قصة جحا والبستان

اقرأ في هذا المقال


قصص جحا موجودة في العديد من الأماكن في السوق وفي المنزل وفي قصر الوالي، وهذه القصة تحكي عن شيء حدث مع جحا في بستان، وقام بالتجهيز لحيلة من حيله الشهيرة، ولكن في هذه المرة لم تنجح حيلته لأنه قام بالسرقة ثم أراد أن يبرّر سرقته بالكذب فلم ينجيه ذلك ولم يجعل حيلته تنجح كما يريد.

جحا والبستان:

في يوم من الأيام أعطت زوجة جحا لجحا كيساً كبيراً، وطلبت منه أن يشتري الخضار التي تحتاجها، ذهب جحا وأصبح يفكر في نفسه ويقول: إذا أنا اشتريت لزوجتي جميع الخضار التي تحتاجها فلن يبقى معي أي شيء من الدراهم، وأصبح كعادته يفكر بحيلة، وبينما هو يسير إذ مر ببستان كبير، ويبدو أن صاحب هذا البستان ليس موجوداً والباب مقفل، فصعد جحا الحائط وقرّر أن يلقي عليه نظرة.

وعندما صعد جحا الحائط رءا منظراً سرّه، كما توقّع فالبستان مليء بالخضار الذي تحتاجه زوجته، فجلس وفكّر وقرّر أن يلتقط هذه الخضروات التي طلبتها منه زوجته، وأن يوفّر دراهمه، وقال في نفسه: صاحب البستان ليس هنا ولن يعرف بما سيحصل، فبدأ مسرعاً قبل أن يأتي صاحب البستان، فقفز وبدأ يتجوّل بالبستان ويحكي في نفسه: زوجتي ستفرح كثيراً عندما أملأ الكيس بما تريد من الخضروات.

بدأ جحا يقتلع كل ما يريد من جزر وطماطم وقرع، وكل شيء يمر به، وفجأة اكتشف أن البستان مليء بالفواكه أيضاً فقال في نفسه: أنا لم أتذوق فاكهة منذ وقت طويل وقرّر أن يقتلع الفواكه أيضاً. وبينما كان جحا كذلك إذ جاء صاحب البستان وعندما رأى جحا صاح به وقال له: ماذا تفعل هنا؟ فزع جحا وأجابه: من أنت صاحب البستان؟

فقال له صاحب البستان: ماذا تفعل هنا، شعر جحا بالإحراج ولم يعرف ماذا سيقول، فقال مرتبكاً: أنا كنت أسير بقرب بستانك ولكن جاءت رياح قوية وأتت بي إلى بستانك، فقال له صاحب البستان غاضباً بعد ما نظر إلى الكيس الذي يحمله جحا وقال:  وكيف دخلت هذه الخضروات والفاكهة في كيسك؟، تلعثم جحا وقال له: هذا يشعرني بالحيرة أيضاً يا صاحب البستان!


شارك المقالة: