من يفعل الخير لا يحصد إلّا الخير، هذا ما حدث مع الشاب الذي صنع معروفاً مع امرأة ثرية، ورفض أن يأخذ منها أجرته، وقرّر أن يقدّم الخير ليعود له، وعندما طلب من السيدة أن تفعل الخير مع من تلقاه بعدها، تفاجأ الشاب أن هذا الخير الذي قدّمه قد عاد له في اليوم التالي، فرح الشاب بذلك كثيراً وكان فخوراً بنفسه وبالخير الذي يصنعه مع الآخرين.
قصة المرأة الثرية وتاكسي الأجرة
كان هنالك امرأة ثريّة تقود سيّارتها، وبينما هي كذلك إذ تعطّلت سيّارتها فاضطرّت للوقوف جانباً وانتظار أي مساعدة من أي أحد، ولكنّها انتظرت في الشارع لوقت طويل ولكن دون أن يلتفت لها أي أحد، وبينما هي كذلك إذ مرّ بهذه المرأة شاب غريب الشكل يقود سيّارته، وقرّر الوقوف لها.
كانت تلك المرأة تشعر بالتردّد بالركوب؛ فهي واثقة بأنّ مظهرها يوحي للآخرين بأنّها امرأة ثريّة، وأنّها قد تكون مطمعاً للصوص، لكن لم يكن أمام هذه المرأة إلّا الموافقة على ركوب سيارة هذا الشاب، وبينما كانت تتحدّث معه في الطريق، استطاعت معرفة اسمه وأنّه يعمل كسائق أجرة.
شعرت المرأة بشيء من الاطمئنان عند حديثها مع هذا الشاب، وتفاجأت عند وصولها لمنزلها حينما أعطته النقود بأنّه رفض أن يأخذ أجرته بل قال لها: أريد منكِ فقط أن تفعلي الخير مع من تقابلينه من بعدي، تفاجأت المرأة بذلك وفي يوم قرّرت أن تذهب إلى إحدى المقاهي، وعندما دخلت وطلبت كأساً من القهوة لاحظت بأنّ النادلة التي تقدّم لها القهوة يبدو عليها الشحوب والتعب.
سألتها المرأة عن ذلك فردّت النادلة: أنا أحمل جنيناً في أحشائي وأحتاج الراحة، ولكن لا أستطيع أن آخذ الإجازات لأنّني بحاجة النقود، تذكرّت المرأة كلام الشاب وقرّرت أن تفعل الخير مع هذه النادلة، فتركت لها مبلغاً من المال وورقة مكتوب عليها: تلك الأموال هي هدية المولود.
فرحت النادلة كثيراً، وعادت للمنزل لتخبر زوجها بما حدث، وتفاجأت بأنّ زوجها هو الشاب الذي أوصل تلك المرأة لمنزلها، أدرك وقتها هذا الشاب أنّه من يفعل الخير سيعود له حتماً في أحد الأيّام.