قصة حسن والصخرة

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا دائماً أن ننسى صغائر الأمور السيئة، خاصّةً عندما تصدر من الأشخاص الذين نحبّهم، هذا ما فعله حسن مع صديقه كمال الذي أنقذه من الموت، فقرّر أن ينقش ما فعله معه صديقه على صخرة كي تبقى للأبد، بينما صديقه كان قد نسي ما فعله معه بسبب حبّه الشديد له.

قصة حسن والصخرة

حسن وكمال صديقين حميمين منذ وقت طويل، وعلى الرغم من خلافاتهما الكثيرة، إلّا أنّهما من أعز الأصدقاء؛ حيث كانوا يذهبون سويّةً إلى كل مكان، وفي مرّة من المرّات كان حسن وكمال يريدان البحث عن وظيفة لجني المال، فقاما بالسفر والبحث بعدّة أماكن، حتّى وصلا إلى الصحراء.

عندما دخل كمال وحسن الصحراء كان كلاهما يشعر بالعطش والجوع الشديدين، ولم يكن يملك أحدهما إلّا القليل من الطعام والشراب، وعندما فكّر كمال وحسن قرّرا أن يأكلا نصف الطعام وأن يبقيا النصف الآخر لباقي الرحلة، وبعد وقت قليل شعر كلاهما بالجوع فأكلا النصف الآخر، ولم يبق معهما إلّا القليل من الماء.

سار حسن وكمال في الرحلة فجأةً شعر حسن بالعطش الشديد، وأراد أن يشرب الماء، ولكن كمال منعه وقال له: يجب أن يبقى الماء معنا؛ فبعد وقت قليل لن نقوى على المشي، نشب بينهما شجار وصفع حسن صديقه كمال وشرب الماء، كان كمال قد كتب على الرمال عبارة: (لقد صفعني صديقي حسن).

أكمل حسن وكمال الرحلة ولم يتبقّ معهما أي شيء، فجأةً وجدوا واحة من بعيد، وعندما اقتربا منها كانت واحة رائعة بالفعل، وهنالك الأشجار الجميلة من حولها، شرب كمال وحسن الماء، واستحمّا داخل الماء ولكن حسن لم يكن يجيد السباحة كصديقه كمال، فكاد أن يغرق لولا أن كمال ساعده وأنقذه.

عندما أكملا السباحة صعد حسن وكمال إلى الشاطئ وغرقا في النوم من شدّة التعب، ولكن قام حسن بنقش عبارة قبل النوم وهي: (لقد أنقذني صديقي كمال من الغرق)، عندما استيقظ حسن ورأى العبارة؛ سأل صديقه ما سبب كتابته لتلك العبارة على الصخرة قال له: لقد كنت متأكّداً بأنّك كتبت على الرمال أنّني قمت بصفعك، والرمال ستطير مع الهواء، لذلك قرّرت أن أسجّل مساعدتك لي على صخرة لكي تبقى للأبد.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: