أُثيرت العديد من التساؤلات حول شكل التفاحة التي اتخذت كشعار لشركة الهواتف النقالة آبل، حيث كانت محور الحديث بين العديد من العملاء للشركة، إلى من يعود الأصل في إطلاق الاسم؟ وما الروايات التي دارت حولها والتفسيرات التي طرحت في ذلك الوقت، ومن هو صاحب التصميم الخاص بالشركة؟ كل تلك التساؤلات سوف نتحدث عنه في هذا المقال.
قصة تفاحة آبل
ظهرت على مرّ العصور العديد من التفسيرات حول اختيار شركة آبل لهذا الشعار من قِبل العملاء، ولم يقتصر ذلك على العملاء فقط، وإنما هناك الكثير من الأشخاص الذي قادهم الفضول في معرفة السر خلف ذلك الشعار، والذي يبدو على شكل تفاحة مقضوم بها من الجنب، حيث تم اعتماده بشكل رسمي من قِبل شركة الهواتف آبل كشعار رسمي يتميزون به عن غيرهم، وقد كان ذلك الشعار مختوم على أي جهاز يتم إصداره من قِبل الشركة، فقد كان ذو طابع جميل ومميز.
وفي صدد ذلك الشعار والبحث عن أصوله ظهرت العديد من الروايات التي تدل على أنّ الشعار المميز الخاص بشركة آبل يعود إلى الكيفية والطريقة التي توفي بها العالم المشهور على مستوى العالم (آلان تورنج) وهو من مواليد إنجلترا، حيث كان ذلك العالم من أول من قام بوضع الأسس الذي بنيت عليها المبادئ في علم الحاسوب، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان أيضاً هو العالم نفسه الذي وضع القواعد الأولى الخاصة بأجهزة الحاسوب.
كانت الفترة التي يعيش فيها العالم آلان تورنج في بداية فترة الخمسينات، وفي ذلك الوقت كان يُنسب إليه الكثير من القضايا التي وصفت بالوحشية، إذ كان يعتدي على فتيات في مقتبل العمر، وعلى أثر ذلك تم توجيه نحوه مجموعة كبيرة من القضايا في المحاكم، بحيث كانت تصدر بحقه أحكام بالسجن وقد استمر ذلك لسنوات عديدة، وفي آخر القضايا تم الحكم عليه بالإعدام شنقاً، وبينما كان تورنج يقضي الفترة التي حُكم عليه فيها بالسجن تناول في إحدى المرات حبة من فاكهة التفاح المسمومة، وبعد الانتهاء من تناولها سرعان ما توفي عقبها.
وفي روايات أخرى من تلك التي شاعت حول ذلك الشعار أشير إلى أنّ التفاحة المقسوم طرفها هي في الحقيقة تدل على القضم الذي حدث في الشجرة المحرمة التي حُرم على سيدنا آدم وزوجته حوى الاقتراب منها وتذوقها، ولكن تم أكل آدم وحواء منها، وقد كانت تلك الشجرة محور حديث لدى الباحثين والمؤرخين والذين بدورهم أطلقوا عليها اسم شجرة المعرفة، إذ كان يُشار بذلك إلى دوافع الخير ودوافع الشر الكامنة في باطن الإنسان.
كما تردد الكثير من الاشاعات والأحاديث الأخرى حول الشعار والتي كان معظم تلك الروايات يصرح بها لتشويش السر الحقيقي وراء الشعار، فهناك بعض من الباحثين أشاروا بها إلى أنّ الشعار حين صدر لأول مرة كان على شكل تفاحة ملونة بألوان الطيف المبهجة، والتي بدورها تشير إلى الخطايا التي قام بها العالم، إذ تم العمل على إصدار هذا الشعار عام 1999م، ثم بعد ذلك تم العمل على تغيير تلك الألوان إلى لون التفاح باعتباره لون موحد.
ومن جهة أخرى كان هناك الكثير من الشخصيات التي تشير إلى أنّ المصمم العالمي روب حانوف هو من قام بتصميم الشعار الخاص بالشركة، والذي أشار إلى أنّ الألوان التي تم تصميمها في شعار آبل، والتي كانت على شكل ألوان الطيف في الإصدار الأول كانت في الحقيقة تدل على الإمكانية الجرافيكية التي تملكها أجهزة شركة آبل، وعندما سئل المصمم العالمي روب جانوف عن السر الذي جعله يصمم التفاحة المقسوم طرفها كشعار لأجهزة آبل، قدم رده على أنه قد قام بتصميم الشعار بذلك الشكل؛ حتي يتمكن الأشخاص من التمييز بين شكل التفاحة الأصلية وبين الأشكال الأخرى من الخضروات والفواكه التي تشبهها في الشكل مثل البندورة والكرزة من وجهة نظره.
كما ظهرت العديد من الروايات التي تشير إلى أنّ أول رمز تم عمله لشركة آبل كان من تصميم المخترع ورجل الأعمال الأمريكي ستيف جوبز، كما وردت إشاعات إلى أنّ في الأصل الشعار يعود إلى العالم إسحاق نيوتن حيث كان دائم الجلوس تحت شجرة التفاح، وبعد مرور فترة من الوقت تم إحداث تغيير في البلوجو الذي يشبه قوس قزح أبل، والذي كانت الغالبية العظمى من المؤرخين والباحثين ينسبون ملكيته وتصميمه إلى روب جانوف، وقيل أيضاً أنه نظراً لاكتشاف الجاذبية الأرضية عن طريق التفاحة فقد تم اختيار التفاحة كشعار منفرد ومميز ومعتمد رسمياً من قِبل جميع الدول في العالم.