قصة الطفلة اليتيمة

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أهمية مراعاة ظروف الآخرين ومشاعرهم، سنحكي في قصة اليوم عن موقف محرج لديانا، تسبّبت به لطفلة يتيمة بالحزن، ولكن عندما شرحت لها جدّتها الموقف وأخبرتها بأهمية مراعاة مشاعر الآخرين وعدم إخبارهم بكل شيء، شعرت بالخجل من نفسها وقرّرت أن تعتذر من هذه الطفلة.

قصة الطفلة اليتيمة

كانت ديانا تشعر بفرحة كبيرة باقتراب عيد الأم، وكانت تفكّر ماذا ستشتري لوالدتها الغالية هدية في هذا اليوم العظيم، وكانت تتحدّث بهذا الأمر أمام الجيران والأقارب والأصدقاء، وفي يوم من الأيام جاءت لزيارة والدة ديانا قريبتها من بعيد، وكان مع هذه المرأة طفلة صغيرة، عندما دخلت مع هذه المرأة لمنزل ديانا ووالدتها، طلبت منها أن تذهب وتلعب مع ديانا وتجلس هي مع والدتها والجدة.

ولكن بعد قليل خرجت الطفلة الصغيرة وهي تبكي بحرقة، وقالت للمرأة التي ترافقها: هيا بنا لنغادر المكان، شعر الجميع بالمفاجأة لماذا تبكي هذه الطفلة، فجاءت ديانا وسألتها جدّتها ماذا فعلت لهذه الطفلة؛ فردّت: أنا لم أفعل لها شيئاً، لقد كنت أعرض الهدية التي جلبتها لأمّي أمام الجميع، وسرعان ما خرجت هذه الطفلة لتبكي.

وبعدما غادرت المرأة مع الطفلة، نادت جدّة ديانا عليها وقالت لها: يا ابنتي لا يجوز لنا أن نظهر كل شيء يفرحنا للآخرين، بل علينا مراعاة مشاعرهم، فهذه الطفلة يتيمة وأمّها توفّيت منذ فترة، شعرت وقتها ديانا بالحزن لأجلها، وقالت لها جدّتها: سأروي لكِ حكاية عن مراعاة مشاعر الآخرين.

في يوم من الأيام جاءت بنت يتيمة لزيارة صديقتها، وكانت تريد ان تذاكر معها الدروس. وبينما كانت البنت اليتيمة تجلس مع صديقتها إذ قالت لها صديقتها: أنا طلبت من أمّي أن تصنع الي شالاً من الصوف؛ فأمّي ماهرة بغزل الصوف، لماذا لا تطلبين من أمّك أن تصنع لكِ واحداً مثلي لتراه كل زميلاتنا في المدرسة، فبدأت البنت تبكي تقول أنا يتيمة وأمّي متوفية منذ فترة.

وعندما قامت بزيارتها مرّةً أخرى، دخلت أم صديقتها وكانت تحمل بيديها شالاً ملوّناً من الصوف، وأعطته لابنتها، احتضنتها ابنتها وشكرتها وقالت لها: شكراً يا أمّي لقد تعبتِ لعدّة أيام حتّى تصنعي لي هذا الشال الجميل، وبعد قليل أخرجت الأم من جعبتها شالاً آخر، وقالت للطفلة اليتيمة: لفد صنعت لكِ شالاً أجمل منه، فرحت الطفلة اليتيمة بذلك كثيراً وشكرت أم صديقتها على لطفها الكبير.

عندما انتهت الجدّة من القصة نظرت لها حفيدتها ديانا وقالت لها: أنا خجلة ممّا فعلت يا جدّتي، ولكنّني لم أكن أقصد ولا أعلم بأنّ الطفلة يتيمة، وذهبت للطفلة واتصلت بها واعتذرت منها، واحتضنتها جدّتها وكانت فخورة بها وبمشاعرها الرقيقة.


شارك المقالة: