اقرأ في هذا المقال
كما أن لجحا قصص ونوادر كثيرة مع البخلاء، وقصص للأطفال ونوادر شعبية فله أيضاً سلسلة من القصص مع زوجته منها المضحك ومنها الممتع ومنها العجيب، وفي كل قصّة يرويها جحا يجد الشخص العبرة والفكاهة كذلك خصوصاً في قصصه مع زوجاته، وسنذكر في هذا المقال قصة لجحا مع زوجته التي كانت تعاني من الحول، هذه القصة من القصص القصيرة التي تحكي طرفة من الطرائف التي حدثت لجحا مع زوجة له كانت ترى كل شيء اثنان.
جحا مع زوجته الحولة:
كان لجحا زوجة حولة بمعنى أنّها ترى الشيء شيئين، فكان جحا كلمّا يأتي بشيء إلى المنزل تراه عبارة عن شيئين، وكان جحا يفرح لذلك؛ حيث أنّه يبدو لها كريماً، فعندما يحضر أي نوع من أنواع الطعام أو الشراب تراه شيئين، وعندما يكون شيئين تراهم أربعة، وكانت بكل مرة تسأل جحا عن سبب إحضاره للمزيد من الأشياء التي لا حاجة لها بها، وكان بكل مرة يخبرها بأنّها حولة وترى الشيء شيئا، ولكنّها بكل مرّة تنسى وتسأل، وكان جحا بنظره أنّها تفرح لكرمه، وهي كانت ترى أنّه زوج مبذّر.
لم يكن جحا مزعوجاً من أسئلتها المتكررّة وكان يجيبها بكل مرة بكل وهو ضاحكاً ومتعجبّاً، وفي مرة من المرات قرّر جحا العودة للمنزل وإحضار الخبز معه للغداء كعادته، فأحضر رغيفين وسألته زوجته الحولة: لماذا أحضرت أربعة أرغفة ونحن يكفينا رغيفين؟، فقال لها لا مشكلة، وذهب جحا ليحضر إناء للغداء فعادت زوجته تسأله لماذا تحضر إنائين ونحن يكفينا إناء واحد.
أجابها جحا بكل مرة وهو يضحك بداخله وكان يسخر منها أحياناً ويقول هذه نعمة كبيرة، جلس جحا وزوجته للبدء بالأكل وفجأة صرخت زوجته حتى أنها رمته بإناء الطعام واستغرب جحا وقال لها: ما بك يا امرأة؟، قالت له مستنكرة: هل تراني فاجرة! فأنا أوافق أن تحضر لي من كل شيء اثنين إلّا أن تحضر معك رجل غريب لينظر إلي، فضحك جحا وقال لها: وأنا أوافق أن تنظري لكل شيء على أنّه اثنين إلّا أنا لا تنظري لي كذلك.
