قصص جحا مع الحمار أو مع زوحته أو بحياته الواقعية هي قصص كثيرة ويجد فيها الشخص الكثير من المتعة والفائدة والطرفة بآن واحد، سنتحدث في هذا المقال عن قصة جحا يقول إن شاء الله، وتعتبر هذه القصة من القصص التي يجد بها الشخص العبرة والعظة من خلال موقف حدث مع جحا طلبت منه زوجته أن يقول إن شاء الله فلم يستجب لها.
جحا يقول إن شاء الله:
في ذات يوم من الأيام جاء جحا لزوجته، وأخبرها بأنه يريد السفر لبلد مجاور، وطلب منها أن تجهّز الحمار له، فقامت بتجهيز الحمار له، ثم جلس جحا وبدأ يتحدّث مع زوجته عن خططه أثناء السفر، فأخبر زوجته أنه ينوي الذهاب للمزرعة وقال: إذا كان الجو رائعاً عند عودتي من السفر فسأذهب إلى المزرعة، وكان جحا معتاداً أن يخبر زوجته بأي شيء سيفعله دون قول كلمة إن شاء الله، نظرت زوجته بغضب وقالت: دائماً يا جحا تقول سأفعل وسأفعل ولا تقول إن شاء الله.
لم يبدي جحا لقول زوجته أي اهتمام وذهب لينام معدّاً نفسه للسفر في اليوم التالي، وفي اليوم التالي استيقظ جحا باكراً وأعدّ حماره وأخذ النقود وسار للسفر، وأثناء مسيره صادف جحا مجموعة من الفرسان فاستوقفوا جحا وسألوه عن الطريق إلى القرية، ولكن جحا لم يكترث لهم وأراد إكمال سيره، وأجابهم بعدم اهتمام : أنا لا أعلم، كرر هؤلاء الفرسان سؤالهم لعدّة مرات ولكنّه لم يجبهم، غضب الفرسان من ذلك وقرروا معاقبة جحا، فضربوه ضرباً شديداً وأجبروه أن يركب حماره ويسير بهم إلى طريق القرية، ركب جحا حماره وساره معهم مجبراً لفعل ذلك، ولائماً حظه السيء الذي وضعهم في طريقه.
وأثناء سير جحا هطل المطر عليه وعلى حماره بغزارة حتى ابتلت قدمه من الماء، وتعثّر أثناء سيره وسقط حماره على الأرض، استاء جحا من ذلك وبكى وحاول مساعدة حماره على النهوض، وعندما نهض الحمار أخذ جحا يتفقّد أشيائه حتى بحث عن كيس نقوده فلم يجده، فتحسّر لذلك وتابع مسيره وكان يشعر بعدم الأمان، وعندما وصل جحا للقرية بدأ يشعر بالاطمئنان، وبدأ جحا يشعر أن سبب كل ما حدث معه هو عدم قوله لكلمة إن شاء الله، وتذكّر قول زوجته له، سار جحا حتى وصل بيته وطرق الباب فسألت زوجته: من الطارق؟، فأجابها جحا: أنا جحا إن افتحي لي إن شاء الله.