قصة الفتيات الشجاعات

اقرأ في هذا المقال


يتعرّص الشخص لكثير من المواقف التي تحتاج إلى الشجاعة، سنحكي في قصة اليوم عن فتيات كنّ يلعبن بالشارع واختفين؛ وذلك بسبب مرافقتهن لرجل ساحر غريب الأطوار، هذا الرجل قام بحبسهن ولكن استطعن إنقاذ أنفسهن بكل شجاعة وذكاء.

قصة الفتيات الشجاعات

في أحد الأزمان كان هنالك فتاة واسمها ميلا، تعيش ميلا في مملكة كبيرة تحكمها ملكة تسمّى كايلي، كان لميلا صديقة مقرّبة واسمها لوسي، ميلا كانت تحب أجدادها ووالديها كثيراً، وتحبّ كذلك صديقتها الحميمة لوسي، ولكن كان هنالك ما يعكّر صفو ميلا وهو أنّها في فترة من الفترات كانت لا تلعب مع صديقتها لوسي بحريّة؛ وذلك لأن المملكة كانت معرضة لخطر كبير.

كان مصدر هذا الخطر هو رجل غريب الأطوار، كان يطلب من الأطفال مرافقته وأحياناً يقوم بخطفهم ليقوم بسحرهم، وفي مرّة من المرّات التي قدم بها هذا الرجل المملكة قبض على الملكة كايلي، كان هذا الرجل غريب الأطوار يسبّب الذعر الكبير لسكّان المملكة؛ حيث كان في أغلب الأحيان يتخفّى بمظهر رجل يسمّى العم برهان، كان هذا العم يأتي ليلاً ويطلب من الأطفال أن يرافقوه إلى مكان بعيد، وذلك عن طريق خداعهم بالحلوى.

وفي مرّة من المرّات بينما كانت ميلا ولوسي تلعبان في وضح النهار، إذ مرّ بهما العم برهان وأعطاهما الحلوى وطلب منهما مرافقته، كانت ميلا لا تزال صغيرة فوافقت هي وصديقتها، وأخذن تلك الحلوى، اصطحبهما الرجل الغريب هذا إلى مكان بعيد، وعندما استيقظا وجدت ميلا وصديقتها لوسي داخل مكان مغلق في قلعة سحرية.

بدأت ميلا ولوسي تصرخان، وعندما التفتت ميلا وجدت فتاة جميلة يوجد على فمها شريط لاصق، عندما اقتربت منها وإذ بها الملكة كايلي معها في نفس الزنزانة، فكّرت ميلا ولوسي كيف لهما أن يخلصّا أنفسهما من هذا المأزق ويفكّان أسر الملكة كايلي أيضاً، اكتشفت ميلا أن الملكة كايلي تحمل هاتفاً معها؛ فقرّرت أن تتصّل بجنود المملكة لكي يأتوا لإنقاذهم.

ولكن سرعان ما دخل حرّاس الزنزانة وأخذوا الهاتف منها، فقرّرت ميلا أن تفكّر بخطّة أخرى وأن تقوم باستجماع شجاعتها بهذا المأزق، فخطر بذهنها أن تحاول تفتح الباب بالدبّوس الموجود على رأسها، قامت بالمحاولة الأولى ولم تنجح، ولكنّها لم تيأس وقامت بمحاولات أخرى حتّى نجحت بنهاية الأمر.

ميلا كانت فتاة شجاعة وذكيّة أيضاً وصديقتها لوسي كذلك؛ فقرّرت ميلا قبل الخروج من هذا المكان العجيب لكي أن تتأكّد أوّلاً من عدم وجود الرجل الغريب وهو العم برهان، وعندما تفقدّت المكان وتأكّدت من عدم وجوده لاحظت وجود عصا في الخارج، عندما أخبرت الملكة كايلي عنها أخبرتها بأنّها عصا سحرية وسيتم تدمير الرجل الغريب الذي يحتال على الأطفال إن تم كسرها.

سرعان ما قامت ميلا بكسر العصا بمساعدة صديقتها لوسي، وتحوّل الرجل الغريب إلى رماد، عادت الفتيات جميعاً بعد تخلّصهما من هذا الرجل وعاشوا بمملكتهم بأمان وسعادة، وتمّ إعطاء وسام الشجاعة لميلا ولوسي كأشجع الفتيات.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: