قصة القبعة والريش

اقرأ في هذا المقال


علينا تعليم أطفالنا على التخلص من صفة الأنانية؛ فهو شعور سيء ويؤذي الآخرين، والشخص الأناني يستطيع أن يسبّب للآخرين الأذى أو الألم دون تأنيب الضمير، هذا ما فعلته منار مع الديك، فهي تسبّبت لهذا الديك بالأذى والألم بسبب أنانيتها، وعندما وبّختها أمّها اعتذرت له، وقام هذا الديك المسكين برد هذا اللطف لمنار لأنّها تخلصت من الأنانية، تابع المزيد من القراءة لتتعرف على أحداث القصة.

قصة القبعة والريش

كانت منار فتاة تحب ارتداء القبعات كثيراً، وفي يوم من الأيام خرجت من المنزل وكانت تلبس قبعة ذات ريش فوق رأسها، وبينما كانت منار تسير في الشارع إذ هبّت رياح قويّة، شعرت بالخوف على الريش الموجود على قبعتها من أن يطير أو يسقط؛ لذلك قامت بإمساك القبعة بيدها لتثبيتها، ولكن حدث أمر غريب فجأة، فالرياح قامت برفع الثوب الذي تلبسه.

شعرت بالارتباك ماذا ستفعل هل تمسك بالثوب أم بالقبعة، فأمسكت بالثوب وطارت القبعة، صارت منار تركض وراء القبعة كي لا تطير، ولكن بينما هي كذلك إذ علقت القبعة بغصن أحد الأشجار التي قرّرت مساعدتها لأنّها كانت تركض، شكرت منار الشجرة كثيراً على معروفها، ولكنّها كانت تشعر بالحزن لأنّ قبّعتها فقدت الريش الموجود عليها.

عادت منار إلى المنزل حزينة، وبينما هي في طرق العودة إذ رأت ديك وكان يوجد على ذيله ريش، أسرعت وقامت بنتف ثلاث ريشات من ذيله، صار الديك يصيح ويقول: كوكو كوكو، خرجت أم منار لترى الأمر؛ فعرفت أن ابنتها قامت بنتف ريش الديك، غضبت أّمها منها وصارت توبّخها على فعلتها وتقول: لا يجوز يا ابنتي فعل ذلك؛ فأنتِ تسبّبتِ بالأذى الكبير لهذا الديك المسكين.

شعرت منار وقتها بالندم لأنانيّتها، وذهبت وأعادت الريش للديك واعتذرت منه كثيراً، وفي اليوم التالي عندما استيقظت منار وكانت تريد الخروج، تفاجأت بوجود ثلاث ريشات على الدرج، عندما ذهبت للديم لتسأله عن هذا الريش، قال لها الديك: هذا الريش هو هدية مني لكِ يا منار، ضعيه على قبّعتك الجميلة، فرحت منار كثيراً إذ أنّها عادت لتلبس قبعة جميل بالريش.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: