قصة الطائر ذو الأحشاء الذهبية

اقرأ في هذا المقال


الطائر ذو الأحشاء الذهبية هي قصة للكاتب باركر فيلمور، مؤلف كتاب (The Bird with the Golden Gizzard) كان جامعًا ومحررًا للحكايات الخيالية من الحكايات التشيكوسلوفاكية والفولكلور السلافي، تمّ تصنيف (The Laughing Prince) على أنها حكايات خرافية سلافية، استمتع فيلمور بالقصص الخيالية التي سمعها، وجمع هذه الحكايات الشهيرة التي كانت جزءًا من تراث الأشخاص الذين قابلهم في تشيكوسلوفاكيا وأماكن أخرى.

الشخصيات:

  • الرجل الفقير.
  • اولاد الرجل الفقير.
  • الصائغ.
  • ابن الصائغ.

قصة الطائر ذو الأحشاء الذهبية:

كان هناك رجلاً فقيرًا له عائلة كبيرة، كان فقيرًا جدًا لدرجة أنّه لم يكن لديه ما يطعمه الأطفال ولمدة ثلاثة أيام لم يكن لديهم طعام، وفي يوم من الأيام عندما كان الأب يقطع الأغصان لصنع السلال وهو جالس تحت شجرة رأى طائرًا صغيرًا يلمع مثل الذهب، قال لنفسه: إذا تمكنت من اصطياد هذا الطائر، وإعادته إلى المنزل فسيكون الأطفال مستمتعين وربما ينسون أنّهم جائعون.

لذلك اصطاد الطائر وحمله إلى المنزل، وكان الأطفال سعداء للغاية لدرجة أنّهم لم يبكون من أجل الطعام لمدة يومين، وفي اليوم الثالث وضع الطائر بيضة ذهبية، أخذ الصبي الأكبر البيضة إلى الصائغ ليبيعها، وعندما فحصها الصائغ فقال: لا أعتقد أنّ لدي المال الكافي لشراء هذه البيضة، فقال الصبي: أعطني بعض الخبز وسيكون ذلك كافياً، ثمّ أعطاه الصائغ رغيفين من الخبز، وملأ جيوبه بالقطع الذهبية، لذلك ولمرة واحدة كان لدى جميع أفراد الأسرة كل ما يمكنهم تناوله وما زال هناك نقود متبقية.

وبعد يومين وضع الطائر بيضة ذهبية أخرى حملها الصبي إلى الصائغ وباعها بنفس السعر، في تلك الأثناء كان للصائغ ابن قال إنّه يود رؤية هذا الطائر الرائع، فذهب إلى المنزل مع الصبي ونظر إلى الطائر بعناية فائقة، وتحت جناحيه اكتشف نقشًا لم يره أحد وعندما رأى النقش كان مكتوباً عليه: من يأكل قلبي يصبح ملكاً، ومن يأكل أحشائي سيجد تحت رأسه كل صباح كومة من القطع الذهبية.

عاد الشاب إلى منزله وأخبر والده عن النقش الغريب، لقد تحدثوا عن الأمر مرة أخرى وقرروا أخيرًا أنه من الجيد أن يتزوج الشاب من الابنة الكبرى للرجل الفقير بشرط أن يحصل على الطائر الذهبي كمهر، ذهب الصائغ لرؤية والد الفتاة وبعد بعض المناقشات تمّ الترتيب للزواج، وعندما وصل يوم الزفاف، أمر العريس أن يُشوى الطائر وأن يكون جاهزًا لوضعه على الطاولة عندما يعود من حفل الزفاف إلى المنزل.

كان ينوي أن يأكل القلب بنفسه وأن تأكل عروسه الأحشاء، في تلك الأثناء كان أطفال الأسرة يبكون بمرارة عند التفكير في فقدان طائرهم الجميل، وبينما كان العريس في طريقه للمنزل، بقي اثنان من الأولاد في المنزل من حفل الزفاف وأحبوا كثيرًا تذوق الطائر المشوي واعتقدوا أنّه بإمكانهما فقط العثور على قطعة دون أن يلاحظ أحد.

ولم يجرؤوا على أخذ ساق أو جناح، لكنّهم اعتقدوا أنه سيكون من الآمن انتزاع لقمة من الداخل، لذلك أكل صبي القلب والآخر الأحشاء، ثمّ كانوا خائفين للغاية مما فعلوه لدرجة أنهم هربوا من القرية ولم يعدوا أبدًا، وعندما عاد العروس والعريس من الكنيسة، تمّ تقديم العصفور على المائدة، وعندما نظر العريس للطائر بتمعن وبحث عن القلب والأحشاء وصُدم بشدة عند اختفائهم.

بعد ذلك وجد الصبيان اللذان هربا عملاً مع تاجر، وناموا سويًا في بيته، وفي كل صباح كانت زوجة التاجر تجد كومة من القطع الذهبية تحت السرير، ولم تكن تعرف إلى أي صبي ينتمون، فأخذتها وخبأتها لمدة عام كامل، وفي نهاية العام قرر الأولاد السفر مرة أخرى لمكان آخر فأخبرهم التاجر على كل القطع التي وجدتها زوجته في فراشهم، فقالوا له: سنأخذ معنا عدد من النقود، وسنترك لديك الباقي.

افترق الاخوة وانطلق كل منهم بمفرده، أحدهما إلى اليسار والآخر إلى اليمين، وجاء الأخ الأصغر إلى متجر، وكان لدى صاحبة المتجر ابنتان كانتا بارعتان في لعب الورق، وسرعان ما فازتا بكل الأموال التي كان يملكها، ثمّ طلب منهن التوقف عن اللعب حتى صباح اليوم التالي، وفي الصباح عندما استيقظ كان لديه كل المال الذي يريده، و سألته الفتيات من أين أتت فأخبرهن بأمر الطائر.

وعندما سمعن عن الأحشاء التي ابتلعنها، وضعن شيئًا في حسائه وجعلنه يمرض في بطنه وألقى بالأحشاء خارج بطنه، وسرقتها الفتاة الصغيرة على الفور وغسلتها وابتلعتها بنفسها، ثمّ طردنه من منزلهن، وبينما كان يتجول في الحقول أصبح جائعًا جدًا، لقد جاء إلى مرج حيث وجد نوعًا من العشب الذي أكله، وحالما أكله تحول إلى ماعز وبدأ يقفز حول الشجيرات وهو يقضم الأوراق، ثمّ لقد صادف أن يأكل نوعًا من الأوراق التي أعادته إلى طبيعته مرة أخرى.

ثمّ عرف حينها ماذا يفعل، فالتقط بعضًا من هذه الأعشاب وعاد مباشرة إلى متجر الفتيات، وأخبرهن هناك أنّه سيقدم لهن هدية من نوع جديد ومذاقها لذيذ جدًا، ثمّ عندما ذاقت الفتاتان وأمهما  العشب تحولن إلى ماعز، ثمّ ربطهن وانطلق وهو يجرهن معه، وواصل السفر دون توقف حتّى وصل إلى بلدة كان الملك يبني فيها لنفسه قلعة، وكان هذا الملك هو أخوه الذي أكل قلب العصفور السحري.

كان عمال الملك ينقلون الحجارة للقلعة الجديدة، لذلك قرر أن يضع ماعزه للعمل في نقل الأحجار، وحمّل عربته بالحجارة التي كانت أثقل من كل العربات الأخرى، وعندما لاحظه الملك وتعرف عليه وسأله من أين أتى بتلك الماعز، فقال للملك القصة كلها، فاعتقد الملك أنّ الماعز قد عوقبت لفترة طويلة بما فيه الكفاية وتوسل لأخيه أن يشفق عليها ويعيدها إلى طبيعتها، عندها أخذ بنصيحة الملك وفعل ذلك.

وعندما أصبحت الماعز بشرًا مرة أخرى، ظهرت الفتاتان مرة أخرى، وتزوج الأخ الأصغر الفتاة التي ابتلعت الأحشاء، وسرعان ما أصبحوا أثرياء للغاية، فكل صباح كان هناك كومة من القطع الذهبية تحت رأسها.

المصدر: The Bird with the Golden Gizzard


شارك المقالة: