يستطيع الشخص أن يكتشف الحقيقة بذكائه، ولكن أحياناً لا تحتاج الحقيقة للذكاء بل إلى تركيز قليل، هذا ما حدث مع الكلب الذي استطاع أن يكتشف كذبة الثعلب عندما حاول أن يركّز في كلامه، وعندما اكتشف الحقيقة عاقب الثعلب وقام بحماية الدجاج من مكره وحيلته وشرّه.
قصة الكلب الذكي
في إحدى الغابات يعيش الثعلب العجوز الذي كان يشعر بالجوع دائماً، ولكنّه لا يقوى كثيراً على الحركة؛ لذلك كان يراقب قن الدجاج الذي كان يحرسه الكلب، وكان دائماً ينتظر مغافلة الكلب أو ينتظر أن يغادر المكان علّه يحظى بدجاجة واحدة، وفي مرّة من المرّات شعر هذ الثعلب بجوع شديد، وحاول أن يتسلّل ويغافل الكلب لأكل دجاجة، ولكنّه عندما دخل السياج تفاجأ بأن الكلب يقف أمامه.
شعر الثعلب بالخوف الكبير وتجمّد في مكانه، فكّر الثعلب الماكر في حيلة ليشغل الكلب بها، فبدأ بالبكاء قال: آه لو تعلم يا صديقي الكلب ماذا حلّ بالغزالة، نظر له الكلب متفاجئاً وقال: عن أي غزالة تتحدّث؟ قال له الثعلب: أنا أقصد الغزالة التي وضعت رضيعاً بجانب شجرة التفّاح، إنّها الآن محاصرة من قبل الذئب وتنتظر من ينقذها.
كان الثعلب يريد مغافلة الكلب بأي طريقة فقال له قبل أن ينطق كلمة واحدة: هيا يا صديقي أسرع كي ننقذها من فتك هذا الذئب، أنا سأذهب والحق بي، ذهب الثعلب واختبأ خلف شجرة، وعندما ذهب الكلب اتجّه إلى قن الدجاج مسرعاً ليأخذ وجبته قبل رجوع الكلب من المهمّة الكاذبة.
عندما بدأ الثعلب يحاول فتح باب القن فتحه بسهولة شديدة، فرح كثيراً بذلك، وأسرع بمد يده كي يسرق دجاجة ويحظى بها، ولكن عندما مدّ يدّه بدأ يصرخ من الألم؛ فهنالك أسنان حادّة عضّت يده بقوّة، عندما التفت وجد الكلب وكان يجلس داخل القن، نظر له الكلب وقال: أيّها الثعلب الماكر تريد خداعي، أولم تعلم بأن الغزلان لا تضع صغاراً في مثل هذا الوقت.
شعر الثعلب بخيبة كبيرة إذ أنّ حيلته لم تنجح وتم اكتشافها، واستطاع الكلب بذكائه المحافظة على الدجاج من هذا الثعلب الماكر.