قصة النحل والدبور

اقرأ في هذا المقال


بالاتحاد والتعاون يستطيع الأشخاص هزيمة كل شيء مهما كانت قوّته، سنحكي اليوم عن قصة هجوم الدبور على خليّة النحل، وعلى الرغم من قوّته إلّا أن النحل بتعاونه واتحاده استطاع أن يقضي عليه للأبد، وأن يعيش بخليّته بأمان.

قصة النحل والدبور

في فصل الربيع وتفتّح الأزهار جاءت نحلتان جميلتان، واحدة اسمها نحولة والثانية اسمها تالي، كانت تمتصّان رحيق الأزهار، وتطيران بفرح فوق الزهور ذات المنظر الرائع، قالت نحولة لأختها: يا إلهي كم ستفرح الملكة عندما نعود لها برحيق الأزهار الرائع هذا، قالت لها أختها: نعم فأنا أحبّ فصل الربيع.

وبينما هم كذلك إذ اقتربت منهن حشرة لونها أصفر وأسود، قالت نحولة: انظري يا أختي لا بدّ أن تلك الحشرة تريد أن تصيح صديقة لنا، قالت لها تالي: كلّا يا أختي إنه الدبور، هيا بنا نعود إلى خليّتنا قبل أن يؤذينا، عندما سمعت نحولة بذلك أسرعت وطارت الأختان نحو الخليّة، وصار يلاحقهما ليعرف مكان الخلية علّه يأكل المزيد من النحل.

اقترب الدبور فوق رأس نحولة وكان يريد أن يأكلها، فقالت لها أختها تالي: لا تخافي يا أختي إن أسرعتِ فلن يستطيع أن يمسك بك هيا أسرعي وتماسكي، وأخيراً وصلت النحلتان إلى الخليّة بسلام، شعرتا بالأمان، ولكن الدبور الماكر وقف بباب الخلية وقال في نفسه: سأظلّ هنا أنتظر خروج أحد النحل لألتهمه حتّى أشعر بالشبع.

قامت نحولة وتالي بإخبار جميع النحل عمّا حدث معهما، وقالوا للملكة بأن هذا الدبور يقف في الخارج وينتظر الهجوم على الخلية؛ فعقدت الملكة اجتماعاً طارئاً لتجد الحل لتلك المشكلة، اقترح أحد النحل وقال: أقترح أن نطعمه من العسل ويصبح صديقاً لنا، ولكن اعترضت نحلة أخرى قائلة: كلّا لو أدخلنا فسيأتي المزيد من فصيلته وسيقضون علينا، أنا أقترح قتله.

وافقت الملكة على اقتراح قتل الدبور فهو بدا الحل الأمثل، وبدأت تخطّط لكيفيّة قتله، وبعد التفكير والتخطيط قالت للنحل: ابقوا في الخليّة حتّى يمل ويدخل إلى الداخل، وعندما يدخل اهجموا عليه وقوموا بلسعه في كل مكان، استعدّ النحل للهجوم عليه، وعندما طال الأمر بالدبور بالانتظار؛ قرّر الدخول إلى الخلية.

وعندما دخل سرعان ما هجم النحل عليه وبدأ بلسعه في كل مكان، صار الدبور يتظاهر بأنّه يريد أن يكون صديقاً لهم، وطلب منهم أن يتركوه، ولكن نحولة قالت له: أنت كاذب لقد كنت تريد أن تأكلني أنا وأختي، هذا جزائك الآن بأن تموت، وعندما وقع أرضاً، صارت الملكة تسأل: ماذا سنفعل به الآن؟ اقترح النحل الحكيم وقال: يجب عليا إبقائه في الخليّة حتّى يتعرّف النحل على عدوّنا الدائم. قام النحل بصنع الشمع وغطّوا به جثّة الدبور ، وعاشوا من بعدها بأمان بسبب عملهم الجاد والتعاون الكبير فيما بينهم.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: