قصة بئر نهاية العالم

اقرأ في هذا المقال


قصة بئر نهاية العالم أو (The well of the world’s end) هي حكاية من الحكايات الخيالية الإنجليزية حررها جوزيف جاكوبس من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه نظرًا للثقافة والهوية المتميزة لمناطق الأرض المختلفة.

الشخصيات:

  •  الفتاة الطيبة.
  • زوجة الأب.
  • الأمير.

قصة بئر نهاية العالم:

ذات مرة كانت هناك فتاة توفيت والدتها وتزوج والدها مرة أخرى، وكانت زوجة أبيها تكرهها لأنها كانت أجمل منها وكانت شديدة القسوة عليها، كانت تجعلها تقوم بكل أعمال البيت وذات يوم فكرت زوجة الأب في التخلص منها تمامًا، لذا سلمتها غربالًا وقالت لها: اذهبي واملئيه في بئر نهاية العالم وأحضريه إلي المنزل كاملاً أو سأضربك حتى الموت.

فكرت الفتاة أنّها لن تكون قادرة على العثور على بئر نهاية العالم وإذا فعلت ذلك فكيف يمكنها إحضار مصفاة مليئة بالماء؟ ثمّ بدأت الفتاة بالسير وطلبت من كل شخص قابلته أن يخبرها أين يوجد بئر نهاية العالم، لكن لم يعرف أحد ولم تكن تعرف ماذا تفعل عندما أخبرتها امرأة عجوز بمكانه وكيف يمكنها الوصول إليه، لذا فعلت ما أخبرتها به المرأة العجوز ووصلت أخيرًا إلى بئر نهاية العالم.

ولكن عندما غطست الغربال في الماء البارد نفذ من الغربال مرة أخرى حاولت وحاولت مرة أخرى، لكن في كل مرة كانت نفس النتيجة، وفي النهاية جلست وبكت وكأن قلبها سينكسر، وفجأة سمعت صوت نعيق ونظرت إلى أعلى فرأت ضفدعًا عظيمًا ينظر  إليها ويتحدث معها، وقال: ما الأمر يا عزيزتي؟ فقالت: لقد أرسلتني زوجة أبي كل هذا الطريق الطويل لملء هذا الغربال بالماء من بئر نهاية العالم، ولا يمكنني ملأه بأي طريقة على الإطلاق.

قال الضفدع: حسنًا، إذا وعدتني أن تفعلي ما أطلبه، فسأخبرك كيف تملأيه فوافقت الفتاة ثمّ قال الضفدع: املأيه بالطحالب وادهنيه بالطين، وبعد ذلك سيحمل الماء، لذلك بحثت الفتاة عن بعض الطحالب ووضعتها في قاع الغربال، ووضعت فوقها بعض الطين ثمّ غطسته مرة أخرى في بئر نهاية العالم، وهذه المرة لم ينفد الماء واستدارت لتذهب بعيدًا.

بعد ذلك أخرج الضفدع رأسه من بئر العالم وقال: تذكري وعدك، قالت الفتاة: حسنًا، وقالت في نفسها: ما الضرر الذي يمكن أن يلحقه بي الضفدع؟ لذا عادت إلى زوجة أبيها، وجلبت الغربال المليء بالمياه من بئر نهاية العالم، كانت زوجة الأب غاضبة، لكنّها لم تقل شيئًا على الإطلاق، وفي ذلك المساء بالذات سمعن صوت نقر على الباب في الأسفل، وصرخ الصوت: افتحي الباب يا صديقتي، وضعي في اعتبارك الكلمات التي قلتها أنا وأنت أسفل في المرج، في نهاية العالم.

فصرخت زوجة الأب: من هذا؟ وكان على الفتاة أن تخبرها بكل شيء وماذا وعدت الضفدع، قالت زوجة الأب: يجب على الفتيات الوفاء بوعودهن، اذهبي وافتحي الباب هذه اللحظة لأنّها كانت سعيدة أن الفتاة يجب أن تطيع ضفدع شرير، فذهبت الفتاة وفتحت الباب وكان هناك الضفدع من بئر نهاية العالم. ثم قفز حتى وصل الفتاة ثم قال: ارفعني إلى ركبتك، يا صديقتي، وتذكري الكلمات التي قلتها أنت وأنا أسفل في المرج بجانب بئر نهاية العالم.

لكن الفتاة لم تحب ذلك، حتّى قالت زوجة أبيها: ارفعيه هذه اللحظة، يجب على الفتيات الوفاء بوعودهن فرفعت الضفدع إلى حجرها واستلقى هناك لفترة حتى قال أخيرًا: أعطني بعض الطعام يا حبيبتي، لم تمانع الفتاة في فعل ذلك، فأحضرت له وعاءً من الحليب والخبز، ولما انتهى الضفدع قال: أوصليني إلى الفراش يا صديقتي لأنّي مرهق للغاية.

لكنّ الفتاة لم تفعل ذلك حتّى قالت زوجة أبيها: افعلي ما وعدت به يا فتاة، يجب أن تفي الفتيات بوعودهن، افعلي ما يريد أو تذهبي أنتِ وضفدعكِ، فأخذت الفتاة الضفدع معها إلى الفراش وأبعدته عنها قدر الإمكان، وفي نفس الليلة طلب الضفدع من الفتاة طلباً غريباً، وقال: اقطعي رأسي يا صديقتي وتذكري الوعد الذي قطعته لي بتنفيذ أوامري، في البداية لم تفكر الفتاة في ذلك، لأنّها تذكرت ما فعله الضفدع من عمل طيب لها في بئر نهاية العالم.

ولكن عندما كرر الضفدع الكلمات مرة أخرى، ذهبت وأخذت فأساً وقطعت رأسه، وفجأة وقف أمامها أمير شاب وسيم أخبرها أنه مسحور من ساحر شرير، ولا يمكن فك تعويذته أبدًا حتى تقوم فتاة ما بتنفيذ أوامره لمدة ليلة كاملة وبقطع رأسه في النهاية، وتفاجأت زوجة الأب عندما عثرت على الأمير الشاب بدلاً من الضفدع السيء، ولم تكن أفضل من ذلك عندما أخبرها الأمير أنه سيتزوج ابنة زوجها، لذلك تزوجا وذهبا للعيش في قلعة الملك والده ولم تستطع زوجة الأب أن تؤذيها بعد ذلك لأنّها تزوجت من أمير.


شارك المقالة: