قصة الطموح مصيدة

اقرأ في هذا المقال


علينا تعليم أطفالنا أهميّة العمل لكسب المال، وأهميّة توفير المال وادخاره، ولكن علينا تعليمهم أيضاً أن جمع المال هو ليس الهدف الأساسي والوحيد في هذه الحياة؛ فهنالك الكثير من الأشياء التي يمكن أن يفعلها الشخص ليعيش حياة سعيدة، سنحكي في قصة اليوم عن صياد قنوع بما يملك، دار بينه وبين صديقه الصياد الآخر حواراً عن أهمية جمع المال وادخاره، وبدا من هذا الحوار أن الصياد القنوع ليس هدفه الأساسي هو بيع السمك، بل إنّه يطمح لقضاء وقت سعيد مع عائلته.

قصة الطموح مصيدة

كان هنالك رجلان يعملان في مهنة الصيد وهما عادل وسمير، كان عادل وسمير يذهبان كل يوم إلى الصيد ويتقابلان عند حافّة النهر، وفي يوم من الأيام بينما كان عادل وسمير يمسكان بالصنارة لاصطياد السمك؛ إذ أمسك سمير بسمكة كبيرة ووضعها في الحقيبة، وبدا عليه أنّه قد اكتفى بهذه السمكة؛ لأنّه أغلق حقيبته ومضى.

التفت عادل لصديقه الصيّاد سمير وقال له: إلى أين ستذهب يا صديقي؟ قال له سمير: أريد العودة للمنزل؛ فقد استطعت بفضل الله اصطياد سمكة كبيرة وأنا قد اكتفيت بها هذا اليوم، نظر له عادل باستغراب وقال له: ولماذا تريد العودة مبكّراً انتظر فبإمكانك اصطياد المزيد، ردّ عليه سمير مستنكراً وقال: ولماذا أنا بحاجة اصطياد المزيد هذه السمكة تكفيني.

قال له صديقه عادل: عندما تصطاد سمك أكثر فأنت تستطيع بيعه في السوق؟ قال له سمير: ولماذا سأبيعه في السوق؟ قال له عادل: لأنّه بذلك تستطيع الحصول على مال أكثر، قال له سمير: ولماذا أحصل على المال؟ قال له عادل: لأنّك بذلك تستطيع أن تدّخره لوقت آخر، قال له سميرك ولماذا سأدخّر المال؟ قال له عادل: كي تصبح في يوم ما من الأثرياء، قال له سمير: وماذا سيحدث إن أصبحت ثريّاً؟ قال له عادل: في ذلك الوقت أنت تستطيع أن تجلس مع زوجتك وأولادك وتقضي معهم وقتاً رائعاً. ضحك سمير ونظر لصديقه وقال: هذا الذي أريد أن أفعله الآن، ولن أضيّع وقتي في جمع المال فقط.


شارك المقالة: