يحب الأطفال التعلّم بطرق غير مباشرة، سنحكي في قصة اليوم عن أهمية حرف الألف من خلال سرد حكاية خيالية عنه، وهي أن حرف الألف هو أهم الحروف العربية لإمكانية دمج أي حرف معه، لذلك اجتمعت الحروف لتتويجه لأن يكون ملك الحروف، ومن خلال تلك القصة يستطيع الطفل تعلّم حرف من حروف المد وهو حرف الألف.
قصة حرف الألف
في أحد الأيام قرّرت حروف الهجاء العربية أن تجلس وتجتمع لتناقش أمر انتخاب الملك عليهم وتتويجه، جلست الحروف الثمانية عشر وبدأت تتناقش وتقترح، وبعد مناوشات طويلة توصلّوا إلى أن أنسب حرف يكون عليهم الملك هو حرف الألف، وافق الجميع على هذا الاقتراح ونووا تتويج حرف الألف ليكون ملكاً عليهم، وأعطوه التاج الذي يلبسه فوق رأسه والمتمثّل بالهمزة.
بعد ما صار حرف الألف هو ملك الحروف، صارت الحروف جميعها تلجأ إليه لحل المشكلات التي تواجهها، وتذهب وتروح إليه، كان حرف الألف ملك عادل؛ حيث إنّه يحكم بالعدل وبما يرضي الجميع، ودائماً يقف لمساعدة أي حرف يحتاج لأي حل أو مساعدة، لذلك كانت الحروف جميعها تغنّي له وتهتف باسمه دائماً، وكانوا دائماً يسمّونه بالملك الذي يشبه في شكله السيف، وعندما يطلبون منه المساعدة في أي شيء، يقدّم لهم يد العون بكل شجاعة وشهامة.
وفي مرّة من المرّات قرّر حرف الألف الحكيم أن يجتمع بكل الحروف، وعندما اجتمعت كلّها قال لهم: أنتم أيّتها الحروف أريد أن أعطي كل منكم ورقة ليكتب بها رأيه عنّي وما هي آرائكم تجاهي كملك، وأنا أعدكم أنّني سأستقبل تلك الآراء بكل احترام، ولكن أريد منكم أن تعبرّوا عن رأيكم بكل مصداقية؛ فربّما يكون هنالك حرف آخر يستحّق هذا المنصب أكثر مني.
بعدما تشاور الجميع بخصوص حرف الألف؛ توصلّوا إلى أن حرف الألف هو الحرف الذي يستحّق أن يكون الملك، والسبب في ذلك هو أنّه الحرف الذي يستطيع مساعدة الكل، ومن خلاله يتم تركيب الحروف كلّها وتحويلها إلى مقاطع مفيدة، لذلك اجتمعوا على أن الألف هو أنسب حرف ليكون ملكاً على الحروف.