قصة الضفدعة والدب

اقرأ في هذا المقال


يقال بأن الكثرة تغلب الشجاعة، وبالاتحاد يستطيع الأفراد التغلّب على أي قوّة مهما كان حجمها، هذا ما حدث مع الضفدعة التي كان يطاردها الدب، وكان يظنّ أنّه يستطيع أن يلتهمها بسهولة، ولكنّه عندما شاهد مجموعة الضفادع قد تجمّعت من حوله؛ قرّر الهروب وأدرك وقتها أنّه لن يستطع التغلّب على الضفادع.

قصة الضفدعة والدب

في إحدى البحيرات الصغيرة كانت الضفدعة تعيش مع عائلتها، وتلعب وتقفز مع صديقاتها كل يوم إمّا في البحيرة أو على البر، وبجوار البحيرة كان هنالك غابة تسكن بها أنواع مختلفة من الحيوانات، وفي يوم من الأيام شعر الدب الصغير في الغابة بالعطش؛ فذهب إلى البحيرة ليشرب منها الماء، شاهد الدب الصغير تلك الضفدعة تقفز وتلعب وصار يفكّر أن يأكلها، صار الدب يترصّد لتلك الضفدعة ويفكّر أن يراقبها ليقتنص الفرصة المناسبة كي يأكلها.

وفي يوم من الأيام قرّر الدب أن يذهب للبحيرة وينتظر خروج الضفدعة من الماء؛ فاختبأ خلف الشجرة لينتظر خروجها من البحيرة، وعندما خرجت الضفدعة من البحيرة لحق وراءها الدب الصغير مسرعاً ليلتهمها، شعرت الضفدعة بالذعر من هذا الدب، ولم تكن تعرف ماذا تفعل؛ فقرّرت أن تستنجد بالتمساح لينقذها منه.

لكن التمساح عندما سمع نداء الضفدعة لم يلقِ لها أي اهتمام؛ فقد كان متكاسلاً عن الحركة ويريد أن يستمتع بساعة الاسترخاء، صارت الضفدعة تنادي على عائلتها من الضفادع وتستغيث بهم، سمعت الضفادع النداء وجاءت مسرعة كي تنقذ الضفدعة، عندما رأى الدب مجموعة الضفادع فرّ هارباً.

لم يتوقّف هذا الدب عن مطاردة الضفدعة وقرّر أن يذهب إلى البحيرة مرّةً أخرى، وأن ينتظرها لتكون لوحدها، ولكن الدب لم يكن يعلم بأنّ الضفادع متواجدة دائماً بالقرب من البحيرة، ويمكن لها أن تحضر على الفور، وعندما همّ الدب بمطاردة الضفدعة صارت تصرخ، وسرعان ما ظهرت مجموعة الضفادع مرّةً أخرى، وعندما شاهد الدب من حوله تلك الضفادع تقفز وتقفز خابت آماله في التهام الضفدعة. عاد الدب الصغير إلى الغابة، وعندما روى لوالدته ما حدث قالت له: ألا تعلم يا بني أن الكثرة دائماً تغلب الشجاعة.


شارك المقالة: