الطمع والجشع من أسوأ الصفات التي يمتلكها الشخص؛ فهي تؤدّي به إلى الخسارة الكبيرة، ودائماً عندما يطمع الشخص بشيء فإنّه لا يستطيع نيله بالطمع، هذا ما حدث مع الكلب ميشو الطماع الذي كان يأخذ طعام القطط المسكينة، ظلّ الكلب كذلك حتّى جاء يوم من الأيّام ونال الكلب جزائه بسبب طمعه، وضحكت القطط على الفخ الذي وقع به هذا الكلب.
قصة الكلب ميشو
في مزرعة العم نعمان يعيش الكلب ميشو مع الطيور والقطط وغيرها من الحيوانات، كان الكلب ميشو كلّما رأى القطط يهاجمها، ويأخذ الطعام من فمها ويهرب، كانت تلك القطط المسكينة لا تستطيع الدفاع عن نفسها ضد هذا الكلب الشرس؛ حيث كانت كل قطّة تدافع عن نفسها يقوم بخمشها بأظافره الحادّة، كما وأنّه كان ينبح بصوت عالي حتى تهرب من شدّة الخوف، يفعل الكلب ميشو هذا مع القطط خاصّةً ومع بقية الحيوانات أيضاً.
كانت تلك القطط لا تعرف كيف تعيش في المزرعة وتنعم بسلام مع ذاك الكلب؛ فهو دائماً بالمرصاد لهم وكانت هي دائماً تجلس في حزن واستسلام، وفي يوم من الأيام كان العم نعمان يقوم بحفلة شواء اللحم في مزرعته، اشتمت القطط رائحة اللحم فأسرعت متجهة لترى مصدر تلك الرائحة الشهية؛ فوجدت العم فرحان يقوم بشواء اللحم اللذيذ فجلست تنتظر أن يرمي لها أي قطعة من اللحم.
وبينما كان العم نعمان يقوم بالشواء إذ سقطت منه قطعة صغيرة من الفحم المشتعل، ظنّت القطط أن تلك القطعة هي لحم صغير، اقتربت القطط منها وبدأت تشتم رائحتها، علمت وقتها أنّها ليست قطعة من اللحم، في تلك الأثناء كان الكلب ميشو يقف ويراقب القطط ليرى ماذا ستأكل؛ ويأتي ويسرق الطعام منها كعادته.
وعندما رأى القطط تجتمع حول قطعة الفحم ظنّ أنّها قطعة من اللحم؛ فأسرع كي يأخذها ويهرب، عندما رأته القطط ابتعدت عنه، وعندما حمل قطعة الفحم بفمه صار يصرخ من شدّة الألم؛ فقد أحرقت قطعة الفحم فمه ولسانه، جلست القطط تضحك على طمع هذا الكلب، وقالت له: هذا جزاؤك أيّها الكلب الطمّاع.