قصة الفيل ولعبة الطائرة

اقرأ في هذا المقال


من أكثر الأمور التي تجذب الأصدقاء وتجعل الشخص يشعر بأنّه شخص محبوب هو تعامله بلطف مع من حوله، سنحكي في قصة اليوم عن فيل كان يحب لعبة الطائرة، ولكن بسبب عنفه في اللعب خسر تلك اللعبة إلى الأبد وحزن لأجلها كثيراً؛ لذلك قرّر هذا الفيل أن يتعامل مع الأشياء الأصغر منه حجماً بلطف ولين.

قصة الفيل ولعبة الطائرة

حازم رجل طيب كان يمتلك في منزله الفيل الذي كان يشاركه في تأدية عروض السيرك، كان هذا الفيل يمتلك لعبة الطائرة التي كان يحب اللعب بها كثيراً، ولكن كان لدى هذا الفيل مشكلة صغيرة وهي أنّه كان يتعامل مع تلك اللعبة بقليل من العنف، على الرغم من توبيخ صاحبه له دائماً بعدم رميها بقوّة.

وفي يوم من الأيام بينما كان الفيل يلعب بالطائرة إذ رماها بقوّة كبيرة فتحطّمت، شعر الفيل بالحزن الكبير لفقدانه لعبته المفضلّة، وشعر حازم بالأسف لأجله، ظلّ الفيل يجلس صامتاً ويقوم بركل الحائط حزناً على لعبته المفضّلة، وفي اليوم التالي كان حازم مدعوّاً على العشاء، وطلب من الفيل مرافقته كي يقضي معه وقتاً متعاً، ولكن الفيل رفض وظلّ مصممّاً على البقاء في المنزل لوحده.

عندما وجد حازم إصرار الفيل على رأيه قرّر أن يذهب ويتركه وحيداً، وعندما ذهب إلى العشاء جلس وأخبر أصدقائه عن حزن صديقه الفيل بسبب فقدانه لعبته المفضّلة، بينما كان الفيل في المنزل يركل بجدران المنزل بقوّة، إذ رأى شرخ صغير في بعض الجدران، أدرك الفيل وقتها بأن عنفه وعدم سماعه لنصيحة صديقه هي من أفقدته لعبته المفضلّة.

منذ ذلك الوقت قرّر الفيل أن يتعامل مع الأشياء من حوله بلطف، وصار يلعب مع بقية الألعاب الموجودة في المنزل بلطف وكان سعيداً، وعندما عاد حازم من حفل العشاء تفاجأ بأن الفيل يجلس ويلعب ولم يعد حزيناً، وعندما سأله عن السبب قال له: لقد أفقدني العنف أعز ألعابي، وأنا الآن أريد أن أحصل على ألعاب جديدة، ولن أركل الجدران بعد الآن، شعر حازم بسعادة لأجل الفيل وذهب في اليوم التالي برفقة الفيل إلى السيرك وكان هو والفيل يشعران بسعادة غامرة.


شارك المقالة: