يجب أن نحترم حقوق الآخرين وخصوصياتهم، هذا الأمر الذي لم يكن الكلب يفعله، وكان دائماً يزعج حيوانات المزرعة ويتعدّى على حقوقهم، حتّى جاءت قطة ذكية وقامت بعمل حيلة لقنّت بها الكلب درساً لن ينساه؛ وذلك بسبب أنّه تسبّب بالجوع والخوف والذعر لكل حيوانات المزرعة.
قصة الكلب الأناني
في إحدى المزارع يسكن الكلب الذي يؤذي كل الحيوانات، كان دائماً يطارد كل حيوانات الغابة مثل البط وغيره وهو صغير، ولكنّه عندما كبر أصبح له سيقاناً كبيرة وطويلة؛ لذلك عجز عن المطاردة وصار ينبح ليدبّ الرعب بقلوب الحيوانات، ومن أكثر الحيوانات التي تهابه هو الدجاج؛ حيث كان يهرب إلى القن سرعان ما يسمع نباحه.
وبعد فترة من الزمن قرّر الكلب أن يسكن القش ويختبئ به ليخيف الحيوانات، فعندما تمرّ القطط يخرج من القش ويخيفها، وهذا الأمر كان يزعج الثيران التي كانت لا تعرف تسكن في الإسطبل بسبب إزعاج الكلب لها، كانت الحيوانات دائماً تنعته بالحيوان المزعج والأناني، بعض الثيران قال: هذا الكلب لا يحتاج إلى الطعام يجب أن يغادر المكان، وقال آخر: يجب علينا أن نجد له حلاً، ولكن في حقيقة الأمر أن الحيوانات لم تكن تجرؤ على مواجهة الكلب.
كان من بين الحيوانات قطة تمتاز بالذكاء والحيلة؛ فقالت للحيوانات: يجب علينا أن نغضب صاحب الكلب، وهو بدوره سوف يعاقبه، تفاجأت الحيوانات من حديث القطة وقالت لها: ولكن كيف ذلك، قالت لهم: اتركوا هذا الأمر لي، اتجهت القطة إلى المطبخ وأخذت قطعة من اللحم، وبدأت تزرع آثار أقدام وكأنّها آثار لأقدام الكلب، ووضعت القطعة بجانيه.
عندما حضر صاحب المزرعة ورأى قطعة اللحم بجانب الكلب، صار يصيح عليه ويوبّخه ويقول: لم أكن أعلم أنّك ستفعل ذلك يوماً ما، وأنا سوف أقوم بحبسك وأمنعك من التجوال والأكل عقاباً لك، قام صاحب المزرعة بحبس الكلب وتقييده، وصارت الحيوانات تسخر منه، وعندما طلب النجدة من الثيران رفضت وقالت له: لقد كنت تأكل القش وتحرمنا الطعام، لن نساعدك الآن، هذا جزاء سوء أفعالك.