من أكبر الأشياء التي تمنع الشخص من تحقيق أحلامه هي الخوف والتردّد، سنحكي في قصة اليوم عن فكرة عمدة جديد لإحدى البلاد، وكانت تلك الفكرة رائعة ساعدت الكثيرين في تغيير حياتهم للأفضل، أمّا الذين تحدّوا خوفهم فقد عاشوا حياة سعيدة، واستطاع كشف هذا السر شاب شجاع من أهل القرية.
قصة تحدي الخوف
في إحدى القرى القديمة يوجد كهف غامض؛ حيث كان كل ما يقترب من هذا الكهف يختفي نهائياً، ومن يذهب إليه لا يعود، شعر أهل القرية جميعهم بالخوف من هذا الكهف، لذلك قرّر الجميع الابتعاد عنه، وكان آخر عهدهم به هو صوت صرخة عالية خرجت من داخله، وفي اعتقاد أهل القرية أن هذا الكهف بداخله وحش كبير.
ومن أجل تحاشي شر هذا الوحش كان أهل القرية يذهبون ويقومون بتقديم الهدايا والطعام؛ حيث يضعونها باب الكهف ويعودون لديارهم، وسرعان ما كانت تختفي تلك الهدايا، وفي يوم من الأيام تساءل شاب من أهل القرية عن سبب ما يفعله الناس، وعندما علم السبب استنكره وشعر أن هذا الأمر غير عادل.
فكّر هذا الشاب بهذا الأمر وقرّر أن يذهب ليكتشف سر هذا الكهف، ولكن لم يكن أي شخص يرضى بمرافقة هذا الشاب إلى الكهف، ما عدا شاب شجاع قرّر أن يرافقه ويكتشف سر الوحش الغامض، وعندما ذهب الشاب برفقة صديقه ودخلا إلى الكهف سمع الشاب صوت ضحك الوحش فقام باللحاق به ليتتبّع مكانه، ولكن الصوت اختفى فجأة وبدا الوضع مخيف جدّاً.
تفاجأ الشاب فجأةً بيد تدفعه من خلفه بقوّة، ووجد نفسه داخل حفرة وكانت مليئة بالأشخاص الذين اختفوا من قبل، وتفاجأ بأنّ هؤلاء الناس يرقصون ويفرحون، ولم يموتوا كما كان يظن أهل القرية، عندما أراد الشاب أن يكتشف سر هذا الشيء، وجد بأن هنالك عمدة جديد للبلدة المجاورة.
كانت فكرة هذا العمدة أن يقوم بترحيل شعبه إلى مكان جديد ليعيشوا حياة أفضل، واختار قصة الوحش لهدف تحدي الخوف؛ فالخوف من التغيير هو أكبر عائق تجاه التطوّر، وكان هذا الشاب هو ومن سبقه إلى الكهف من ضمن الأشخاص الذين تحدّوا الخوف ونالوا العيش بسعادة.
