قصة جاك رايتشر لا عودة مطلقا

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من القصص الأدبية التي صدرت عن الأدب الأمريكي، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول أحد الضباط عاد عن الجبهة من أجل أن يقابل زميلته، وإذ به يكتشف أنها ملقاه في السجن على إثر تهم باطلة، فيواصل تحقيقاته باحثاً حتى يتوصل إلى حقيقة وجود مؤامرة.

قصة جاك رايتشر لا عودة مطلقا

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في إحدى الولايات كان هناك أحد الضباط العسكريين والذي يدعى جاك، وقد كان الضابط جاك قد عاد للتو إلى مقره العسكري، وقد كان في السابق قد انتهى من إحدى المهام العسكرية التي أوكلت إليه، وقد كانت تلك المهمة تُعنى بتفكيك إحدى العصابات الشهيرة في المنطقة وهي ما تختص بالاتجار بالبشر، وبعد عودته من تلك المهمة أول ما فكر به هو التوجه من أجل مقابلة واحدة من زميلاته والتي تدعى سوزان، وقد كانت سوزان هي واحدة من المرافقات الدائمات له في حربة ضد الجرائم التي تقوم بها المنظمات والعصابات الخطيرة في المدينة.

ولكن ما تفاجئ به الضابط في ذلك الوقت هو أنه علم أن سوزان مسجونة في أحد السجون، وقد كان السبب في ذلك هو أنه تم إلقاء عليها تهمة بالقيام بقتل اثنان من الجنود اللذان تعود أصولهما إلى دولة أفغانستان، وعلاوة على اتهامها بتلك الجريمة تم إلقاء عليها بتهمة التجسس كذلك، وهنا أصيب الضابط جاك بالصدمة جراء ما سمع، فهو كان من أكثر الأشخاص الذين يعرفون حقيقة سوزان، فهي لا تقوى على قتل أي شخص مهما كانت درجة العداوة بينهما، وهنا على الفور توجه الضابط نحو مكتب المحاماة الذي يعمل به المحامي الذي تم تعيينه من أجل الدفاع عن سوزان.

وفي ذلك الوقت أول ما وصل إلى مكتب المحامي صرح له المحامي بأن هناك العديد من الأدلة والبراهين التي تؤكد تورط سوزان بقتل الجنديين، ولكن الضابط لم يقتنع بأي كلمة من كلام المحامي، وفي ذات اللحظة وصل إلى الضابط طلب استدعاء من المحكمة، إذ تبين أن هناك دعوى قضائية تُعنى بالنسب تم رفعها ضده، وقد كانت تلك الدعوة من قِبل إحدى الفتيات التي تدعى سمانتا، وقد أشارت من خلال الدعوة إلى أن الضابط هو في الحقيقة والدها البيولوجي، وأن والدتها تعمل في إحدى المقاهي ولم تتفرغ لها، ولهذا هي تطلب اللجوء إلى والدها.

ومنذ تلك اللحظة ويوماً بعد يوم تتوالى الأحداث وتتصاعد وتيرتها أكثر؛ وقد كان ذلك جراء جريمة قتل حدثت للمحامي الذي تم تعيينه لزميلته سوزان، وهنا أول ما تم توجيه أصابع الاتهام في جريمة القتل كانت نحو الضابط جاك، وعلى إثر ذلك يتم إلقاء القبض عليه وسجنه إلى جانب زميلته سوزان، وفي ذلك اليوم يصبح كلاهما خلف القضبان في السجون، ومن داخل السجن حاول أحد القتلة المأجورين القيام بقتل سوزان، ولكن الضابط تمكن من فك نفسه من الأسر وإنقاذ زميلته سوزان وعلى الفور هربا سويًا إلى بيت أحد الضباط الذين عملوا معهم في وقت سابق ويدعى الضابط مورجا، وقد كان ذلك الضابط في السابق هو المسؤول عن سوزان أثناء عملها، إلا أنه تبين لهما أنه هناك مؤامرة وهذا الضابط متورط بها، ومحور المؤامرة بأكمله يدور حولهم.

كما توصلوا إلى أن الفتاة سمانتا هي في الحقيقة ممن تم توريطهم في تلك المؤامرة ومهمتها مراقبتهم ويتم استغلالها من أجل الضغط على جاك، وفي تلك اللحظة بمجرد هروبهما السريع من منزل مورجا قام أحد المجرمين المأجورين بقتل مورجا كذلك، ومن ثم على الفور يحاولان اللجوء إلى منزل سمانتا في محاولة منهم لإنقاذها خشية أن يتم قتلها هي الأخرى، وبالفعل أول ما وصلا إلى المنزل وجدا أن مربيتها مقتولة بينما سمانتا فقد كانت مختبئة في أحد الزوايا، ومن هنا على الفور اقتاداها إلى واحدة من المدارس القديمة التي لم يكن يرتادها أحد في ذلك الوقت؛ وذلك حتى تتوارى عن الأنظار.

ولكن أثناء تنقلهم من مكان لمكان من أجل الوصول إلى قاتل الجنديين الحقيقي وإخفاء سمانتا، اكتشفوا أن هاتف الضابط جاك مراقب، فيتخلصون منه ويتجهون إلى أماكن مختلفة للبحث عن القاتل الحقيقي جميعهم، وبعد مرور بعض الوقت من البحث والتفتيش توصل الضابط جاك إلى واحد ممن كانوا شاهدين على تلك الجريمة المتهمة بها صديقته سوزان وهو من كان يدعى دانيال، وفي تلك اللحظة التي عثر عليه جاك أخبر أحد القادة الكبار والذي يدعى العقيد أنتوني، والذي بدوره طلب منه أن يوفر وسيلة أمنة من أجل نقل الشاهد ليبرئ صديقته سوزان.

ولكن ما حدث أثناء ترحيل الشاهد قام قاتل محترف بقتل دانيال، ومن خلال جريمة القتل اكتشف الضابط جاك بأن من قام بعملية القتل للشاهد هو من الأشخاص الذين يتعاملون مع إحدى المنظمات والتي تعرف باسم منظمة باراسكيورا وهي ما كان معروف عنها أنها أحد العصابات الشهيرة، كما كان يقوم المسؤول عن تلك المنظمة بإصدار أوامر تفيد بقتل الفتاة سمانتا كذلك، وحينما كان دانيال يلتقط أنفاسه الأخيرة أخبر جاك عن قدوم إحدى الشحنات المحملة بالأسلحة، حيث أن تلك الأسلحة كانت مخالفة، كما أفاد دانيال قبل وفاته أن تلك الشحنة سوف تصل على متن إحدى الطائرات التي تعود ملكيتها إلى الضابط الذي يدعى جيمس.

وفي ذلك الموعد المحدد لقدوم الشحنة قام جاك مع مجموعة من الأفراد باعتراض الطائرة ومجابهة رجال الضابط جيمس، والذين بدورهم كانوا متهمين بالعديد من الصفقات الفاسدة، ولكن حينما تم الكشف على تلك الأسلحة وجد أنها شحنة من الأسلحة غير المخالفة وكافة أوراقها مضبوطة ومطابقة للأنظمة والقوانين، كما تم من خلال ذلك الهجوم على الشحنة إثبات تهمة سوزان من قبل الضابط جيمس ورجاله، وأثناء إلقاء القبض على سوزان توجه الضابط جاك نحو الأسلحة وقام بتفكيك مجموعة منها، وإذ به يعثر على كميات هائلة من الممنوعات بداخلها، وعلى الفور يقوم بعرضها أمام كافة المتواجدين في المكان.

وفي النهاية تم التوصل إلى أن الضابط جيمس ورجاله هم خلف كامل ما حدث، وأنهم في الحقيقة قاموا بالإيقاع بسوزان وإلصاق تلك التهم بها؛ وذلك لأنها كانت تقوم بالتحقيق حول نشاطاتهم المخالفة للقانون، ولكن من خلال مساعدة الضابط جاك لها تتم تبرئتها وإلقاء القبض على الضابط جيمس ورجاله.

وأخيراً يتم تخليص سمانتا التي كان يعتقد الضابط جاك أنها ابنته وأن عصابة الضابط جيمس قد أوقعتها في فخها، وخلال قيام الضابط وسوزان بمحاولة إنقاذها قتلوا اثنين من خاطفيها، وتمكنوا من تحريرها ولكنهم اكتشفوا في النهاية أن سمانتا ليست في الحقيقة ابنته.

المصدر: كتاب من روائع الأدب الأمريكي المعاصر - توني موريسون - 2014


شارك المقالة: