قصة الغزالة الذكية

اقرأ في هذا المقال


تحتاج المشاكل التي نواجهها في حياتنا إلى الذكاء وحسن التصرّف، سنحكي في قصة اليوم عن مشكلة كبيرة واجهت الغزالة التي كانت معرّضة للموت هي وأصدقائها الحيوانات، ولكن بذكائها وحسن تصرّفها استطاعت أن تنجو وتنقذ نفسها ومن حولها.

قصة الغزالة الذكية

كان هنالك غزالة تتصّف بالجمال والذكاء ويحبّها الجميع، لدى هذه الغزالة صديق مقرّب من الحيوانات وهو الحصان هوكي، كانت تلعب معه وترافقه بكل نزهاتها، وفي يوم من الأيام هجمت مجموعة من الأسود على تلك الغابة التي يسكنها الحصان والغزالة.

لسوء الحظ أكلت تلك الأسود عدد كبير من الحيوانات، أمّا بقيّة الحيوانات فقرّرت أن تنتقل لمكان آخر لتحمي نفسها، من بين تلك الحيوانات التي تريد الانتقال هي الغزالة الذكية، ولكن الغزالة كانت حزينة للغاية؛ وذلك لأنّها افتقدت صديقها الحصان هوكي المقرّب.

ظلّت الغزالة تبحث عن صديقها الحصان في كل مكان، استطاعت أن تسمع عن وجوده بقرية مجاورة للغابة التي انتقلت لها، وعندما ذهبت وبحثت عنه وطرقت باب منزله، فتح لها الحصان الباب وكان فرحاً بصديقته العزيزة.

وعندما سألت الغزالة صديقها الحصان عن جيرانه أجابها: أنا أسكن بجوار الفيل والدب والزرافة والذئب، عندما سمعت الغزالة بوجود الذئب شعرت بالخوف وأخبرت صديقها الحصان أن هذا الذئب إن علم بوجودهما فسوف يأكلهما لا محالة.

قام الحصان بطمأنة الغزالة وقال لها: لا تخافي يا غزالة؛ فأنا قد أخذت عهداً على ذلك الذئب أن لا يتعرّض لأي أحد من أصدقائي الحيوانات، لم تشعر الغزالة بالاطمئنان كثيراً لما قاله الحصان، وعندما غادر الحصان منزله تلك الليلة ليفسح المجال للغزالة أن تبيت بمنزله، جلست بهذا اليوم على نافذة المنزل وكانت تراقب المكان.

لاحظت الغزالة وجود الذئب وهو يراقب منزلها من بعيد، وكان يبدو عليه أنّه ينتظر الفرصة للهجوم عليها عندما تخرج ولعابه يسيل، بعد مدّة من الوقت غلب النعاس تلك الغزالة ونامت، بعد قليل طرق الذئب باب منزلها وشعرت الغزالة بالخوف، فسألت: من الطارق؟ ردّ الذئب: أنا صديقك وجارك الذئب افتحي لي الباب.

قالت الغزالة في نفسها: لن أفتح الباب لهذا الذئب الماكر الذي يريد أكلي، لن أفتح الباب إلّا لصديقي الحصان، وصارت تفكّر بحيلة تستطيع  بها أن تتخلّص من هذا الذئب المكّار، وكانت أيضاً لا تريد أن تزعج صديقها الحصان بأي مشاكل، ذهبت في صباح اليوم التالي للسوق وقامت بشراء فرو يشبه تماماً فرو النمر.

عندما جاء الذئب وطرق باب المنزل، فتحت له الغزالة وهي متنكرّة بفرو النمر، عندما رآها الذئب خاف بشدّة وقال: لقد كنت أريد الغزالة، فقالت له الغزالة: أنا النمر جئت لأنام في المنزل والغزالة ذهبت لتنام في منزلي تلك الليلة.

أسرع الذئب لمنزل النمر ليجد الغزالة، عندها فتح له النمر الحقيقي وقال له: ماذا تريد أيّها الذئب؟ قال له: لقد جئت لآكل الغزالة فأنا أعلم أنّها هنا، ردّ عليه النمر: حسناً أنت تريد أكل الغزالة وأنا أريد أن آكلك أنت الآن، هجم عليه النمر والتهمه. علمت الغزالة بذلك وفرحت بتخلّصها من ذلك الذئب الماكر، وعندما عاد الحصان روت له ما حدث معها شكرها وكان فرحاً بذكائها وحسن تصرّفها.


شارك المقالة: