قصة بيضة النسر

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم الأطفال بأن يتمسكوا بأحلامهم مهما بدت صعبة وبعيدة المنال، ونغرس في نفوسهم عبارة لا يأس مع المستحيل، سنحكي في قصة اليوم حكاية النسر الصغير، وهي قصة حزينة لنسر صغير دخل فراخ الدجاج عن طريق الصدفة، لذلك ظنّ أنّه دجاجة، وعندما صار النسر يحلم الطيران مع باقي النسور، سخر منه من حوله، ولو أنّه حاول لاستطاع الطيران مثلهم.

قصة بيضة النسر

في إحدى الغابات يعيش النسر الضخم وحيداً فوق أحد الأشجار الكبيرة، وكان لهذا النسر عش كبير وقد بناه وتعب في بنائه، حتى وضع بداخله في يوم ما أربع بيضات، وكان ينظر النسر لهذا البيض وينتظر أن يفقس ويرى فراخه بفارغ الصبر، وبينما هو ينتظر فقس البيض إذ حدث شيء مؤسف؛ فوقعت واحدة من هذه البيضات وتدحرجت على الأرض حتّى ابتعدت عن عينيه.

وبالصدفة ضاعت هذه البيضة العملاقة وكان مصيرها هو الوقوع في عش الدجاج، حتّى ظنّت الدجاجة صاحبة العش أن هذه بيضة من بيضها، وكانت الدجاجة تنتظر أيضاً فقس البيض، فاعتنت بالبيض كلّه، وعندما حان الموعد فقست بيضة النسر الصغير وخرج منها، وعاش مع فراخ الدجاج على أنّه واحد منهم.

كبر النسر الصغير وكان يلعب مع الدجاجات كل يوم على أنّه دجاجة، وفي يوم من الأيام بينما كان يلعب معهم، إذ نظر للسماء فوجد مجموعة كبيرة من النسور التي تحلّق في السماء، فقال النسر الصغير: يا ليتني أستطيع الطيران مثل هذه النسور، نظر له باقي الدجاج وبدا يضحك ويسخر من هذه الكلمات حتّى تعالى صوت السخرية.

كان من المفترض أن لا يستمع هذا النسر الصغير لكلام الدجاجات من حوله، وحتى لو أنّه كان دجاجة صغيرة حقيقية لكان من المفترض أن يبقى متمّسكاً بحلمه علّه يتحقّق يوماً ما، وبدلاً من المحاولة التي كانت ستنجح لأنّه كان في الأصل نسراً صغيراً، نسي حلمه واستمع لكلام الآخرين وظلّ حزيناً ويعتقد نفسه بأنّه دجاجة لا يمكن لها الطيران في يوم من الأيام، وظلّ كذلك يلعب مع الدجاج حتّى كبر ولم يشك ليوم واحد بأنّه نسر.


شارك المقالة: