضعت الطعنة المسمومة في إصبعها. وقالت تروتي لها: في الواقع لم تمت على الإطلاق.
عادت الشجرة الفضية إلى المنزل وتوسلت إلى الملك أنْ يرتب السفينة الطويلة؛ لأنها كانت ذاهبة لرؤية شجرتها الذهبية العزيزة حيث مضى وقت طويل منذ أنْ رأتها وتم ترتيب السفينة الطويلة وذهبوا بعيدًا. وكالمرة السابقة، قادت الشجرة الفضية السفينة لرؤية ابنتها وكانت على عجلة من أمرها. كان الأمير يخرج للصيد على التلال، فعرفت الشجرة الذهبية أنَّ سفينة والدها قادمة وقالت: أمي قادمة وسوف تقتلني. فقالت الزوجة الثانية: لا على الإطلاق، سننزل لمقابلتها.
جاءت الشجرة الفضية إلى الشاطئ وقالت: انزلي يا حبيبتي انزلي يا شجرتي الذهبية؛ لأن والدتك أتت إليك بمشروب ثمين، ولكن قالت الزوجة الثانية: إنها عادة في هذا البلد، أنَّ الشخص الذي يقدم مشروبًا يشرب منه أولًا. فوضعت الشجرة الفضية فمها على المشروب، وذهبت الزوجة الثانية وضربتها حتى نزل بعض قطرات المشروب في حلقها فسقطت ميتة. وكان عليهم فقط حمل جثة الشجرة الفضية الميتة إلى منزلها ودفنها. وبذلك عاش الأمير وزوجته سعيدان طيلة حياتهما.