هنالك الكثير من الأشخاص الذين يحبّون الحصول على الحيوانات الأليفة في منزلهم، ولكن الأمر لا يخلو من مراقبة هذه الحيوانات التي تقوم بتصرّفات غريبة أحياناً، هذا ما حدث مع القطة فلة التي كانت تسرق الحليب من الرضيعة الصغيرة أمل بسبب عدم مراقبة الأم والأب لها، وكان هذا سبب بكاء الرضيعة الدائم.
قصة القطة فلة
كان هنالك عائلة مكوّنة من الأب والأم وطفلتهما الصغيرة الرضيعة أمل، وكان لدى تلك العائلة قطة محببّة جدّاً تعيش معهم منذ زمان طويل واسمها فلة، وكانت القطة فلة تحب أن تلعب مع الرضيعة وتلاعبها كثيراً، حتى أن الأب والأم كانا يتركان القطة معها لأوقات طويلة مع بعضهما البعض دون خوف أو قلق.
وبعد عدّة أشهر صارت الأم تلاحظ أن ابنتها الرضيعة أمل تبكي كثيراً، ودائماً تذهب الأم وتقوم بعمل الحليب لها، ولكن في كل مرّة تظلّ أمل تبكي وتطلب المزيد والمزيد، وفي يوم من الأيام شعرت الأم بالخوف على ابنتها الرضيعة، وظنّت أن هنالك ضرر قد أصابها، وقرّرت أن تأخذها إلى الطبيب.
في اليوم التالي أخذت الأم ابنتها الرضيعة للطبيب وأخبرته بأنّ ابنتها تبكي كثيراً، وعندما قام الطبيب بفحصها أخبر الأم أنّها لا تشتكي من أي ألم، وهي فقط تشعر بالجوع وكان هذا هو سبب بكائها المتواصل، استغربت الأم من كلام الطبيب وأخبرته بأنّها تعطي الحليب لابنتها الرضيعة باستمرار.
سأل الطبيب الأم إن كان يسكن معها أحد آخر في المنزل؛ فأخبرته أن ابنتها وحيدة وأنّه لا يسكن معهم أي أحد سوى القطة فلة، فقال لها الطبيب: ربمّا تكون القطة هي السبب، فالقطط تحبّ شرب الحليب كثيراً، عادت الأم وقرّرت أن تراقب ابنتها الرضيعة، وذهبت وصنعت لها الحليب وتركتها، تفاجأت الأم بدخول القطة متسللّة وسرقتها لحليب الرضيعة الذي شربته كلّه.
في ذلك الوقت علمت الأم السبب الرئيسي وراء بكاء ابنتها، وقرّرت معاقبة القطة فلة وطردتها من المنزل، ولكن لأن القطة اعتادت على اللعب معها؛ اعتذرت للأم ووعدتها أن لا تسرق الحليب مرّةً أخرى، وأن تعتني بالرضيعة الصغير دائماً، قرّرت الأم أن تسامح القطة وتبقيها مع المراقبة، وهذا لأن أمل تحبّها كثيراً.