من أكثر الأشخاص الذين يصدّقون الحيل هم السذج، سنحكي في قصة اليوم عن رجل ساذج كان يحتفظ بالنقود في حفرة حديقة منزله، وكان يطلب من نقوده أن تتحوّل إلى ضفدع إن رأت لصّاً، فرآه رجل آخر وقرّر أن يفعل به حيلة يوقعه بسذاجة أفعاله، تابع المزيد من قراءة القصة الرائعة عزيزي القارئ.
قصة الرجل والضفدعة
كان هنالك رجلان أحدهم كبير وذو خبرة، أمّا الآخر فهو رجل صغير، وكان قد اعتاد النّاس أن يعطوهم نقوداً من وقت لآخر، كنوع من الصدقة أو العطاء أحياناً، وفي مرّة من المرّات حصل الرجل الصغير على بعض النقود من النّاس، وكان سعيداً بها، ومن شدّة فرحته قرّر أن يحافظ عليها من السرقة ووضعها تحت الأرض.
حفر الرجل الصغير حفرةً في الأرض ووضع بها نقوده، وكان عددها خمسة، وربطها بخيط من القش مع بعضها البعض، وكان كل يوم يذهب إلى مكان حفرتها التي كانت في زاوية حديقته ويطمئن عليها، ثم يعود وينثر عليها التراب، كان يقول لنقوده: لا تتغيّري أبداً عندما تشاهدينني، ولكن إن رآك أحد غريب فصيري ضفدعة.
بدأ الرجل الآخر ينتبه لتصرّفاته الغريبة، ويقول في نفسه: لماذا يذهب كل ليلة إلى زاوية الحديقة، لا بدّ أنّه يخفي أمراً ما، قرّر الرجل الكبير أن يراقب هذا الرجل الصغير في إحدى الليالي، وعندما حلّ الليل اختبأ في مكان وصار يراقب تصرّفات هذا الرجل، شاهده عندما حفر وأخرج النقود وهو فرح بها، وسمعه وهو يقول للنقود: لا تنسِ عندما ترين لصّاً فصيري ضفدعة.
عندما رأى الرجل الكبير سذاجة الرجل الصغير؛ قرّر أن يقوم بعمل حيلة، ذهب وأحضر ضفدعة صغيرة وذهب إلى مكان النقود، أخذ النقود ووضع في مكانها الضفدعة الصغيرة، وانتظر حتّى المساء، وعندما حلّ المساء وجاء الرجل الصغير ليطمئنّ على نقوده كعادته، قفزت في وجهه الضفدعة الصغيرة.
فزع الرجل الصغير ممّا رأى وصار يصيح ويقول: أنا لست لصّاً، قفزت الضفدعة وصار يركض منها وهي تجري خلفه وهو يقول: أنا لست اللص، وكان الرجل الكبير ينظر ويضحك على سذاجة هذا الرجل الصغير.