قصة الغزالة العنيدة

اقرأ في هذا المقال


من أسوأ الصفات لدى الأطفال هي العناد وعدم سماع نصائح الأهل، سنحكي في قصة اليوم عن حكاية الجد عن الغزالة العنيدة، وسيروي لحفيده إلى أين أوصل العناد هذه الغزالة، ممّا جعلها تشعر بالندم الشديد.

قصة الغزالة العنيدة

كان رائد يلعب كرة القدم ويشاهد الكرتون على شاشة التلفاز، فصار جدّه يتساءل من الذي يلعب كرة القدم ويشاهد التلفاز، فردّ عليه رائد: أنا يا جدّي ألعب الكرة، تعجّب الجد وقال له: ولكن كيف تقعل ذلك في الوقت ذاته؟ قال له رائد: أنا أستطيع فعل ذلك يا جدّي بسهولة، فقال له جدّه: لا يا بني لا تستطيع أن تركّز في شيئين معاً، ولكن رائد بقي مصرّاً على رأيه؛ فنظر له جدّه وقال: أنت عنيد مثل الغزالة ميمونة.

تحمّس رائد وقال لجدّه: هيا يا جدّي احكي لي حكاية الغزالة ميمونة، قال له جدّه: حسناً سأروي لك الحكاية، في إحدى الغابات الكبيرة تعيش الحيوانات مع بعضها بسلام، وكانت الغزالة ميمونة تعيش مع عائلتها بسعادة، إلّا أنّها كانت غزالة شقيّة وعنيدة بعض الشيء، وفي أغلب المرّات لا تستمع لكلام أمّها وجدّتها، وكانت أمّها تحذّرها من عدم الابتعاد لكي لا تتعرّض لافتراس من الثعلب أو الذئب.

كانت الغزالة ميمونة عنيدة ولا تستمع لنصائح أمّها، وفي يوم من الأيام بينما كانت الغزالة ميمونة تلعب، إذ ابتعدت كثيراً، وعندما أرادت العودة ضلّت طريقها، وحلّ الليل ولم تكن تعلم كيف ستعود للمنزل، رآها الثعلب المكّار، وأراد الاقتراب منها بحجة أنّه يريد مساعدتها، في تلك الأثناء كان هنالك بومة تقف فوق أحد الأغصان، وعندما شاهدت الثعلب يتحدّث مع الغزالة ميمونة، قامت بتحذيرها منه.

ولكن الغزالة العنيدة لم تستمع لكلام البومة وقالت لها: هو يريد مساعدتي فقط، سارت الغزالة مع الثعلب وانتظر الثعلب حتى وجد مكاناً لا يراهما به أحد، وحاول الهجوم على تلك الغزالة العنيدة، حاولت هي الهروب ولكن رأتها البومة ثاقبة البصر؛ فهي تستطيع الرؤية في الليل، وبدأت تقذف الثعلب بالحجارة حتى فرّ هارباً.

في تلك الأثناء طلبت البومة من الغزالة أن تختبئ بحفرة قام بحفرها أحد الصيادين حتى طلوع النهار، ومن ثم تعود لمنزلها، علمت الغزالة العنيدة أنّها انت مخطئة بشأن عدم سماعها لنصائح الغير، وقرّرت أن تصبح غزالة مطيعة وتبتعد عن العناد، نظر رائد لجدّه وقال: حقّاً يا جدّي إن العناد نهايته وخيمة، ضحك الجد وقال لحفيده: هيا اترك مشاهدة التلفاز، وتعال لنلعب الكرة سويّةً.


شارك المقالة: