قصة المكافأة الخطيرة أو (The Dangerous Reward) هي حكاية فولكلورية صينية مقسمة إلى عدة فئات، حررها الدكتور فيلهلم، نشرت عام 1921، للناشر شركة فريدريك ستوكس.
الشخصيّات:
- هو وو باو.
- سيد الجبل.
- سيد النهر.
قصة المكافأة الخطيرة:
ذات مرة، كان رجل يدعى هو وو باو يعيش بالقرب من الجبل العظيم، ذهب يمشي بجانب الجبل وهناك تحت شجرة قابل رجلاً في رداء أحمر نادى عليه وقال: سيد الجبل العظيم يود أن يراك! كان الرجل خائفًا جدًا، لكنّه لم يجرؤ على تقديم أي اعتراض، ثمّ أمره الرجل بإغلاق عينيه، وعندما سُمح له بفتحهما مرة أخرى بعد فترة وجيزة، وجد نفسه واقفاً أمام قصر شاهق، دخله ليرى سيد الجبل العظيم.
أمر سيد الجبل بإعداد وجبة طعام له وقال: أنا أرسلت لك فقط اليوم لأننّي سمعت أنّك تنوي السفر إلى الغرب، وفي هذه الحالة، أودّ أن أعطيك رسالة لأخذها إلى ابنتي، سأل الرجل: لكن أين ابنتك؟ فأجاب سيد الجبل: إنّها متزوجة من سيد النهر العظيم، كل ما عليك القيام به هو أن تأخذ هذه الرسالة وتوصلها لها هناك، وعندما تصل إلى منتصف النهر الأصفر، اضرب جانب السفينة واصرخ: المعطف الأخضر ثم سيظهر شخص ما ويأخذ الرسالة منك.
وبهذه الكلمات تسّلم هو-وو-باو الرسالة من سيد الجبل، وعاد مرة أخرى إلى البيت وقرر التجهز لرحلته، وبعد مغادرته ومسيره لأيام، عندها جاء إلى النهر الأصفر في رحلته، ففعل ما قاله له سيد الجبل العظيم، وصرخ: المعطف الأخضر! وبالتأكيد، نهضت فتاة في ثياب خضراء من الماء، وأخذته من يده وطلبت منه أن يغلق عينيه، ثمّ قادته إلى قصر سيد النهر وسلمّه الرسالة، استقبله سيد النهر بلطف، وشكره وقدّم له أفضل تقدير.
وقال له: خذ هذه الأحذية الحريرية الخضراء حيث أثناء ارتدائها يمكنك الاستمرار في المشي طالما أردت ولا تتعب أبدًا، وسوف يعطونك الرؤية الثانية حتى تتمكن من رؤية الأرواح والعالم الثاني، شكره الرجل على الهدية وعاد إلى سفينته، ثمّ واصل رحلته إلى الغرب، وبعد مرور عام عاد مرة أخرى، وعندما وصل إلى الجبل العظيم، اعتقد أنه سيكون من المناسب والملائم إبلاغ سيد الجبل بوصوله.
لذا قام مرة أخرى بالضرب على الشجرة وأعطى اسمه لخادم سيد الجبل، وفي لحظة ظهر الخادم ذو اللباس الأحمر وقاده إلى سيد الجبل، فأخبره أنّه سلّم الرسالة إلى سيد النهر، وكيف كان كل شيء في رحلته، وشكره سيد الجبل، وأثناء الوجبة التي أعدها له سيد الجبل انسحب لبضع لحظات إلى مكان هادئ وفجأة رأى والده المتوفى مقيدًا ومحملاً بالسلاسل، وكان يقوم مع عدة مئات من المجرمين الآخرين بأعمال وضيعة.
سأله وهو يبكي: يا أبي، لماذا أنت هنا؟ أجاب والده: خلال حياتي على الأرض دست على الخبز، لذلك حُكم عليّ بالأشغال الشاقة في هذا المكان، لقد قضيت عامين على هذا النحو، لكنّ مرارة الحياة هنا لا توصف، وبما أنك تعرف سيد الجبل، يمكنك أن تتوسل إليه من أجلي، وتتوسل إليه أن يعفيني من هذه المهمة ويجعلني سيد الحقل في قريتنا.
وعد ابنه أن يفعل ذلك، وعاد وتوسل إلى سيد الجبل لتخليص والده، فوافق سيد الجبل، وبدا سيد الجبل يميل إلى الاستماع إلى الرجل، لكنّه قال بتحذير: الحي والميت يسيران في دروب مختلفة، وليس من الجيد أن يمكث الموتى والأحياء بالقرب من بعضهم البعض بشكل دائم، ثمّ عاد الرجل إلى المنزل، ومع ذلك، في غضون عام تقريبًا، مات جميع أطفاله تقريبًا، وفي خوف قلبه التفت إلى سيد الجبل العظيم.
ضرب على الشجرة وحين جاء المعطف الأحمر وقاده إلى القصر. هناك تحدث عن مصيبته وتوسل إلى سيد الجبل أن يساعده، ابتسم سيد الجبل وقال: ألم أخبرك في البداية أن الأموات والأحياء يسيرون في دروب مختلفة، وأنّه ليس بخير إذا بقوا قرب بعضهم البعض بشكل دائم؟ الآن ترى ما حدث! لكنّه أرسل خادمه ليحضر والد الرجل، فجاء الأب وكلمه سيد الجبل بما يلي: لقد سامحتك على إثمك وأرسلتك إلى منزلك كسيد ميداني.
كان من واجبك أن تجلب السعادة لعائلتك، ولكن بدلاً من ذلك، مات جميع أحفادك تقريبًا. لماذا هذا؟ فقال الأب: كنت بعيدًا عن المنزل لفترة طويلة لدرجة أنني شعرت بسعادة غامرة بالعودة، بالإضافة إلى أنني تناولت اللحم والشراب بشكل فائض عن الحاجة، لذلك فكرت في أحفادي الصغار ودعوتهم لي دون قصد مني لأذيتهم، ثمّ قال لهسيد الجبل: لقد عيّنت سيداً آخر لتلك القرية، وأعطيته مكان الحاكم بدلاً منك، ومنذ ذلك الوقت لم تحدث مصيبة أخرى لعائلة هو-وو-باو .