قصة الضفدعة تساريفنا أو (The Frog-Tsarevna) هي حكاية شعبية روسية من الحكايات الروسية الكلاسيكية المتوفرة باللغة الإنجليزية، تتحدث عن شخصيات حكايات خرافية عالمية.
الشخصيات:
- إيفان.
- الملك.
- الأميرة الضفدع.
قصة الضفدعة تساريفنا:
في مملكة معينة عاش القيصر مع زوجته وكان لديه ثلاثة أبناء، كلهم شباب شجعان وغير متزوجين، كان أصغرهم يسمى إيفان تسارفيتش، وقد قال لهم القيصر ذات يوم هذه الكلمات: أولادي الأعزاء خذوا سهامكم وأقواسكم واذهبوا من هنا في اتجاهات مختلفة وفي أي مكان تسقط سهامكم، هناك اختاروا زوجاتكم، أطلق الأخ الأكبر سهمه وسقط في بلاط قصر الوزير أمام ساحة الأميرات مباشرة.
أطلق الأخ الثاني سهمه وسقط في ساحة تاجر وظلّ عالقاً في شرفة جميلة، وعلى هذه الشرفة كانت تقف فتاة جميلة شابة وهي ابنة التاجر، وأطلق الأخ الأصغر سهمه، وسقط السهم في مستنقع موحل وأمسك به ضفدع دجال، قال إيفان لوالده: كيف يمكنني أن تكون زوجتي هذه ا الضفدعة الدجالة؟ أجاب والده: هذا هو مصيرك ويجب أن تقبله.
لذلك زوجت عائلة تساريفيتش الابن الأكبر لابنة الوزير، والثاني لابنة التاجر، والأصغر من الضفدعة الدجالة، وناداهم القيصر وقال: دعوا زوجاتكم صباح الغد يخبزن لي خبزًا أبيض طريًا، عاد إيفان إلى المنزل ولم يكن سعيدًا، وكان رأسه يتدلى إلى أسفل من كتفيه، فسألت الضفدعة إيفان: لماذا انت حزين جداً؟ أم أنك سمعت كلمات كريهة من أبيك القيصر؟
أجاب الأمير الصغير: لماذا لا أحزن؟ لقد أمرك والدي بأن تخبزي خبزًا أبيض ناعمًا غدًا، فقالت الضفدعة: لا تذل نفسك يا تساريفيتش! استلقي واسترح للصباح، استلقى إيفان تساريفيتش تستلقي وتستريح وألقت الضفدعة جلدها وتحولت إلى فتاة جميلة حيث خرجت إلى شرفتها الجميلة، وصرخت بصوت ثاقب: أيتها الخادمات اجتمعن واجلسن للعمل وأعددن لي خبزًا أبيض طريًا مثلما كنت أتناوله بنفسي عند والدي العزيز.
في الصباح استيقظ إيفان، وكانت الضفدعة قد جهزت الخبز منذ فترة طويلة، وكان رائعًا لدرجة أنّه يمكن تخيله أو تخمينه، وتمّ تزيين الأرغفة بطرق مختلفة، وتمّ تصميم المدن الملكية على جانبي هذا الخبز، امتدح القيصر إيفان تساريفيتش كثيرًا بسبب خبزه وأمر أبنائه الثلاثة وقال: دعوا زوجاتكم تنسج لي سجادة في ليلة واحدة، عاد إيفان إلى المنزل وكان حزينًا.
فقالت الضفدعة: لماذا انت حزين جداً فقال إيفان: يأمرك والدي والسيد الحاكم أن تنسجي له سجادة من الحرير في ليلة واحدة، فقالت الضفدعة: لا تقلق، تعال اضطجع ونام ثمّ جعلته يستلقي لينام، وتخلصت من جلد الضفدع وتحولت إلى عذراء جميلة، وخرجت إلى شرفتها ونادت خادماتها، وطلبت منهن أن ينسجن لها سجادة حريرية مثل التي كانت تجلس عليها عند والدها.
وفي الصباح استيقظ إيفان، وكانت الضفدعة قد جهزت السجادة منذ فترة طويلة، وكانت سجادة رائعة، وكانت السجادة مزينة بالذهب والفضة وبتطريزات براقة للغواصين، امتدح القيصر إيفان بشدة لسجادته، ثمّ أعطى الأمر الجديد الذي مفاده أن جميع أبنائه الثلاثة سيظهرون أمامه غدًا لتفتيشهم مع زوجاتهم، ومرة أخرى عاد إيفان إلى المنزل ولم يكن سعيدًا، وعندما سألته الضفدعة عن سبب حزنه.
قال لها: لقد أمرني والدي بالمثول أمامه معك غدًا، ولكن كيف يمكنني أن أريك للناس؟ فقالت له: لا تقلق، تساريفيتش اذهب وحدك إلى القيصر وقم بزيارتك وسوف أتبعك، وفي اللحظة التي تسمع فيها قرعًا وطرقًا، قل: هنا يأتي عزيزتي الصغيرة الضفدعة في سلتها الصغيرة، وعندما ذهب بدون زوجته ظهر إخوته الأكبر مع زوجاتهم.
وقفوا وضحكوا على تساريفيتش إيفان وقالوا: لماذا يا أخي جئت الى هنا بدون امرأتك، لماذا لم تحضرها معك في ثياب المطبخ، وأين التقطت مثل هذا الجمال؟ أفترض أنك بحثت في جميع المستنقعات؟ وفجأة سمع دوي وطرق عظيم اهتز القصر كله، كان جميع الضيوف خائفين للغاية واندفعوا من أماكنهم، ولم يعرفوا ماذا يفعلون بأنفسهم، لكن إيفان قال: لا تخافوا أيها السادة!
هذه فقط الضفدعة الصغيرة تأتي في سلتها الصغيرة، ثمّ حلقت عربة ذهبية تجرها ستة خيول إلى درج شرفة القيصر، وخرج منها أميرة لا يمكن سرد جمالها إلا في الحكايات ولا يمكن تخيله، أخذها إيفان من يدها وقادها خلف طاولة البلوط خلف مفرش المائدة المطرز، و بدأ الضيوف يأكلون ويشربون ويمرحون، شربت الأميرة المشروب، وأكلت أيضاً من البجعة المشوية، وألقت عظامها وراء كمها الأيمن.
شاهدت زوجات الأخوة الكبار فعلة الأميرة، وحرصن على فعل الشيء نفسه، بعد ذلك عندما بدأت الأميرة بالرقص مع إيفان، لوحت بيدها اليسرى وظهرت بحيرة، ولوحت بيدها اليمنى وكان البجع الأبيض يسبح في الماء، اندهش القيصر وضيوفه، وعندما بدأت زوجات الأخوة الأكبر سناً بالرقص، لوحن بأيديهن اليسرى وتمّ رش الماء على جميع الضيوف.
وعندما لوحنّ بأيديهنّ اليمنى تطايرت العظام في عيون القيصر. فغضب القيصر وطردهن من القصر، وعندما عاد إيفان إلى الغرفة ووجد جلد الضفدع، وألقى به في حريق كبير، وعندما دخلت الأميرة أخبرته أنّ اسمها فاسيليسا بريمودرايا وعندما ولدت كانت أكثر حكمة ومكرًا من والدها، لذلك كان غاضبًا منها وسحرها لتكون ضفدعًا لمدة ثلاث سنوات.
ولكن عندما تزوجت من شخص يحبها وهو الأمير، انكسر سحرها وبعدما سمع الأمير هذا، انفجر في البكاء، ثمّ بعد ذلك عاشوا معًا لفترة طويلة جدًا، وكانوا سعداء للغاية.