من أجمل صفات الكلب هي الوفاء الشديد لصاحبه، سنحكي في قصة اليوم عن حكاية من حكايات وفاء الكلب لصديقه، على الرغم من مرضه الشديد، وتحكي هذه القصة الجدة لأحفادها الأعزّاء لتغرز بهم معنى الوفاء.
قصة الكلب والوفاء
في يوم من الأيام اجتمع الأحفاد حول جدّتهم، وكانوا قد اعتادوا أن يستمعوا لقصة جميلة ترويها جدّتهم لهم في هذا الوقت في كل يوم، قبل أن تبدأ الجدّة برواية قصّتها قالت سعاد وهي إحدى الأحفاد، لقد حدث شيء غريب معي اليوم يا جدّتي، قالت لها الجدّة: وما هو يا سعاد؟ قالت لها: لقد كان هنالك كلب يسير خلف صديقتي فرح في المدرسة اليوم، وهو تسبّب لها في كثير من المشاكل.
قالت لها الجدّة: ولكن كيف لكلب أن يدخل للمدرسة، قالت لها سعاد: لقد كان يظهر لي بأنّه يشتم أثرها وتبعها، قالت لها الجدّة: لقد تذكّرت قصة مهمّة يا سعاد عن الكلب الوفي، وسأرويها لكم اليوم، وهي قصة جميلة تحكي عن وفاء الكلب لصاحبه، كان هنالك صياد فقير يسكن مع ابنه، وكان هذا الصياد يخرج كل يوم لاصطياد السمك، وكان يترك ابنه مع والدته في المنزل.
كان لديهم كلب صغير، وفي يوم من الأيام كان الولد يشعر بالملل ويريد اللعب خارجاً، وكان الكلب يشعر بالمرض؛ فترك الولد الكلب عند أمّه وخرج ليلعب لوحده، حذّرته أمّه أن لا يبتعد كثيراً لكي لا يضيع في الغابة، ولكن الولد نسي نفسه والتهى باللعب وظلّ يمشي حتى وجد نفسه تائهاً في الغابة.
شعر والداه في ذلك الحين بالقلق عليه؛ وخرجا للبحث عنه، وكان معهما الكلب الذي خرج يبحث عن الولد رغم مرضه الشديد، ظلّ الكلب يسير في الغابة، حتّى استطاع من خلال حاسّة الشم القوية ان يتعرّف لمكان الولد، وساعده أن يعود لأهله سالماً معافى.
وبهذا يا أحفادي علينا أن نعلم أن الوفاء من صفات الكلب، وممّا يساعد الكلب على إنقاذ صاحبه هي حاسة الشم القوية التي يمتلكها، نظرت سعاد لجدّتها وقالت لها: حسناً يا جدّتي لقد عرفت الآن كيف استطاع الكلب أن يلحق بصديقتي فرح.
