قصة العذراء التي سُرقت

اقرأ في هذا المقال


قصة العذراء التي سُرقت (The Maiden Who Was Stolen Away ) هي حكاية شعبية صينية، للمؤلف نورمان هينسدال بيتمان وحررها أندرو لانج وأدرجها في كتاب العجائب الصيني، ونشرهاعام 1919.

الشخصيات:

  • العذراء.
  • الوحش.

قصة العذراء التي سُرقت:

في الجزء الغربي من العاصمة القديمة لو يانغ كان هناك دير مدمر، كان يوجد في جبل يسمى باغودا وكان ضخمًا ويبلغ ارتفاعه عدّة مئات من الطوابق، وكان بإمكان ثلاثة أو أربعة أشخاص العثور على مساحة للوقوف على قمته، وليس بعيدًا عن ذلك، عاشت هناك عذراء جميلة، وفي أحد أيام الصيف الحارة كانت جالسة في فناء منزلها، تحاول أن تهرب من حرارة الجو تحت أشجار الحديقة، وبينما هي جالسة هناك جاء إعصار مفاجئ وحملها.
وعندما فتحت عينيها، كانت هناك على قمة جبل الباغودا وبجانبها وقف وحش بلباس شاب كان حسن المظهر، لقد كان مؤدبًا ولطيفًا للغاية، وقال لها: يبدو كما لو أن السماء قد قصدت أن تجمعنا معًا، وإذا وعدتني بالزواج مني، سنكون سعداء للغاية، لكن لم توافق العذراء على هذا، لذا قال لها إنها ستبقى على قمة الباغودا حتى تغير رأيها، ثم وضع لها خبزاً وطعامًا لإشباع جوعها وعطشها واختفى.
بعد ذلك ظهر كل يوم وسألها عما إذا كانت قد غيرت رأيها، وكانت تخبره كل يوم أنّها لم تفعل ذلك، وعندما يذهب بعيدًا، كان دائمًا ما يغلق بعناية الفتحات الموجودة في قمة الباغودا بالحجارة، كما أنّه أزال بعض درجات السلم حتى لا تتمكن من النزول، وعندما وصل إلى قمة الباغودا كان يجلب لها الطعام والشراب دائمًا، كما قدّم لها الفساتين وجميع أنواع المجوهرات، وأخبرها أنه اشتراها لها من أحسن المتاجر، وقام أيضًا بتعليق حجر جمرة كبير بحيث يكون سطح الباغودا ساطعًا في الليل والنهار.
كان لدى العذراء كل ما يمكن أن يتمناه القلب، ومع ذلك لم تكن سعيدة، لكن في أحد الأيام عندما ذهب بعيدًا نسي أن يغلق النافذة، تجسّست عليه الفتاة دون أن يعرف ذلك، ورأت أنه يحول نفسه من غول بشعر أحمر ووجه أسود مثل الفحم، ثمّ انتفخت مقلتا عينيه من تجويفهما وبدا فمه كطبق مملوء بالدماء، ودقت أنياب بيضاء ملتوية من شفتيه، ونما جناحان من كتفيه فردهم وطار إلى الأرض وتحول مرّة أخرى إلى رجل مرّة أخرى.
أصيبت الفتاة بالرعب وانفجرت بالبكاء، نظرت من الباغودا إلى أسفل رأت متجولًا يمر في الأسفل، فصرخت، لكن قمّة جبل الباغودا كانت عالية جدًا لدرجة أنّ صوتها لم ينزل إليه، ثمّ أومأت بيدها، لكنّ الارتفاع الهائل منع الرجل أن ينظر أو يلاحظ، ثم لم يكن بإمكانها التفكير في أي شيء آخر تفعله سوى التخلص من الملابس القديمة التي كانت ترتديها في السابق، وكانت ترفرف بها في الهواء ثمّ القتها على الأرض.
التقط المتجول الملابس، ثم نظر إلى الباغودا ورأى في الأعلى تمامًا صورة صغيرة تشبه صورة فتاة ومع ذلك لم يستطع تحديد ملامحها، و لفترة طويلة تسائل عمن قد تكون، ولكن عبثًا ثم رأى النور بعد ذلك، فقال لنفسه: ابنة جاري حملتها عاصفة سحرية، هل من الممكن أن تكون هناك؟ فأخذ الملابس معه وأظهرها لوالدي الفتاة، وعندما رأوها انفجروا في البكاء.
لكنّ الفتاة كان لديها أخ أقوى وأشجع من أي شخص آخر، وعندما تم إخباره بالحكاية، أخذ فأسًا ثقيلًا وذهب إلى الباغودا، وهناك اختبأ في العشب الطويل وانتظر ما سيحدث، وعندما كانت الشمس تغرب للتو، جاء شاب يسير على التل فجأة تحول إلى غول وفرد جناحيه وكان على وشك الطيران، لكنّ الأخ رماه بفأسه وضربه على ذراعه، ثمّ بدأ يزمجر بصوت عالٍ وهرب إلى التلال الغربية.
ولكن عندما رأى الأخ أنّه من المستحيل تسلق الباغودا، عاد وطلب المساعدة من العديد من الجيران، عاد معهم في صباح اليوم التالي وصعدوا إلى المعبد.حيث كانت معظم درجات السلم في حالة جيدة لأنّ الغول دمر فقط تلك الموجودة في الجزء العلوي، لكنّهم كانوا قادرين على الصعود مع سلم جديد، ثم أنزل الأخ أخته وأعادها بأمان إلى المنزل مرّة أخرى.


شارك المقالة: