قصة النملة والفيل

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا عدم التقليل من شأن أي أحد؛ فنحن لا نعلم من يمكنه تقديم المساعدة والعون لنا، هذا ما حدث مع النملة التي كانت بحاجة للمساعدة؛ فطلبتها من الفيل ووعدته أن تردّ لها الجميل، ولكن الفيل سخر منها، ولم يكن يعلم بأنّ هذه النملة قد تساعده في يوم لإنقاذ حياته من الموت.

قصة النملة والفيل

في إحدى الغابات الكبيرة يوجد نهر طويل، وفي آخر هذا النهر توجد بحيرة ماء عذب ويحيط بها الكثير من الأشجار الكثيرة، وفوق أحد أغصان هذه الأشجار تسكن نملة لوحدها هناك، وفي يوم من الأيام هبّت رياح قويّة وارتطمت بغصن الشجرة حتى تكسّر ووقع على الأرض، ووقعت النملة في الماء.

ظلّت النملة تحاول الخروج من الماء جاهدة ولكن دون جدوى، وبينما هي تحاول ذلك إذ رأت الفيل قادم من بعيد، وأنزل خرطومه في الماء ليشرب، شعرت النملة بالخوف وصارت تستنجد الفيل وتقول له: أرجوك أيّها الفيل أنقذني من الغرق، وإن أنقذتني فسوف أردّ لك هذا المعروف في المستقبل، عندما سمع الفيل كلام النملة صار يضحك بصوت عالي ويسخر من كلامها.

نظر الفيل للنملة وقال لها: وكيف ستساعدينني وأنا أكبر المخلوقات وأنتِ أصغرها حجماً، نظرت له النملة وقالت له: حسناً كلامك صحيح ولكن أرجوك أخرجني من الماء أوّلاً، مدّ الفيل للنملة خرطومه وساعدها في الخروج من الماء، وبعد عدّة أيام جاء أحد الصيادين للغابة، وهي مجموعة من الصيادين تقوم باصطياد الفيلة للحصول على العاج وأشياء أخرى.

قام الصيادين بملاحقة الفيلة ولكنّهم هربوا؛ فقرّروا عمل حيلة وهي وضع السم بماء النهر، حتّى إذا شربوا منه ماتوا، وبينما هم يضعون السم بالماء إذ شاهدتهم النملة، وبعد مدّة من الوقت جاء الفيل الذي ساعد النملة وكان يريد الشرب من ماء البحيرة، ولكن النملة صرخت وحذّرت الفيل من عم شرب الماء المسموم.

شعر الفيل بالشك في بداية الأمر في كلام النملة، ولكنّه عندما تأمّل الماء وجد بعض الأسماك الصغيرة الميتة على سطح الماء؛ فتراجع عن شرب الماء وشكر النملة واعتذر منها لأنّه قلّل من شأنها وسخر منها، وقال لها: لقد أنقذتني حياتي، ولولاكِ لكنت الآن في عداد الأموات.


شارك المقالة: