قصة الطاووس العنيد

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أهمية الأخذ بنصائح من هم أكبر سنّاً والأكثر معرفة، وعدم تجاهل النصائح المفيدة، هذا ما حدث مع الطاووس العنيد الذي كان يحب أن يقوم بعمل استعراض يومي للحيوانات لمشاهدة ريشه الجميل الملوّن، وقدّم له أحد الحيوانات نصيحة عم المبالغة بالتباهي بجماله، ولكنّه لم يأبه بهذه النصيحة، حتى كانت نهايته أن يكون ضحيّة لإحدى الصيادين.

قصة الطاووس العنيد

في إحدى الغابات يسكن الطاووس مع بقية الحيوانات بكل هدوء وسلام، كان الطاووس يلعب مع بقية الحيوانات بكل سعادة وسرور، وعندما ينتهي الجميع من اللعب يعود كل منهم لمنزله، ما عدا الطاووس فهو يقوم بفرد ريشه ويظلّ يمشي في الغابة ويتفاخر بنفسه ويقول: من منكم يمتلك مثل الريش الذي أمتلكه.

يفعل الطاووس هذا الأمر كل يوم صباحاً ومساءً، وكانت الحيوانات تحب النظر لكل ريشه الملوّن الجميل الذي يسر العين، ولكن الطاووس كان في أغلب المرّات يبالغ في هذا العرض الذي يقوم بعمله كل يوم، وفي يوم من الأيام جاءت الزرافة وقالت له: نحن نراك من أجمل الطيور أيّها الطاووس، ولكن أرجوك لا تبالغ بذلك فأنت تظهر بمظهر المغرور، يجب عليك أن تتواضع لغيرك.

ولكن الطاووس غضب من حديث الزرافة وقال لها: ولكن انا أمتلك ريشاً جميلاً ويجب على كل الحيوانات أن تراه، هذا ليس غروراً، ولم يأخذ بنصيحة الزرافة بل استمرّ بفعل ما يفعله كل يوم، وفي يوم من الأيام جاء أحد الصيادين لاصطياد بعض الطيور من الغابة، عندما سمعت الحيوانات بذلك ذهب كل منهم إلى منزله، ما عدا الطاووس الذي كان يستعدّ لنفش ريشه وإظهاره كما يفعل كل يوم.

جاءت الزرافة وحذّرته من فعله هذا وقالت له: هيا أدخل لمنزلك سيراك الصياد وتقع في شباكه، ولكن الطاووس قال لها: لا تقلقي سوف أخفي ريشي وأختبئ قبل وصولهم، ظلّ الطاووس يمشي ويروح حتى لاحظه أحد الصيادين.

اقترب منه الصياد ونصب شباكه له واختبأ خلف إحدى الأشجار دون أن يراه الطاووس، وسرعان ما انتظر أن يقترب الطاووس ورمى شباكه واستطاع أن يقع فيها الطاووس، صار الطاووس يصيح ويبكي ويستنجد، ولكن لم يستطع أي أحد من الحيوانات فعل أي شيء له.

أخذه الصياد ووضعه في قفص من أجل أن يأتي الناس ويرون العرض الذي كان يقدّمه في الغابة، شعر الطاووس بالندم الشديد لعدم سمعه لنصائح أصدقائه الحيوانات، وعلم أن غروره وعناده هو ما أوصله لهذا الحال.


شارك المقالة: