نبذة عن قصة حكايات المتصيدون:
تُعد قصة حكايات المتصيدون هي قصة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامَت الكاتبة ملارا ستروبي بتحريرها. تمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريدريك مارتنز. وهي قصة تعكس الإيمان والخرافات البدائية في الروايات السويديّة. وتعد هذه القصة عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة جدًا اللواتي تم جمعهن بصعوبة بالغة من قِبَل علماء الأدب السويدي. تتكون هذه القصة من ثلاث حكايات مختلفات تمامًا عن بعضهما البعض، وكل حكاية تمتاز بالنهاية المفتوحة، أي لا توجد نهاية لها وعلى القارئ استخدام قدراته الخياليّة لإتمامها.
الشخصيات:
- الفلاح (الحكاية الأولى).
- زوجة الفلاح (الحكاية الأولى).
- المرأة الوثنية (الحكاية الثانية).
- الفتاة الصغيرة (الحكاية الثالثة).
- الصيادون (الحكاية الثالثة).
ملخص أحداث قصة حكايات المتصيدون:
الحكاية الأولى:
في قديم الزمان، كان هناك فلاح يسكن في منطقة غروسجارد، في أحد الأيام ذهب إلى الغابة في اليوم السابق لعيد الميلاد وعندما أراد العودة إلى المنزل وجد أنّ الوقت قد تأخر كثيرًا ورأى أنّ الظلام حالك، ولكنه أصر على العودة إلى منزله وعندما وصل إلى منطقة كلينتابيرج سمع صوت أحدهم ينادي: أخبر الخنازير أنْ تعود إلى المنزل؛ وذلك لأن طفلها قد سقط في النار! وعندما وصل الفلاح إلى المنزل وقفت زوجته أمامه.
وعندما بدأ الحديث معها بدأت تشتكي من أنَّها على الرغم من شربها للمشروب بكثرة، إلّا أنَّه يفتقر إلى وجود النكهة الصحيحة والخاصة بعشية عيد الميلاد. وبعد ذلك بدأ بإخبارها بما حدث معه وبما سمعه من صوت أعلى التل، وعندما كانا الزوجان يتحدثان بالعديد من الأمور فجأة اندفعت ساحرة قزمة لم يلاحظوها من قبل تلعب بالموقد الذي وُضع عليه المشروب الخاص بعيد الميلاد. سرقت الساحرة بسرعة كمية كبيرة من المشروب.
وعندما نظروا عن قرب إلى الموقد، وجدوا أنَّ الساحرة قد تركت وراءها مقلاة كبيرة مليئة بأفضل أنواع الشعير، والتي جمعتها أثناء تخمير المرأة للمشروب. وكان هذا هو السبب في أنَّ المرأة المسكينة لم تكن قادرة على منح مشروبها النكهة الصحيحة، كانت المقلاة كبيرة ومصنوعة من المعدن المزخرف وكان مكتوب عليه بخط مزخرف هانجر عام 1838م. وبهذا أنهى الكاتب الحكاية هذه، ولم يتم بيان ما حصل للمشروب أو ما حصل للساحرة القزمة.
الحكاية الثانية:
في قديم الزمان، عندما كانت الأم تنجب طفلها إلى هذا العالم كانت الأم تُعرف باسم (الوثنيّة)؛ وذلك حتى تتمكن من اصطحابه إلى الكنيسة ليتم تعميده. كما أنَّه لم يكن خروجها من المنزل آمناً إلا إذا وُضع الحديد حولها بشكل أو بآخر. كانت هناك واحدة من هؤلاء النساء الوثنيات في منطقة تُدعى نورا ريد في هانجر، كانت هذه السيدة تُعد الغداء للجزازات وخرجت وقتها وقامت بدعوتهن لتناول الطعام معها فقالت لها أحد الجزازات: لا أستطيع أنْ آتي؛ لأن حزامي الحديدي لم يتم تقييده علي بعد. قالت لها المرأة: سأقيده من أجلك بعد إنهاء الطعام.
وافقت الجزازة على ذلك ودخلت وتناولت الطعام، ولكنها اختفت بعد ذلك ولم تراها أي سيدة من السيدات بعد تناول الطعام وكانوا على وشك أن يباشروا عملهم مرة أخرى، ولكنهم بدأوا بالبحث عنها لعدة أيام ولكن دون جدوى. مر الوقت سريعًا، وعندما حل فصل الخريف كان الطقس يومًا ما مشمسًا وصافيًا وكان هناك كوخ يُدعى كوخ كوسابو يتواجد على تل يُدعى كوساس، ذهب إليه أحد رجال المنطقة للبحث عن حصانه وهناك على سفح التل رأى المرأة التي اختفت جالسة وكانت تخيط خيوطها بحزن.
لم يكن الرجل بعيدًا عن كوخ كوسابو وعندما رأى السيدة تعرف عليها في الحال قال لها: أيتها المسكينة ها أنتِ جالسة هنا بعد كل ذلك الوقت! قالت له: نعم، ولكن أرجوك لارس يجب ألا أتذكر شيء مما حدث في ذلك اليوم. كان لارس هو زوجها، توسل إليها للعودة معه إلى بيتهما في البلدة، ولكنها لم توافق على ذلك وقالت له: لن أعود إلى ذلك المكان أبدًا، فحتى الآن لا يُسمح لي بالجلوس في الخارج إلا لفترة قصيرة. لم يُعرف السبب الواضح وراء مغادرة هذه السيدة لمنزلها ولم يعرف إذ ما أنَّها قد عادت إلى منزلها أم لا.
الحكاية الثالثة:
ذات مرة كانت هناك فتاة تبحث عن التوت في جبل كوسابو تم اصطحابها إلى التل هناك بجانب الكوخ، كانت تبكي ليلاً ونهاراً ممّا جعله الصيادون يغضبون للغاية، فقاموا بحبسها في الكوخ ولم يجعلوها تخرج منه إلّا لوقت قليل جدًا في اليوم. وذات مرة أرادات البقاء لوقت طويل في الخارج، غضبوا من طلبها وضربها أحدهم على ضهرها بشدة. ولم يعرف أحدهم ما حصل للفتاة، ماتت أم بقيت في الكوخ وانصاعت لأوامر الصيادين فهذا بقي أمر متروك لمخيلة القارئ.