قصة حذاء البومة

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من التصرّفات التي يفعلها الأطفال ولا ينتبهون لها، علينا أن نعلّم أطفالنا أهمية الاستماع لنصائح الوالدين، هذا ما حدث مع البومة التي تسبّبت بأذية صديقها القنفذ، وكان ذلك بسبب عدم استماعها لكلام والدتها بعدم ارتداء الحذاء ذو الكعب العالي.

قصة حذاء البومة

تسكن البومة الصغيرة والشقيّة مع أمّها في المنزل، وفي أحد المساءات ارتدت البومة الصغيرة حذاء والدتها ذو الكعب العالي، وبدأت تلعب به في أرجاء المنزل بسعادة، كانت البومة فرحة بهذا الحذاء وتلعب وتقفز به وتغنّي وتقول: ما أجمل حذائي ما أجمل حذائي، وعندما رأتها والدتها قالت لها: ما هذا يا بومتي الصغيرة؟ هل تظنّين بأنّكِ تستطيعين الذهاب للمدرسة بهذا الحذاء، إنّه شيء لا يمكن.

قالت البومة الصغيرة لأمّها: كلّا يا أمّي لن اذهب به إلى المدرسة أبداً، لا تقلقي أنا فقط ألعب من أجل المتعة، عندما سمعت الأم بذلك ذهبت لتكمل أعمالها، وبينما هي كذلك استغلّت البومة الفرصة وارتدت الحذاء، وكانت تريد الذهاب به إلى المدرسة، طارت البومة بعيداً، وهي في طريقها التقت بالقنفذ.

ألقت البومة التحيّة على القنفذ وقالت له: مرحباً أيّها القنفذ، ردّ عليها: أهلاً أيّتها البومة الصغيرة، ما الذي ترتدينه بقدمك؟ قالت له البومة: هذا حذاء والدتي ما رأيك به؟ قال لها: ولكنّه يبدو كبيراً ولن تستطيعين المشي به، فجأةً بينما كان القنفذ يتكلّم إذ سقط الحذاء الذي تلبسه البومة على رأسه، وصار يصرخ من شدّة الألم.

نزلت البومة الصغيرة إلى صديقها القنفذ مسرعةً، وصارت تعتذر له بشدّة وقالت له: اعذرني يا صديقي لم أكن أقصد ذلك، قال لها القنفذ: هيا أسعفيني يبدو أن رأسي قد كسر، وعندما اقتربت البومة منه لتحمله، لم تستطع ذلك بسبب الأشواك التي تغطّي جسمه، ولكنّها حاولت ذلك بمساعدة الآخرين.

وعندما وصل القنفذ إلى المستشفى، قام الطبيب بتضميد جراحه وكسره في رأسه، نظرت البومة الصغيرة للقنفذ وقالت له: أرجوك سامحني؛ فأنا لم أستمع لكلام والدتي وارتديت الحذاء الكبير، قال لها القنفذ: لا بأس، ولكن عليكِ في المرّات القادمة أن تكوني أكثر حذراً، وأن تستمعي لكلام والدتك دائماً.


شارك المقالة: